"محتاجة كشكا أنفق من عائده على طفلين تركهما زوجى ورحل منذ 4 سنوات" بهذه الكلمات بدأت طايلة محمود أرملة تقيم قرية أبوصير الملق بمركز الواسطى ببنى سويف سرد مأساتها، وأضافت: لم ألتحق بالمدرسة منذ صغرى، وتزوجت من عامل يومية فى مشروع النظافة التابع للوحدة المحلية، ثم أنجبت طفلتنا الأولى ملك وكنا ننفق من مبلغ 360 جنيها معاش شهرى يتقاضاه زوجى من التضامن الاجتماعى، وبعد مرور عامين رزقنا الله بشقيقها محمد، وسافرت بطفلىّ إلى القاهرة تحقيقا لرغبة أخى الذى يعمل خفيرا لإحدى العمارات السكنية فى رؤية ابنى محمد بعد ولادته بأربعين يوما.
وتابعت "طايلة": فوجئت أثناء تواجدى لدى شقيقى والإعداد للعودة إلى القرية باتصال هاتفى من ابن عمى يخبرنى خلاله بنقل زوجى إلى المستشفى بعد سقوطه من أعلى مقطورة جرار أثناء جمع القمامة من منازل القرية، فعدت مسرعة إلى القرية برفقة شقيقى والطفلين وذهبت إلى المستشفى للاطمئنان على زوجى إلا اننى وجدته قد فارق الحياة متأثرا بإصابته بنزيف بالمخ.
وتواصل "طايلة "حديثها قائلة: بعد رحيل زوجى سيد حسنى عن عمر يناهز الثلاثين عاما فقدنا عائل أسرتنا الوحيد، وسعيت إلى إنهاء إجراءات المعاش بمساعدة بعض أهالى القرية، لنجد ما ننفق منه، فضلا عن مساعدات أهل الخير والجمعيات، علاوة على إقامتى وطفلى بمنزل متواضع جدا، عبارة عن حجرة تعلوها حجرة أخرى، يمتلكه والد زوجى الذى حرر عقدا بتملك المنزل لابنته منذ فترة.
وأردفت "طايلة": بلغت ابنتى الكبرى ست سنوات والتحقت بالمرحلة الابتدائية أما شقيقها فعمره 4 سنوات، ولا نحصل سوى على خمسة أرغفة خبز لعدم إضافة الطفلين إلى البطاقة التموينية، ونبيع كمية قليلة من الحلوى داخل المنزل الذى نقيم به والذى تحتوى واجهته الخارجية وحوائطه على تشققات وشروخ وأخشى من وجود زواحف وثعابين بداخلها تلدغ طفلى، لذلك أطالب بتوفير كشك أضعه بمكان مناسب بالقرية لأبيع به الحلوى والمواد الغذائية وأنفق من عائده على أسرتى وكذلك ترميم محل إقامتنا.
تشققات وشروخ فى منزل تقيم به الأرملة
الأرملة وطفليها مع محرر اليوم السابع
الأرملة وطفليها
الزميل أيمن لطفى مع الارملة وطفليها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة