تمر اليوم الأحد، الذكرى الـ192، على وقوع معركة نافارين بين الجيش الأسطول العثمانى المدعوم من الأسطولين المصرى بقيادة إبراهيم باشا، والأسطول الجزائرى، إذ اندلعت المعركة البحرية فى 20 أكتوبر عام 1827.
وتسببت هزيمة الأسطول العثمانى فى هذه المعركة فى ضياع أسطول الدولة العثمانية، وتم تدمير الأسطول الجزائرى بشكل شبه تام مما سهل لفرنسا الإستيلاء عليها بعد عدة سنوات، ومن هنا بدأت مرحلة استقلال اليونان من الحكم العثمانى.
ووقعت المعركة فى الأساس بعدما اتفقت القوات الأوروبية الثلاثة بإرسال أسطول بحرى مشترك لمضايقة القوات المصرية بقيادة إبراهيم باشا وإجباره على إخلاء شبه جزيرة المورة.
وبحسب كتاب "رحلة العناء بين الماء والسماء" فإن الجيش اليونانى استنجد بالفرنسيين والإنجليز فأعانوه على تحطيم الأسطول الجزائرى والتركى فى سنة 1827م، وهكذا تحطم الجيش العثمانى، ووجدت فرنسا فرصة ثمينة وأقدمت على احتلال الجزائر بعد ثلاث سنوات فقط من معركة نافارين.
وبحسب موسوعة " التاريخ الإسلامى - ج 8: العهد العثمانى" للدكتور محمود شاكر، فإن الجزائر بعد المعركة اصبحت دون أسطول يحمى سواحلها، وهذا ما أطمع الدول الأوروبية وخاصة فرنسا التى فقدت مستعمراتها أثناء حروب نابليون والمنافسة الاستعمارية، فأرادت أن تعوض عن بعضها باحتلال الجزائر، وألمح المؤلف إلى أن فرنسا استغلت قيام الداى حسين، بطرد القنصل الفرنسى من القصر على خلفية، رفض الأخير الرد على طلب الجزائر برد أموال صفقة قمح جزائرى، لتقوم باحتلال الجزائر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة