إطلاق الدورة الثالثة للجائزة..

جائزة "محمد بن زايد لأفضل معلم خليجى" تدرج المصريين والأردنيين المقيمين

الأحد، 24 نوفمبر 2019 02:04 م
جائزة "محمد بن زايد لأفضل معلم خليجى" تدرج المصريين والأردنيين المقيمين جانب من المؤتمر الصحفى اليوم
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت جائزة "محمد بن زايد لأفضل معلم خليجى" عن توسيع نطاق الدول المشاركة فى الجائزة، لتشمل كلا من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية لتكونا ضيفتا شرف، بجانب فتح المجال لمشاركة المعلمين المقيمين فى الدول المشاركة الذين يعملون وفقاً لنظام التعليم المعتمد فيها فى الدورة الثالثة للجائزة 2019 -2020 وممن تنطبق عليهم الشروط.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد فى أبوظبى للإعلان عن انطلاق الدورة الثالثة للجائزة، وفتح باب التسجيل والمشاركة من قبل المعلمين فى دول مجلس التعاون الخليجى، بالإضافة إلى الاردن ومصر، وتأتى هذه الخطوة حرصاً من الجائزة على امتداد أثرها وأهدافها إلى أكبر عدد ممكن من المعلمين فى المنطقة وعلى المستوى العربى، تحقيقاً لفلسفتها التربوية القائمة على دعم وتميز المعلم وإبراز مكانته وإنجازاته التربوية وتفانيه وأعماله التى تسهم فى تحسين جودة التعليم.

5a84c00c-c9c3-43ff-8f69-9a83ade6c9a6
 

حضر المؤتمر الصحفى، حسين الحمادى وزير التربية والتعليم، المشرف العام للجائزة المهندس عبد الرحمن الحمادي نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، ومحمد خليفة النعيمى مدير مكتب شؤون التعليم فى ديوان ولى عهد أبوظبي عضو اللجنة العليا للجائزة، الدكتور حمد أحمد الدرمكى أمين عام الجائزة، والدكتور محمد المعلا وكيل الوزراة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالى.

كما أعلنت الجائزة عن مواصلة عملية التحسين والتجويد فى معاييرها من خلال إضافة بعض المعايير الفرعية للدورة الثالثة، حيث تم إدراج معيار الريادة المجتمعية والمهنية الذى يهدف إلى تعزيز دور المعلم في تشجيع الطلبة والزملاء على ممارسة الرياضة والمشاركة فى الفعاليات الرياضية، ومن جوانب ذلك، ممارسة المعلم لبعض الرياضات، وتشجيع المعلم للطلبة على المشاركة في مختلف الرياضات مثل السباحة والجوجيتسو وغيرها من الرياضات، وتحقيق الطلبة للبطولات التى تتأتى ثمرة لدعم المعلم.

وتخصص الجائزة مليون درهم لكل معلم فائز فى كل دولة مشاركة فى حال استوفى المعايير والشروط المعتمدة.

ومن المعايير الفرعية الأخرى التى تمت اضافتها ضمن المعيار الرئيسى التعلم والتطور المستدام، وهو يمكن المعلم من المهارات الحياتية المختلفة، ومن أمثلة ذلك، مهارات الفكر التحليلى، والمهارات القيادية والإدارية، ومبادئ الإسعافات الأولية، ومبادئ التعامل مع الكوارث والحرائق.

9d06eee3-268f-44c8-80b4-f4387e46571c
 

 

وأكد حسين الحمادى، في كلمة له خلال المؤتمر الصحفى، أن جائزة "محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي"، من الجوائز الرائدة كون المستهدف هو المعلم، الشريك الأساسى فى بناء أجيال المستقبل، والشخص المؤتمن على طلبتنا والذي يقع على عاتقه تنشئتهم علمياً ومعرفياً وأخلاقياً، مشيراً إلى أن الجائزة جاءت لتوثق الإنجاز التربوي وتكرم المتميزين من المعلمين ممن قدموا خلاصة معارفهم وتفانوا في عملهم وأخلصوا إلى مهنة التعليم النبيلة، ليرتقوا صعوداً بأجيال الغد، واصفاً إياهم بأنهم، صانعو الحضارة ورمز التضحية ومنارة الإشعاع الفكري والمعرفي.

وقال إن الدعم والتوجيه والمتابعة التي تلقاها الجائزة من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يشكل حجر ارتكاز لتميز الجائزة ومضيها قدماً في تحقيق أهدافها التربوية، لافتاً إلى أن ما يلقاه التعليم عامة والمعلم بصفة خاصة من الاهتمام والرعاية من قبله كبير وواضح، وما هذه الجائزة إلا نتاج رؤية وتطلعات الشيخ محمد بن زايد بأهمية تعزيز التعليم من خلال منح المعلم المكانة اللائقة والتقدير المناسب، وإبراز دوره ومساهماته التربوية ليس محلياً فحسب، وإنما على المستوى العربي.

ولفت إلى أن الجائزة أصبحت، بدعم كامل من القيادة الرشيدة، منصة مهمة، لإعلاء شأن التعليم والمعلم، وإلهام المعلمين، ودفعهم للإبداع والتميز الوظيفي، والتركيز على تعزيز قدراتهم ومهاراتهم، وربط ذلك بالنجاح الذي يحققونه في سلك التعليم، ناهيك عن كونها أضحت محطة للانتقال إلى مستوى جديد من التميز والرضا والقناعة بدور المعلم وتناميه في منظوماتنا التعليمية، ضمن منطقتنا العربية وهو مما لا شك فيه سيكون له مردود وافر وداعم لنهضة التعليم في بلداننا.

وأفاد بأن الجائزة عندما انطلقت، أخذت على عاتقها، بناء رؤية تعليمية مستقبلية، هدفها تكريس الجهود للارتقاء في التعليم بالمنطقة، وهذا كان أحد الأسباب التي استدعت إشراك دول جديدة في الجائزة، هما مصر والأردن، كضيفتي شرف، فضلاً عن إدراج فئة المعلمين المقيمين ضمن الدول المشاركة ومنحهم إمكانية التقدم للجائزة، وتعزيز معاييرها بشكل مستمر من خلال تضمين النقاط التحسينية، وهذا برمته سيؤتي ثماراً إيجابية على الصعيد المستقبلي للجائزة وأثر ذلك في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المعلمين، وإبراز إبداعاتهم وإنجازاتهم التربوية للعلن.

وتابع: نؤمن يقيناً، أن التعليم لا يمكن أن يرتقي إلى سلم التقدم، والتطور والتنافسية، من دون توفر مسوغات ذلك، ومهما وفرنا من أسباب نجاح التعليم، لا يمكننا أن نصل إلى الهدف والمبتغى إذا استثنينا المعلم، إذ يجب أن يكون عصب العملية التعليمية في أفضل حالاته ومستوياته، المعلم الذي ننتظر منه الكثير والإضافة، صاحب أعظم رسالة وأنبل مهنة عرفها التاريخ. 

من جانبه، أكد المهندس عبدالرحمن الحمادي، أن فلسفة الجائزة قائمة على أساس معايير عالمية غرضها تكريم المعلم الذي يبدع في فروض وواجبات عمله، وليس ذلك فحسب، بل يسعى إلى التميز من خلال تقديم شيء استثنائي من مبادرات وأعمال وبرامج ونتاجات تربوية تنعكس رقياً وإيجاباً على المجتمع المدرسي برمته.

وأضاف: طريقنا إلى تطوير التعليم مستمر، ونحن حريصون على أن نهتم بمختلف عناصره وفي مقدمتهم المعلم، وتشكل مثل هذه الجوائز التربوية حافزاً للميدان للتميز والاجتهاد وتعزيز الحراك التربوي الفعال، فالمعلم ليس ناقلا للمعرفة فقط بل هو صانع لها وأمامه تحديات كبيرة عليه مواجهتها مستقبلاً في ظل الطفرة التعليمية وتعدد منهجياتها، وأوجهها وذلك من خلال تنمية مهاراته والتعرف أكثر إلى مسارات التطور التعليمي، لذلك فإن حجم المسؤولية هنا مضاعفة.

وقال محمد النعيمي، إن الجائزة أرست منذ انطلاقها وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معيار التنافسية والجودة بين صفوف المعلمين، وأثمرت حراكاً فاعلاً تمت ترجمته إلى إبداعات وأعمال تربوية قيمة يزخر بها الميدان التربوي في دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا على الدوام ما نتطلع إليه ونسعى جاهدين إلى بلوغه.

وذكر أن الجائزة تشكل أداة مهمة في حفز وتطوير قدرات المعلمين ومهاراتهم وكفاياتهم التعليمية، وتنمية جوانب الابداع لديهم، وهي بذلك ترسخ لتعليم طلائعي يرقى بالأجيال في المنطقة، مؤكداً أن دعم القيادة الرشيدة للمعلم ووضعه في مكانة مرموقة يشكل أحد أهم أهداف وأولويات الجائزة، فالمعلم يظل دائماً صمام الأمان لتحقيق تطلعات دولنا العربية، واستمرارية نهج الريادة والتقدم. 

وقال إن الجائزة حققت نجاحاً كبيراً في الدورتين الماضيتين، وهذا نتاج رؤية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى  للقوات المسلحة، الذي وجه بإطلاق الجائزة ويحرص دائماً على تعزيز نهضة التعليم في دولة الإمارات والدول العربية إيماناً منه بأن التعليم طريقنا نحو الريادة العالمية، وأحد أهم الأسباب في تقدم وبقاء الدول في الطليعة.

وأكد الدكتور حمد الدرمكي، أن المعلم يتمتع بمكانة مميزة ضمن اهتمامات ورعاية قيادتنا الرشيدة، ويحظى بالدعم والتقدير الكبيرين، ويتعاظم دور المعلم، يوماً بعد آخر، فهو صاحب الأثر الفارق في مسيرة الطالب التعليمية، وهنا تكمن أهمية الجائزة في حفز معلمينا وتوفير بيئة داعمة لهم، وقد تم تأسيس الجائزة وفق معايير عالمية، وركزت على مجموعة من القيم والمفاهيم التربوية المعاصرة والمبادىء الأساسية التي تدعم حركة التعليم، وتوفر مساحة كبيرة لتحقيق مجتمع مدرسي متناغم ومتجانس، ومن هذه القيم التي تكرسها الجائزة التسامح والتنوع الثقافي والانتماء الوطني ودعم الابتكار، وهي بمجملها عوامل بناء وتميز في خارطة التعليم، إن أحسن المعلم توظيفها وتطبيقها بالشكل السليم في مدرسته. 

وقال إن عملية التقييم للمشاركين في الجائزة، تتم وفق مراحل ثلاث، تبدأ بالتقييم المكتبي ومن ثم المقابلات الشخصية وأخيراً الزيارات الميدانية، والأخيرة بدورها تسهم في كشف المواهب من قلب الميدان، حيث نكون على تماس مباشر مع المعلم في ميدانه الذي يحسن فيه العمل والعطاء، ليبدع ويلهم طلبته ويرقى بمستوياتهم.

وكانت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي قد أعلنت في دورتها الثانية عن الفائز بالجائزة مؤخراً خلال منتدى قدوة، حيث سلّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، درع التكريم للفائزة ليلى عبيد سالم مطوع اليماحي.


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة