مشكور اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، على توجيهه بمكافأة 286 من رجال الشرطة «131 ضابطا، و143 فردا، و3 خفراء، و9 مجندين» بالمصالح والإدارات العامة ومديريات أمن «القاهرة، الإسكندرية، البحيرة، الدقهلية، كفرالشيخ، سوهاج، أسيوط، بنى سويف، قنا، الأقصر، بورسعيد، شمال سيناء، وقطاع الأمن العام»، نظرًا لجهودهم وتميزهم فى أداء عملهم.
كنت أتمنى على العلاقات العامة بالوزارة إعلان قائمة بأسماء هؤلاء المجيدين، قائمة شرف ليطالع الشارع أسماء رجال شرطة يؤدون واجبهم بامتياز وشرف وأمانة، لا يتباهون ولا يصعرون خدهم للناس، رجال يستبطنون رسالة الشرطة المصرية كونها فى خدمة الشعب.
ليت الوزارة تنشر القائمة لتبقى ذكرى لهم ولأبنائهم من بعدهم، ومعها تنشر نبذة مختصرة عن سيرة كل من هؤلاء، وماذا قدموا من بذل وتضحية وإجادة استوجبت إشادة الوزير وتوجيهه بالمكافأة المستحقة، يستحقون مكافأة من الرأى العام، ويضعهم فى المكان الذى يستحقونه.
لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، فضول إنسانى قبل أن يكون صحفيًا أن أتعرف على نماذج من إجادة هؤلاء المكرمين، فضول أن أعرف ماذا قدم ثلاثة من الخفراء البسطاء لوطنهم فاستحقوا مكافأة الوزير توفيق، ورغبة حقيقية أن ألتقى بهم وبالمجندين التسعة الذين برزوا بين أقرانهم مجيدين فاستحقوا هذا التوجيه بالتشريف.
البسطاء يقدمون نماذج مشرفة، وقائمة الشرف تضم 131 ضابطا، نالوا تحية مستحقة من الوزير، أمامنا الآن ليس نموذجا وحيدا نادرا مشرفًا، بل 131 ضابط شرطة نموذجا ومثالا فى التصدى لكل من تسول له نفسه العبث بأمن ومقدرات الوطن والمواطنين، نماذج الانضباط والالتزام والجدية فى الأداء وفى تحقيق رسالة الشرطة المصرية.
تجسيد هذه المعانى التى قدمها هؤلاء المجيدون مهم وضرورى فى الشارع، اهتمام وزارة الداخلية وتقدير الوزير بمكافأة هؤلاء المخلصين لا يغنى عن تقدير شعبى مستحق، وليت الوزير يسمح بلقاءات إعلامية مع بعض من هؤلاء ليقصوا علينا ما تيسر من قصص الإخلاص والتفانى فى العمل لوجه الوطن من بعد وجه الله سبحانه وتعالى.
يقينًا لا أحد من 143 فردًا مجيدا تشملهم قائمة مكافآت الوزير، ظن أنه سيكافأ على عمله الذى أداه بإخلاص وتفانٍ، كان يؤدى واجبه كما يمليه عليه ضميره وواجبه وبإخلاص لا ينقص أولادنا فى هذا الاختبار الأمنى العصيب.
تخيل فى ظل الهجمة العقورة على الشرطة من بعض المنابر الشيطانية، التى لا تكف عن النباح وتصيد الأخطاء وتكبرها وتشييرها إحباطًا وتحبيطا وتثبيطا لشبابنا الذين يصلون الليل بالنهار فى عمل شاق تحت ظروف عصيبة، تبرز هذه النماذج الباهرة، تكريم هذه النماذج يرفع المعنويات ويحض على المزيد ويدفع إلى الإجادة، منية عينى أن أرى نماذج ملهمة منهم على منصات الشرف فى حضرة السيد الرئيس فى احتفالات عيد الشرطة المقبل.
نعم لا تتحقق رسالة الداخلية إلا بجهود المخلصين، وهذه النماذج المجيدة ترسم صورة جديدة للشرطة المصرية، التى تخوض معركة التحرير الثانى فى سيناء جنبًا إلى جنب مع بواسل قواتنا المسلحة، وتواجه عصابات إرهابية محترفة برجال يفتدون الوطن بأرواحهم، طوبى للشهداء وتحية مستحقة للمرابطين على ثغور هذا الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة