منظومة التأمين الشامل الغطاء الصحى لكل المصريين.. خدمة علاج موحدة دون تمييز.. 3هيئات لمراقبة تقديم الخدمة ومطابقتها للجودة العالمية.. توفير 60%؜ من نفقات الأسر على العلاج.. ويتحمل اشتراكات ومساهمات غير القادرين

الثلاثاء، 03 ديسمبر 2019 07:00 م
منظومة التأمين الشامل الغطاء الصحى لكل المصريين.. خدمة علاج موحدة دون تمييز.. 3هيئات لمراقبة تقديم الخدمة ومطابقتها للجودة العالمية.. توفير 60%؜ من نفقات الأسر على العلاج.. ويتحمل اشتراكات ومساهمات غير القادرين منظومة التأمين الصحى الشامل
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تبذل القيادة السياسية جهودا كبيرة لتحسين خدمات الرعاية الصحية بما يتماشى مع أهداف استراتيجية بناء الإنسان التى ترتكز على آليات توفير خدمة طبية متطورة تعتمد على أعلى معايير الجودة من خلال نظام التأمين الصحى الشامل الجديد كونه نظام تكافلى يضمن تقديم الخدمات الصحية بمختلف مستوياتها بجودة وفقا لمعايير قومية لكل مواطن دون تفرقة أو تميز بين فقير أو غنى ليصبح الكل سواء أمام الحصول على الخدمة.

 

 من يستفيد من التأمين الصحى الشامل الجديد 

التأمين الصحى الشامل الجديد الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى محافظة بورسعيد منذ أيام يستهدف تغطية كل المواطنين وأسرهم فهو لا يهتم بالفرد كما كان فى الماضى وإنما يهتم بالأسرة كاملة ويتحمل الاشتراكات والمساهمات عن غير القادرين الذين يمثلون 35% من المصريين فالدولة تتكفل بهم وتسدد عنهم كل المصاريف وتكاليف الفحوص والعلاج.

 

النظام الصحى الحالى

النظام الصحى الحالى نظام مفتت ومعايير الجودة فيه ليست موحدة وتختلف من مكان إلى آخر فأكثر من 60% مما يتم إنفاقه على الصحة والعلاج داخل الأسر المصرية تتحمله مباشرة من دخلها وكان غير القادرين يحتاجون إلى مستندات كثيرة من أجل استخراج قرار علاج على نفقة الدولة وبعض المواطنين ينتقلون إلى محافظات أخرى بحثا عن الخدمة غير المتوفرة لديهم الذى سيوفرها النظام الجديد.

 

الفرق بين النظام الجديد والنظام الصحى القديم 

النظام القديم 

1- يوجد به عدة قوانين تنظم أعمال التأمين الصحى

2- لا يوجد فصل لتمويل الخدمة عن تقديمها 

3- حرية الاشتراك من عدمة

4- وحدة التغطية الصحية هو الفرد 

5- لا يوجد حرية فى اختيار بين مقدمى الخدمة 

6- النظام الرقابى غير مفعل

 

النظام الجديد 

1- قانون واحد ينظم جميع أعمال التأمين الصحى الشامل 

2- فصل تمويل الخدمة عن تقديمها والرقابة عليها 

3- نظام إلزامى على جميع المواطنين 

4- وحدة التغطية هى الأسرة 

5- حرية المؤمن علية فى الاختيار بين مقدمى الخدمة الطبية 

6- تحديد نظام رقابى لضمان جودة الخدمة الطبية المقدمة.

 

وتقوم إدارة منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة على 3 هيئات جديدة بإشراف وتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وتختص الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بوضع معايير التقييم والجودة ومتابعة الآداء، كما تراقب وتعتمد تطبيق معايير الجودة على المنشآت الصحية بالإضافة إلى تقييم واعتماد المنشآت ومقدمو الخدمة الطبية.

 

بينما الهيئة الثانية وهى هيئة الرعاية الصحية وتتبع وزير الصحة والسكان وهى الجهة المسؤولة عن تقديم الخدمة الطبية من خلال تجميع كل المستشفيات التى كانت متفرقة فى القطاع العلاجى والمؤسسة العلاجية والمستشفيات التعليمية فى النظام القديم كل المستشفيات ستتبع الهيئة الجديدة لتقديم خدمة بجودة عالية للمريض ومعايير تشغيل واحدة.

 

أما الهيئة الثالثة وهى هيئة التأمين الصحى الشامل وتتبع رئيس الوزراء وتقوم بجمع الاشتراكات من المنتفعين والتعاقد مع أماكن تقديم الخدمة سواء فى القطاع الحكومى أو الخاص كما تقوم بشراء الخدمات من الأماكن التى تقدم خدمة طبية بشرط أن تكون مطابقة لمعايير الجودة وتحقق رضاء المواطن.

 

وتلعب وزارة الصحة دورا هاما حيث تقوم بتخطيط السياسات العامة للصحة وتشرف على تطبيق النظام بالتنسيق بين الجهات الثلاثة ومسئولة عن تمويل وتقديم خدمات الصحة العامة والإسعاف وخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والخدمات الوقائية مثل التطعيمات وغيرها.

 

وبموجب سلسلة من الخطوات يتم تسجيل المنتفع فى المنظومة الجديدة ليحصل على الخدمات أولها الحضور إلى الوحدة أو المركز الطبى التابع له محل سكن المنتفع مع احضار بطاقة الرقم القومى للبالغين وبعد ذلك يتم فتح ملف طب الأسرة ومن خلاله يتم التعرف على طبيب الأسرة ويتم تسجيل البيانات والتعامل مع طبيب الأسرة حالة الحجز للكشف.

 

ويتم تقديم الخدمة الطبية من خلال النداء الآلى حيث يتم الاتصال به حال الرغبة فى تحديد معاد الكشف الطبى أو فى الحالات الطارئة ويمكن التوجه سريعا للوحدة أو المستشفى سريعا وفى حالة الإحالة والفحوص الطبية يتم اجراء الفحوص الطبية فى الوحدات وحال احتياج المريض لفحص متقدم يحال للمستشفى أو المركز المختص.

 

وفى وحدات الرعاية الأولية يتم المتابعة الدورية للمنتفع سواء بعد الخروج من المستشفى أو فى المتابعات الدورية وتقدم المستشفيات خدمات طبية متقدمة يحال اليها المريض إلكترونيا.

 

وكشف الدكتور أحمد السبكى، مدير مشروع التأمين الصحى الشامل مساعد وزير الصحة لشئون الرقابة والمتابعة، أن عمليات التسجيل فى منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة مستمرة وبأعلى كفاءة ممكنة، مؤكدا أن هناك إقبالا من جانب المواطنين على التسجيل لإجراء المسح الصحى الشامل الذى يشتمل على أكثر من 15 كشفا وتحليلا للمسجلين فى المنظومة.

 

وقال الدكتور أحمد السبكى، لــ"اليوم السابع" إن التسجيل حاليًا يتم فى 5 محافظات: وهى السويس والإسماعيلية وجنوب سيناء والأقصر وأسوان، بالإضافة إلى محافظة بورسعيد والتى تم تسجيل ما يقرب من 550 ألف منتفع بها حتى الآن، مضيفا أنه تم إجراء 11 ألف عملية جراحية ضمنهم 1500 عملية كبرى أجريت لأول مرة بمنطقة مدن القناة.

 

وكشف مدير مشروع التأمين الصحى الشامل، عن تشغيل العيادات والمستشفيات والوحدات الصحية بنظام الحجز المسبق منعا لتكدس المرضى بالمستشفيات وتوفير التخصص المطلوب سريعا للحصول على الخدمة بأعلى مستويات الجودة، مضيفا أن الوزارة تستهدف الحفاظ على مستوى الخدمة فى ظل توفير كافة التخصصات الطبية.

 

وتابع السبكى: "لا نقوم برد أى مريض أو منتفع عن الحصول عن الخدمة فقط الجميع يأتى للتسجيل ويتم فتح الملف الطبى له سريعا ويجرى له مسح شامل مجانا ومسألة الاشتراكات هى علاقة بين المنتفع وهيئة التأمين الصحى الشامل المسئولة عن جمع الاشتراكات من الموظفين وأصحاب الأعمال الحرة".

 

وأضاف مدير مشروع التأمين الصحى الشامل، أنه يشترط أن يكون المنتفع بالنظام مشتركا ومسدد للاشتراكات أو من غير القادرين الذين تتحمل الدولة عنهم الاشتراكات والمساهمات وفى كلا الأحوال يحصل المريض على خدماته الصحية من خلال الطوارئ، لافتًا إلى أنه يتم صرف أدوية الأورام والأمراض المزمنة بالمجان كما يتم توفير الرعاية المنزلية للمرضى عند الاقتضاء، متابعًا: "نقدم خدمات التأهيل وصرف الأجهزة التعويضية".

 

وكشف عن البدء فى تطبيق ما يعرف بتخصص الصيدلة الإكلينيكية بمستشفيات المنظومة وهو ما يساهم بتحديد الجرعات الدوائية وعدم الإسراف فى تناول الدواء ويضمن سرعة الشفاء للمريض ومراقبة جيدة وتتبع كامل خلال رحلته العلاجية داخل المستشفى، مضيفًا: "لا نقبل أى تقصير فى حصول المريض على الخدمة العلاجية وأن الخدمات الطبية تقدم وفقًا للمعايير المعتمدة".

 

ومن جانبه قال الدكتور محسن جورج المستشار الفنى لهيئة التأمين الصحى الشامل لـ"اليوم السابع": الفئات المنتظمة والخاضعة لقانون التأمين الاجتماعى عليهم تقديم بيان بأفراد الأسرة " قيد عائلى" للوحدة الإدارية التابع لها لتحديد الاشتراكات الواجبة علية أما الفئات غير الخاضعة لقوانين التأمين الاجتماعى فعليهم التقدم للهيئة بالقيد العائلى موثق بالمستندات الدالة علية والسداد الذاتى للاشتراكات، متابعًا: "لابد من شهادات الميلاد الميكنة للتسجيل فى منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة فيما يتعلق بالأطفال".

 

وأضاف الدكتور محسن جورج، أنه للمؤمن عليه الحق فى العلاج بالوحدات غير المتعاقدة مع الهيئة إذا كانت حالته المرضية طارئة ولها صفة الاستعجال بما لا تحتمل معه التأخير فى الحصول على الخدمة الطبية وله حق استرداد تكاليف علاجه وذلك كله وفقا للقواعد والإجراءات الصادرة عن هيئة التأمين الصحى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة