تسريب صوتى لأردوغان يفضح تدخله بالإعلام ويأمر بطرد إعلامى لانتقاده سياسته.. الرئيس التركى فى مكالمة يهاجم الإعلام والكتاب لنشر أخبار احتجاجات الشارع التركى.. ويصفهم بأصحاب الأجندات.. واستمرار غلق القنوات والصحف

الأحد، 10 نوفمبر 2019 07:00 م
تسريب صوتى لأردوغان يفضح تدخله بالإعلام ويأمر بطرد إعلامى لانتقاده سياسته.. الرئيس التركى فى مكالمة يهاجم الإعلام والكتاب لنشر أخبار احتجاجات الشارع التركى.. ويصفهم بأصحاب الأجندات.. واستمرار غلق القنوات والصحف أردوغان - صورة أرشيفية
كتب كامل كامل – محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف تسجيل صوتى مسرب بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ورئيس قناة «24 تى في»، عاكف باقى، تدخل أردوغان وقتما كان رئيسًا للوزراء، فى السياسة الإعلامية للقناة، وانتقاده لأداء المذيعين فيها، حيث ألمح لرئيس القناة بطردهم، قائلا له: لماذا وجود مثل هذا الكادر، يأتى ذلك فى الوقت الذى يستمر رجب طيب اردوغان فى سياسته الديكتاتورية ويواصل غلق الفضائيات

 

يأتى التسجيل المسرب  الذى نشرته منصات تركية استمرار لفضح انتهاكات وتدخلات أردوغان، وقمعه لكل المعارضين له، وصولا إلى طردهم من أماكن أعمالهم، وذلك لمجرد انتقادهم له فى الحكم.

وجاء نص المكالمة المتداولة بين منصات معارضة لأردوغان كالتالى:

عاكف باقي

: ألو أفندم

رجب طيب أردوغان

: أولًا، ألف لا بأس عليك

عاكف باقي

: شكرًا جزيلًا معالي رئيس الوزراء

رجب طيب أردوغان

: أتابع برنامج «سياسة 24» لـ«مصطفى» وهناك أشياء غريبة هم يضفون الشرعية على الاحتجاجات في الشارع، كما يشرعون جميع أنواع التهديدات

عاكف باقي

: أنت على حق يا معالي رئيس الوزراء

رجب طيب أردوغان

: هم يحاولون توضيح شيء ما موجود في أجندتهم فمن ناحيةٍ؛ مصطفى قارا علي أوغلو، ومن ناحية أخرى؛ صحفيون وكتاب مثل علي بيرام أوغلو، وحسن جمال، وأورال، وأوكاي جونانسين، أنا لا أفهم لماذا تشكلون مثل هذا الكادر، أنا مندهش

 عاكف باقي

: أنا لم أتمكن من متابعة برنامج مصطفى كثيرًا

رجب طيب أردوغان

: أتفهم ذلك، لكن لماذا لا نرد ردًا قويًا على هذا، لا يمكنني أن أشرح لك ذلك، فهؤلاء الرجال ليسوا بشيء بالنسبة لنا.

عاكف باقي

: تمام سأتصل حالًا بمصطفى يا معالي رئيس الوزراء

 

وتعيش تركيا حالة من القمع والانتهاكات المستمرة ضد وسائل الإعلام والصحافة، والتى تنوعت ما بين اعتقالات للصحفيين، وغلق للصحف والقنوات الفضائية بشكل مستمر، يؤكد أن النظام الحاكم يكره الإعلام والصحافة ويواصل انتهاكاته وتضييقه المستمر على الصحافة والإعلام، حتى أصبحت تركيا تمثل السجن الأكبر للصحفيين، وهو ما كشفته عدد من التقارير والمختصين بالأرقام، عن حالات التعسف والقتل والسجن التى يتعرض لها الإعلام على يد أردوغان فى تركيا.

 

تقرير يكشف انتهاكات أردوغان بحق الإعلام التركى

مؤخرا صدر تقرير أعده مركز نسمات للدراسات الاجتماعية فى تركيا، كشف انتهاكات وجرائم النظام التركى فى إسطنبول، أفاد أن المعتقلين من الصحفيين فى السجون يتعرضون لأنواع متعددة من التنكيل والإساءة والتعذيب والانتهاك البدنى والنفسى، حيث اشتكى العديد منهم من الضرب والتعذيب، كما اشتكت صحفيات من التحرش الجنسى.

 

التقرير رصد أن نظام أردوغان أغلق حينها 189 وسيلة إعلامية مختلفة، منها 5 وكالات أنباء، 62 جريدة، 19 مجلة، 14 راديو، 29 قناة تليفزيونية، 29 دارًا للنشر، هذا فضلاً عن كثير من القنوات والإذاعات الكردية واليسارية والعلوية المستقلة.

التقرير سلط الضوء على ما يتعرض له الصحفيون فى مراكز الأمن أو السجون من إساءة وإهانة وتعذيب، لما تفرضه السلطات من قيود صارمة، والتى تشمل طول فترة الحبس الاحتياطى، والحبس الانفرادى، والتعذيب النفسى والجسدى، وعدم المراعاة الطبية لذوى الاحتياج من المرضى، وتكديس المحتجزين فى عنابر لا تسعهم.

وذكرت إحصائية صادرة عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن تركيا تحتل المرتبة الأولى عالمياً فى سجن الصحفيين، حيث بلغ عدد الصحفيين المحبوسين فى السجون التركية 2019 وصل لأكثر من 600 صحفى، ووثقت هذه التقارير اعتقال 134 صحفيا، وإدانة 77 منهم بعقوبات بالسجن والغرامة تتعدى مدة السجن فيها الـ10 سنوات .

 

وطالت الممارسات القمعية التى تُمارسها السلطات التركية عددا من الكتاب والأكاديميين والأصوات الناقدة والمعارضة، حيث شملت القائمة 80 كاتبا، و16 أكاديميا خضعوا للتحقيقات والملاحقات القضائية، وفى ظل حالة الطوارئ، أُغلقت 200 من وسائل الإعلام ومنظمات النشر، بما فى ذلك وكالات الأنباء والصحف والدوريات والراديو والتلفزيون وشركات التوزيع، وتم إلغاء 25 قرارا فقط من قرارات الإغلاق فى وقتٍ لاحق، حيث إنه اعتباراً من 31 ديسمبر 2017، هناك 175 منظمة نشر ما زالت مغلقة .

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة