قضايا البشرة السوداء شعار ملتقى الرواية العربية وإلياس خورى ضيف الدورة الثانية

السبت، 09 فبراير 2019 01:23 م
قضايا البشرة السوداء شعار ملتقى الرواية العربية وإلياس خورى ضيف الدورة الثانية الكاتب التونسى كمال الرياحى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الكاتب التونسى كمال الرياحى، مدير بيت الرواية، فى تونس، عن موعد انطلاق فعاليات ملتقى تونس للرواية العربية، فى دورته الثانية، تحت شعار "قضايا البشرة السوداء فى الرواية"، وذلك على مدار ثلاثة أيام هى: 7، 8، 9 مارس 2019، وذلك فى مدينة الثقافة، فى العاصمة التونسية. 
إلياس خورى ضيف ملتقى الرواية العربية فى تونس
إلياس خورى ضيف ملتقى الرواية العربية فى تونس
كما أعلن كمال الرياحى عن اختيار الكاتب الكبير إلياس خورى، ضيف شرف هذه الدورة، بعدما تم اختيار الروائى الكبير ابراهيم الكونى الروائى، ضيف شرف الدورة الأولى.
وأوضح كمال الرياحى أن البوستر المخصص للدورة الثانية من ملتقى الرواية العربية، مستلهم من غلاف أول طبعة من رواية "برق الليل" للروائى التونسى الكبير البشير خريف، الصادرة عن الشركة القومية للنشر والتوزيع تونس سنة 1961، وهى أول رواية احتفت بشخصية سوداء البشرة "برق الليل".
ويطرح ملتقى الرواية العربية، فى دورته الثانية، شعارا وسؤالا وهو: قضايا البشرة السوداء.. قضايا شائكة.. كيف طرحها الكتاب أرباب الخيال؟
قضايا البشرة السوداء شعار ملقتى الرواية العربية
قضايا البشرة السوداء شعار ملقتى الرواية العربية
وجاء فى الكلمة التقديمية لهذه الدورة: "الأسود ليس إنسانا، الأسود إنسان أسود"، هكذا عرف فرانز فانون فى كتابه "جلد أسود، أقنعة بيضاء" الإنسان الذى جعله سواد بشرته منذورا لمواجهة قوى القمع والاستغلال ومقاومتها. وقد ظلت تلك القوى تعمل بأسماء مختلفة (كالعبودية والعنصرية...) على نفى كينونة ذاك الإنسان بأبشع السبل، لعل أفظعها على الإطلاق هذا الصمت التاريخى الطويل الذى حرم أصحاب البشرة السوداء من امتلاك حق الكلام، حتى يكون لهم صوت يسمع، وحضور فى هذا العالم. وهو حق لم يُكتسب إلا فى الأزمنة الحديثة لما تغير اقتصاد العبارة، فتكلم من لا صوت لهم، كالمرأة، والإنسان المستعمَر، والبروليتارى، وخاصة الإنسان الأسود، الذى ما إن استعاد هبة الكلام حتى بدأ يعى بأن التاريخ الذى كتبه الظافرون عامر بـ"نجوم سوداء" فى الفلسفة والسياسة والفن وقيادة الجيوش واستكشاف العالم، ومليئ بأسماء مشاهير من قامة ألكسندر بوشكين ومارتن لوثر كينغ ونيلسن مونديلا وإيمى سيزار وسيدار سنغور. هؤلاء وغيرهم كتبوا بكل فنون القول الممكنة لمقاومة القمع والعنف والكراهية.
ورغم قيمة ما كتبوا وعمقه الفكرى والإنسانى، تظل الرواية الفن الذى اتخذه "الإنسان الأسود" ليكتب ملحمته بنفسه، لمقاومة النسيان ومحاكمة الجرائم التى لا تغتفر، وصناعة تاريخ من لا مجد لهم.فمن آلكس هكسلى صاحب رواية "جذور" إلى وولى سوينكا الحائز على جائزة نوبل أُلفت روايات كثيرة خاض فيها أصحاب البشرة السوداء تجارب شديدة التنوع كان فيها للروائيين العرب نصيب يدعو إلى التأمل فى نتاجهم الروائى وتتبعه فى منحيين على الأقل: منحى اتخذ من "الإنسان الأسود" موضوعا للكتابة، ومنحى كانت فيه أقلام البشرة السوداء ذاتا مبدعة. وسواء أتقارب المنحيان أم اختلفا فإن بينهما من القواسم المشتركة ما يدعو إلى الخوض فيها، لعل أبرزها محاور ثلاثة تواترت فى المدونة الروائية العربية، هى:
1- محور العبودية فى الرواية: وفيه يمكن النظر فى:
- تاريخ العبيد المنسى والذاكرة الجريحة
- آلام الإنسان الأسود... تجارب العبودية والانعتاق
2 – محور العنصرية فى الرواية: تطرح فيه قضايا:
- الأسود فى الزمن الاستعمارى وما بعد الكولونيالي
- من العنف إلى الإبادة، أو كيف يصبح الأسود أبيض؟
3 – البشرة الـسوداء: مقاربات التحرر: تثار فيه قضايا:
- الواقعية السوداء بين الالتزام والإبداع 
- رواية سوداء وقارئ أبيض.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة