كمال محمود

الزمالك إلى أين ؟.. الدماء متفرقة بين القبائل

الأحد، 01 ديسمبر 2019 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إلى أين يسير الزمالك؟، وإلى متى سيظل مكسورا بهزائمه المتتالية محليا وأفريقيا مهما تغير اللاعبون والمدربون، دون أن يكون هناك مذنب وضحية فى نفس الوقت سوى جماهيره الوفية التى تحملت ما لا يتحمله بشر من بؤس مميت وصبر لا ينفد من أجل الكيان.

كوضوح الشمس تسطع أزمة كروية داخل الزمالك تحتاج علاجا سريعا لتجاوز مرحلة الإخفاقات لضمان العودة إلى المسار الصحيح وإنقاذ الموسم، قبل أن يمر الوقت وتضيع أى فرص لإنقاذ الموقف ويخرج الفريق مبكرا من المنافسة على البطولات التى يشارك فيها هذا الموسم.. ولكن هذه الأزمة تبدو غامضة وتتفرق دمائها بين القبائل.

بكل تأكيد الإشكالية فى الوقت الحالى داخل الزمالك تمثل شبكة مترامية الأطراف فى تحمل مسئولية الانتكاسة التى يعيشها الفريق الكروي، ما بين (اللاعبين ـ المدرب ـ الإدارة).. الجميع يتحمل المسئولية ومن ينأى بنفسه بعيدا عنها من بين هذه الأطراف لن يكون مخلصا لناديه، المهم أن تبحث عن الحلول القائمة على المصلحة العامة وكل فرد يقوم بدوره المطلوب كل فى اختصاصه وبكل ضمير وتفان، فى إطار إعادة صياغة وهيكلة على كافة المستويات قائمة على نظام واضح وصريح.

"سكودا" الزمالك الحالية والمتشكل أغلب عناصرها منذ الموسم الماضى بعناصر موهوبة وذات قدرات فنية عالية، من ممكن أن يشكك فى قدرة هؤلاء اللاعبين على تحقيق الإنجازات والبطولات.. لكن دائما ما يحدث العكس ونجد خمولا وتراخيا يتكاثر وينمو بمرور الوقت مع غياب الروح القتالية فى الأداء، ليفشل هؤلاء اللاعبون فى نقل قدراتهم داخل الملعب ونرى مجموعة من الأشخاص فاقدى الروح والثقة وكل ما يلزم أى فريق من أدوات لازمة لتحقيق الانتصار.

ربما يكون السبب الأهم هو عدم شعور اللاعبين فى الزمالك بالراحة خارج الملعب والتى تنعكس بدورها على محيط المستطيل الأخضر.. الراحة وتوفير متطلبات اللاعبين وصرف مستحقاتهم فى مواعيدها المحددة، أمر غاية فى الأهمية داخل صفوف الفريق، لابد للإدارة أن تفى به حتى يكون هناك حساب عند الخسارة ولا يعول اللاعبين على شماعات لتبرير فشلهم.. وليكن موقف طارق حامد الحالى وأزمته مع إدارة النادى المثال الأكبر على حالة زملائه الحالية بالفريق بعد أن فقدوا روحهم القتالية، لسبب مادى مثلا!.

لذا إذا ما جاء الدور على ميتشو ومهما كانت أخطاؤه الفنية والتشكيك فى قدراته، فلا يجوز أن يكون هو كبش الفداء واستغلال ضعف موقفه بالهزائم المتتالية، باختزال الأزمة فى الحديث عن رحيله وبقائه عبر بالونات اختبار ورسالة مبهمة تصدرها تحرك اللاعبين لدعم المدرب الصربى عبر وسائل التواصل الاجتماعى بقيادة فرجانى ساسى، وهو أمر أثار حالة كبيرة من اللغط أعتقد أنه مطلوب ومقصود من صاحب تلك الفكرة للتغطية على الهزيمة النكراء.

ودون تفسيرات ليس لها سند قائم على معلومة صريحة، لا نستطيع الوقوف على طبيعة ومغزى تصرف اللاعبين هذا، ولكن تلوح فى الأفق بعض الأسئلة المرتبطة بالأمر، لماذا فعل لاعبى الزمالك ذلك؟ هل شعور بالتقصير من جانبهم ومحاولة بريئة لتبرئة مدربهم.. وإذا ما كان الأمر كذلك فلماذا لم تدعمونه داخل الملعب بتقديم أداء رجولى وتحقيق الفوز أو عدم الخسارة على الأقل لحفظ ماء الوجه الطرفين معا.

وهل ما حدث من اللاعبين نتاج عن شعور داخلى، ومن ثم قد يُحدث صدام مع الإدارة حال إذا ما كان هناك اتجاه إلى إقالة ميتشو، أما أنها محاولة داخلية لتهدئة الرأى العام تجاه ميتشو، حتى إذا ما تم الإبقاء عليه يكون المبرر بناء على رغبة اللاعبين.. كل تفسيرات وتكهنات اثارت الجدل أكثر من الهزيمة ونقلت الأمر إلى أن المشاكل داخل الزمالك بيست فنية فحسب.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة