قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون يسير فى طريق خلاف جديد مع بروكسل بعد أن حذرت مسئولة كبيرة فى الاتحاد الأوروبى من أن الموعد النهائى لاستكمال المحادثات التجارية قد يحتاج إلى التأخير، فيما رفض داونينج ستريت تحذيراً من أورسولا فون دير لين، رئيسة المفوضية الأوروبية الجديدة، بأنه قد يتعين تمديد فترة الانتقال إلى ما بعد ديسمبر 2020 لحل علاقة المملكة المتحدة المستقبلية مع الاتحاد الأوروبى.
وقالت فون دير لين ، التي تولت دور جان كلود جونكر، إنها "قلقة للغاية" بشأن الإطار الزمني المحدود للمحادثات ، مما أحيا المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الصفقة بحلول نهاية العام المقبل، فيما قالت لصحيفة Les Echos الفرنسية: "أنا قلقة للغاية بشأن قلة الوقت المتاح لنا".
وتابعت، "يبدو لي أنه ، على كلا الجانبين ، ينبغى لنا أن ننظر بجدية فيما إذا كانت المفاوضات ممكنة في مثل هذا الوقت القصير."
وأضافت: "أعتقد أنه سيكون من المعقول إجراء تقييم في منتصف العام ، وإذا لزم الأمر ، الاتفاق على تمديد الفترة الانتقالية".
لكن متحدثًا باسم حكومة المملكة المتحدة قال: "لقد كان رئيس الوزراء واضحًا أننا لن نمد فترة تنفيذ عملية الخروج، متابعا، "لقد التزم كل من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالاتفاق على شراكة مستقبلية بحلول نهاية عام 2020 في الإعلان السياسي واتفقا على العمل بقوة كبيرة لتحقيق ذلك."
وقالت الصحيفة، إن المملكة المتحدة فى طريقها لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 يناير بعد فوز جونسون الحاسم في الانتخابات ، لكن الجزء الأكبر من المفاوضات حول مجالات مثل التجارة ومصائد الأسماك والتعليم والنقل لا يمكن أن يبدأ إلا بعد ذلك التاريخ.
وتابعت، يستعد كلا الجانبين للاشتباكات الجديدة ، حيث أصر رئيس الوزراء على أنه لن يمدد الفترة الانتقالية - بما في ذلك التاريخ في مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي يخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، وقبل عطلة عيد الميلاد، تجاوزت صفقة خروج بريطانيا التى وضعها رئيس الوزراء أول عقبة أمام مجلس العموم بأغلبية 124 ، مما مهد الطريق أمام التشريع لموافقة البرلمان بحلول منتصف يناير.
واعتبرت الصحيفة أن رفض جونسون الموافقة على التمديد يثير مخاوف جديدة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة في عام 2021 ، إذا لم يكن من الممكن توقيع اتفاق لمنع التعريفات الجمركية والقيود المفروضة على البضائع المتداولة مع الاتحاد الأوروبي، وقد يستغرق استكمال الصفقات التجارية سنوات، حيث تواجه بريطانيا اضطرابًا كبيرًا لاقتصادها إذا لم يتم الاتفاق على صفقة مع أكبر شريك تجاري لها.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أكدت الجمعة، ضرورة تمديد الموعد النهائى للمحادثات بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، عقب إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، وقالت فون دير لاين، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الجانبين يتعين عليهما التفكير بجدية حول ما إذا كان هناك وقت كاف للتفاوض بشأن اتفاق تجارى جديد.. مضيفة "أنه سيكون من المنطقى أن نقيم الوضع أولًا فى منتصف العام، ومن ثم الاتفاق على تمديد الفترة الانتقالية، فى حال اقتضت الضرورة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة