تؤثر التكنولوجيا بصورة لا مفر منها على الجهاز العصبي لدى الفرد ، ويمكن أن تتداخل المؤشرات النفسية الناتجة عن العديد من الاضطرابات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال.
وفقا لموقع " NCBI" يشير وقت الجلوس أمام الشاشة إلى الوقت الذي تقضيه في البقاء ملتصقًا بشكل مستمر بها، حيث لعب الألعاب على الأجهزة الإلكترونية المحمولة التي تشمل أجهزة الكمبيوتر أو ألعاب الفيديو أو الهواتف أو وحدات تحكم الألعاب المتقدمة تقنيًا، وعندما يقضي طفلك قدراً كبيراً من الوقت على الشاشة أو مهووساً بالعالم الافتراضي، فقد يكون ذلك مؤشراً على أن طفلك قد وقع فريسة لمتلازمة الشاشة الإلكترونية، التى قد تضعه على حافة مشاكل خطيرة منها التوحد الثانوي أو مرض التوحد الناجم عن الشاشات الإلكترونية.
ما هو التوحد الثانوي ومخاطره على الطفل
التوحد الثانوي في الأساس هو متلازمة عدم التنظيم التي يمكن أن توصف بأنها عدم القدرة على تعديل الحالة المزاجية للطفل أو تحفيزه بطريقة مناسبة لبيئة الشخص، حيث يميل التواصل مع الشاشات إلى تحويل النظام العصبي إلى وضع القتال أو الطيران مما يؤدي إلى حدوث خلل التنظيم وعدم كفاءة النظم البيولوجية المختلفة.
يجب على الآباء أن يضعوا في اعتبارهم أن الاختلاط بأجهزة الشاشات الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط على الطفل وتثبيته، حيث يدرس الطفل عن العالم من خلال التعامل مع لعبة بيديه، ووضع اللعبة في فمه ليشعر بها أو مجرد إلقاءها على الأرض، وسيقوم دماغ الطفل بتسجيل الاتصالات تلقائيًا.
يمكن للشاشة أيضًا أن تبعد الطفل عن المحادثات البشرية التي تعد حيوية لمهارات التواصل وتطوير اللغة، والأسوأ من ذلك ، أن الضوضاء والضوء من الشاشات وحتى الرسوم الكاريكاتورية يمكن أن تنتج مشاعر مؤلمة لا يكاد يستطيع الطفل مواجهتها.
يمكن أن تؤدي هذه المشاعر في النهاية إلى أنماط سلوك عنيفة وعدائية لدى طفل صغير، وبالتالي ، يجب على الآباء التفكير في استخدام تكثيف الشاشة في الأطفال لتسهيل عمل دماغ الطفل للعودة إلى الحياة الطبيعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة