أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ارتفاع عدد قتلى الهجمات التركية على شمال شرق البلاد إلى 18 شخصا، بينهم 5 مدنيين، جراء غارات شنها الطيران التركى منذ إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ودعت قسد، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم السبت، المجتمع الدولى وفى مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها راعية لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى تحمل المسؤولية تجاه الانتهاكات التركية، مشددة على ضرورة إرسال مراقبين دوليين للمنطقة للحفاظ على تنفيذ الاتفاق.
واتهمت قوات سوريا الديمقراطية تركيا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة استمرار القوات التركية والفصائل الموالية لها فى عمليات القصف العشوائي، الذى يستهدف المدنيين بمناطق شمالى سوريا.
ومساء الخميس الماضى، أعلنت تركيا تعليق عمليتها العسكرية فى سوريا لمدة 120 ساعة بعد التوصل لاتفاق مع نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، ينص على انسحاب الأكراد من المنطقة الحدودية وتحويلها إلى "منطقة آمنة".
وقال مايك بنس، عقب لقاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن الاتفاق مع أنقرة سيخدم مصلحة الأكراد فى سوريا ويؤسس منطقة عازلة طويلة الأمد.
وتابع قائلًا: "نعمل مع وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب خارج المنطقة بعمق 20 ميلاً (32 كم) فى سوريا".
فيما وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرار وقف إطلاق النار شمال شرقى سوريا بـ"اليوم العظيم" لتركيا والأكراد.
وقال ترامب: "اتفاق وقف إطلاق النار بشمالى سوريا سينقذ ملايين الأرواح وحلفاءنا الأكراد"، مضيفاً أنهم سينتقلون إلى أماكن آمنة، مع الاستمرار فى مراقبة تنظيم داعش بشكل صارم فى سوريا.
وبدأت تركيا عملية عسكرية فى 9 أكتوبر الجارى على الأراضى السورية استمرت لأكثر من أسبوع، وتسببت فى أزمة إنسانية جديدة بسوريا مع نزوح نحو 300 ألف مدني، إلى جانب مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.
وقوبل الهجوم التركى بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، كما أوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذى أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابى من مخيمات المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة