قالت صباح عبد الرازق، مدير المتحف المصرى بالتحرير، إن معرض حفائر البعثة الفرنسية الإيطالية بالمتحف المصرى بالتحرير يعرض العديد من القطع ومن بين القطع المعروضة 3 نوافذ من الخشب من القرن الأول والثانى الميلادى، والتى ينفرد بها المتحف، وأدوات منزلية مصنوعة من الخشب والسلال والمعادن عثر عليها فى منازل القرية، وأوانٍ من الفخار للطبخ، وأدوات المائدة وأوانٍ لتخزين الطعام من العصر البطلمى والرومانى والبيزنطى فى الفيوم.
وأشارت صباح عبد الرازق إلى أن هناك أيضًا عددا من المسارج، ولوحات مكرسة لبعض المعبودات مثل سوكنبتينيس وثيرموثيس، وتماثيل من التركوتا، وعدد من العملات المعدنية، والحلى التى شملت القلائد والأساور والأقراط والخواتم، والتى ترجع إلى الفترة الزمنية ما بين القرن الثالث ق.م إلى العصر البيزنطى، وأغلبها من البرونز أو من مواد أكثر تواضعاً، مثل الأصداف أو الطين: والتى تعد مؤشر واضح للظروف الاقتصادية التى مرت على الأسر التى كانت تعيش فى تبتينيس.
جاء ذلك عقب افتتاح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، للمعرض المؤقت لحفائر البعثة الفرنسية-الإيطالية فى تبتينيس (أم البريجات) بالفيوم، والذى تنظمة وزارة الآثار بالتعاون مع المعهد الفرنسى للآثار الشرقية وجامعة ميلانو، وذلك ضمن فعاليات العام الثقافى المصرى الفرنسى 2019، بالقاعة رقم 44 بالمتحف المصرى بالتحرير.
ولفتت صباح عبد الرازق إلى أن المعرض يعرض أيضا مجموعة متميزة من أدوات التجميل والزينة منها قنينات صغيرة للعطور والزيوت المعطرة، والأمشاط الخشبية ودبابيس من الخشب والعظام والمعادن، والتى استخدمت للتحكم فى طرق تصفيف الشعر، بالإضافة إلى الملابس والأحذية، وأدوات الموسيقى والوثائق التى من خلالها تم التأكيد على شهرة تبتينيس باعتبارها واحدة من أغنى المواقع فى مصر بالبردى، فقد تم العثور على حوالى 10000 نص تم كتابة ما يقرب من نصفها على ورق البردى باللغتين المصرية واليونانية.
ويذكر أنه تم إكتشاف قرية تبتينيس عام 1899، حيث قامت عدة بعثات علمية إنجليزية وألمانية بإجراء حفائر متتالية بالموقع وكان آخرها بعثة إيطالية استمرت حتى عام 1936، كما تم نهبها وتدميرها من خلال الباحثون عن الآثار وحفارين السباخ.
وفى عام 1988 قررت البعثة الفرنسية-الإيطالية برئاسة البروفيسور كلاوديو جالاتزى والباحثة جيزيل حاجى-ميناجلو مواصلة الحفائر فى تبتينيس حيث تم اكتشاف أحياء جديدة ومبانى رائعة مثل : المقصورة المكرسة للمعبودة ثيرموثيس، ومخزن كبير للحبوب يعود للقرن الثانى قبل الميلاد، وحمامات عامة تعود للقرن الثالث والقرن الثانى قبل الميلاد والعديد من المبانى داخل القرية مثل المخابز, والمحلات التجارية، وورش العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة