أكرم القصاص

فقرة فكاهية مع محمد على.. «معارض» كوميدى يدعو لثورة «بجلاجل» واستفتاء فموعد فلقاء

الجمعة، 22 نوفمبر 2019 08:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل من تفرج على فقرة المؤتمر العالمى للمقاول العالمى محمد على، سوف يعترف بأن هذا المقاول يمثل إحدى الحلقات المفقودة بين السياسة والفكاهة.. ومع كل ظهور جديد له يتحول المقاول الزعيم السياسى محمد على، إلى فقرة فكاهية يمكن فى حال تطويرها أن تكون جزءا من استعراض دائم لإضحاك المستخدمين وإثارة السرور والانبساط، خاصة فى ظل غياب الكثير من أحداث النميمة التى تشغل الفضاء الافتراضى. وربما تكون قناة الجزيرة فى سبيلها إلى أن تغير نشاطها إلى «الضحك والضحك الآخر». وبدءًا من الجهة التى نظمت هذه الفقرة، وصولًا إلى جهود جبارة من الجزيرة، بدا الأمر كله كاشفًا عمن وراء الحدث الفكاهى للمقاول. والذى بالرغم من فشله كممثل قبل ذلك بالرغم من إنفاق ملايين، يبدو أنه اكتشف نفسه فى دور المعارض المضحك ليكون أول خط لإنتاج «المعارضة الساخرة» فى تاريخ الحياة السياسية المصرية وربما العالمية.
 
تم حشد الجهود والأموال من أجل الفقرة الفكاهية الرهيبة التى أطلقوا عليها اسم «مؤتمر صحفى عالمى»، بينما كان كل الصحفيين الذين تم إحضارهم من قنوات الجزيرة بأنواعها العربية والإنجليزية والمباشر غير المباشر، مع قناة العربى الجديد القطرية، ومن اهتمام بى بى سى فقد أرسلت أربعة من مراسليها ليطرحوا أسئلتهم على المقاول فى مشهد غير مسبوق، فالهيئة البريطانية لا ترسل هذا العدد إلى قصر باكينجهام ولا فى حرب الخليج لكنها وجدت فائضًا مهنيًا ترسله إلى مؤتمر المقاول. ومن أجل التنوع ظهر صحفيون يسألون بالإنجليزية الركيكة، والعربية الأكثر ركاكة، لتأتى إجابات المقاول وتضيف خليطًا من الكلمات المتقاطعة. فى مشهد بدا أقرب إلى الأفلام الكوميدية الأبيض وأسود التى كان فيها إسماعيل ياسين يلعب دور المخبر ويتخفى وهو ظاهر للجميع.
 
المقاول لم يعد يثير الكثير من الاهتمام، لدرجة أن أحدًا لم يعد يتابع ظهوره المتكرر، إلا أن المؤتمر الصحفى الأخير لمحمد على وحجم ما قدمته قناة الجزيرة واللجان الإلكترونية القطرية والتركية، وفرغت قناة الجزيرة عددًا شاسعًا من البرامج لتحليل مؤتمر محمد على واستعانت بمحللين جاهزين وتفصيل، تم شحنهم بسرعة لتحليل كلام هو فى حد ذاته لا يتضمن أى محتوى.
 
المقاول الزعيم أعلن أنه بصدد التحضير لحدث جلل، من خلال من أسماهم أصحاب الخبرة والعلماء لتجهيز برنامج عبقرى لحل كل مشكلات الماضى والمستقبل والحاضر، ولم يعلن عن أسماء علماء الخطة، ثم أنه أعلن مثلما قال من قبل أن لديه ناس، وأنه على اتصال بالكفاءات والقيادات السياسية التى سوف تشاركه العمل الثورى والحراك الافتراضى، ويعدون له برنامج أو «مسلسل» سياسى يتم فيه استفتاء الشعب عليه، أما كيفية الاستفتاء، فهو عن طريق اللجان الإلكترونية وفيس بوك، وبهذا يكون المقاول قد دخل التاريخ من باب الاستفتاء الافتراضى على برنامج افتراضى، ومعه ناس افتراضيون من الفضاء الخارجى يساهمون فى إثراء الحياة السياسية وقيادة التغيير من الدراما إلى الكوميديا، دون المرور بالحالة السياسية.
 
محمد على بالفعل أصبح «نمرة» افتراضية، ويبدو أن قطر وتنظيم الإخوان، بعد تكرار فشلهم الذريع فى عمل أى تحرك، راهنوا على هوس المقاول بالكاميرات، ولم ينتبهوا إلى أن المقاول انتهى قبل أسابيع، وباعترافه فقد فشلت لجانه الإلكترونية ومعها الملايين التى تم إنفاقها، حتى لو كان المقاول يقول إنه يمول الحراك «بتاعه» تمويلًا ذاتيًا، ومن خلال جمعيات يقبضها الأول وينفق منها على الثورة التى يجهز لها، وبعد أن سبق له ودعا إلى ثورة يوم «الثلاثاء والأربعاء والخميس» فقد عاد ليدعو إلى «برنامج واستفتاء فموعد فلقاء»، وبعد أن فات شهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، أعلن عن عام 2020، كخط نهائى لتحقيق برنامجه الفكاهى العميق. وهو ما دفع بعض المحللين الخصوصيين لقناة الجزيرة أن ينصحوه بأن يبحبح الموعد حتى لا تكون فضيحتهم بجلاجل مثلما كانت فى المرات السابقة. 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة