حمدى رزق

من يحنو عليه؟

الجمعة، 04 يناير 2019 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مبادرة «حياة كريمة» من قبل الرئيس السيسى هى التجسيد الحقيقى لتعبيره الشهير «إن هذا الشعب لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه»، تعبير دخل القلوب ولم يغادرها، فلتكن هذه المبادرة التطبيق الفعلى لتعبير صدر عفويًا، وحان وقت تجسيده واقعيًا فى إتاحة الحياة الكريمة لناس هذا الوطن الكريم.
 
الرئيس بإحساس أبوى رائع رسم طريقًا تسلكه الحكومة وجناحها الاجتماعى «إسكان وصحة وتموين وتضامن» إلى الفئات الأكثر فقرًا، إعانة الناس على المعايش واجب وطنى مستوجب، ولو تفرغت أجهزة الدولة وجمعياتها ومؤسساتها المنتشرة بطول وعرض البلاد لهذه المهمة النبيلة لما بات فقير وليس فى بيته خبز، وهذا والله لعين العدالة الاجتماعية فى تجلبها كحق من حقوق الإنسان فى العيش الكريم.
 
الكريم لا يضام، وهذا الشعب الأبى الكريم لن يضام أبدًا، والخير باق فى هذا الشعب إلى يوم الدين، وتنظيم وترتيب وتشبيك الجهود المجتمعية مع جهود الحكومة فى سياق هذه المبادرة الكريمة سينتج أثرًا حقيقيًا فى قعور البيوت المفتوحة ع الستر، الناس فى بلادى تحتاج إلى «الحنو» العاجل إذا جاز التعبير الرئاسى المعتبر.
 
نفرة وزيرة التضامن النشيطة الدكتورة غادة والى إلى دعوة ممثلى الجمعيات والمؤسسات الأهلية إلى اجتماع تنسيقى عاجل يلزمه أجندة واقعية ومخططة وممنهجة، تنبت من أرض الواقع، وتقف على الأرقام، وترسم مسارات الخدمات والمساعدات العاجلة لتصل الخدمة إلى مستحقيها، وتقرر حزمة مساعدات متكاملة تصل وتسلم بعلم الوصول دون عوائق بيروقراطية، البيروقراطية تورث الناس اليأس.
 
لسنا فقراء، بل أغنياء بفضل الله، لدينا من الجمعيات الأهلية المعتبرة مايسد عين الشمس، وسوابقها إلى الخيرات معلومة، ولدينا من الطيبين ورجال الخير من جعلوا فى أموالهم حقًا للسائل والمحروم، ولدينا من الهيئات والصناديق ما يسند الحكومة فى مسعاها للوصول إلى فقير فى قعر بيته بما يلزم من قوت الحياة الضرورى.
 
ونفرة المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى، إلى تحريك قوافل الخير عبر مقراتها فى المحافظات جيد ومعتبر، وحبذا لو رفدها الطيبون من أعيان المحافظات ورجالاتها المعتبرين، وفى الطريق إلى حياة كريمة يبرز دور وزارة الأوقاف عبر جناحها الخيرى، وحسنًا فعل وزير الأوقاف بإعلانه عن زيادة المبالغ المخصصة للبر والمساعدات الإنسانية من 300 إلى 350 مليون جنيه خلال العام الجديد، واستسمحه فى المزيد لضخه فى عروق المبادرة.
 
وزارة الأوقاف غنية بمواردها، وهيئة الأوقاف المصرية دخلها السنوى مليارا جنيه من رأس مال يربو على التريليون جنيه، والإنفاق على الفقراء من مال الله واجب مستوجب، مقدم حتى على بناء المساجد، والمثل الشعبى الرائع يقول «اللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع»، والبيوت جد محتاجة، فليتوفر الوزير على دعم هذه المبادرة مثوبة إلى الله سبحانه وتعالى.
 
وأتوجه للإمام الأكبر الدكتور الطيب أحمد الطيب، بأن يوجه عوائد صندوق الزكاة والصدقات هذا العام لدعم هذه المبادرة، خليق بالإمام الأكبر أن يقود قافلة الخير فى طريقها إلى بيوت لم يوقد فيها نار للطبيخ، فلنتقرب إليهم، قربى إلى الله بما فتح الله علينا من الرزق، «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ..». 
 
نفرة رجل الأعمال نجيب ساويرس إلى دعم المبادرة فور صدورها ورفدها بما يستوجب فعله، يستأهل تحية، وليتداعى إلى هذه المبادرة رؤساء جمعيات رجال الأعمال ورجال الصناعة وغرف التجارة إلى اجتماع عاجل لتوفير الدعم الضرورى لهذه المبادرة ماليًا بالتبرعات، وعمليًا بالاستثمارات لإتاحة مزيد من فرص العمل، على طريقة «أعطنى سمكة ولكن علمنى أيضًا كيف أصطاد سمكة اليوم التالى».









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة