ستظل الدولة المصرية بعراقتها وحضارتها صاحبة الريادة فى كافة المجالات فى منطقة الشرق الأوسط.
مصر تستطيع بأبنائها فى الداخل والخارج أن يعبروا هذه المرحلة الصعبة فى تاريخ الدولة المصرية بعلمهم وبإبداعاتهم فى جميع المجالات ولكن عندما يكون هذا الإبداع والتفوق خارج حدود البلاد يكون له مذاق آخر فهذا يعد رسالة قوية إلى العالم الخارجى بأن الدولة المصرية لديها الكثير والكثير لتقدمه فى جميع المجالات.
وخلال الأيام الماضية أطل علينا الممثل المصرى العالمى مينا مسعود من على شواطئ البحر الأحمر، مينا مسعود الذى ولد فى مصر وتحديدا فى حى شبرا العريق وسافر بصحبة والديه إلى كندا وهو فى الثامنة من عمره وفى كندا بحث مينا مسعود عن تحقيق حلمه فى احتراف مهنة التمثيل وبالفعل نجح فيما كان يريده وبعد ذلك انتقل إلى أمريكا لتكون بوابته نحو العالمية ويحقق نجاحات عملاقة فى مجال التمثيل ولكنه ورغم تلك الشهرة العالمية مازال يحتفظ بالطابع المصرى الخاص فهو يتحدث اللغة المصرية بطريقة مقبولة وملامحه تشير إلى مصريته الخالصة ويتمنى مينا مسعود أن يقوم بعمل مصرى كبير يعطى صورة مغايرة لتلك الصورة التى صدرتها جماعات الشر عن الدول العربية وعن العالم العربى.
ولكن السؤال هل يوجد فى مصر مينا مسعود آخر؟
بالطبع أكاد أجزم بأن الدولة المصرية لديها أكثر من مينا مسعود ولكن لظروف ومصاعب الحياة تم إجهادهم وإنهاكهم ولم يعد لديهم وقت لإظهار تلك المواهب بالصورة الجيدة وهنا أوجه سؤال هام للسيدة وزيرة الثقافة المصرية.
أين دور قصور الثقافة المصرية المتواجدة فى محافظات مصر فى اكتشاف وتقديم المواهب المصرية؟
لماذا لا يكون هناك تعاون بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم فى اكتشاف مواهب جيدة قادرة على تقديم فن هادف غير مبتذل يرقى إلى عراقة وأصالة الدولة المصرية؟
مصر دولة عظيمة بها طاقات بشرية هائلة أرى أنه لم يتم إستغلالها الإستغلال الأمثل حتى الآن.
لظروف ما، ولكن هل سيأتى اليوم الذى نرى فيه الدولة المصرية تقدم أكثر من نموذج جيد على غرار الممثل المصرى العالمى مينا مسعود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة