أكد كتاب تاريخ الصين منذ ما قبل التاريخ حتى القرن العشرين، تأليف هيلدا هوخام، ترجمة أشرف محمد كيلانى، الصادر عن المركز القومى للترجمة، تميز الحضارة الصينية عن غيرها من الحضارات التى عرفها العالم عبر تاريخه بتواصلها لأكثر من أربعة آلاف سنة، وهى محتفظة بعاداتها وتقاليدها وقانينها ولغتها حتى ملاببس أهلها، وحتى اعتبرها المؤرخون والباحثون نظاما من أكثر النظم الحضارية تكاملا على مر العصور.
كما تميزت الحضارة الصينية بثقافة عالية جعلت الصينيين يتفوقون على معاصريهم من الآسيويين فى مجالات الفنون والسياسة والحكمة والفلسفة وحسن التدبير.
ومن حسن حظ البشرية، فى مجال بحثا عن المعرفة التاريخية، توافر مصادر هائلة لتاريخ الصين المكتوب الذي يشبه إلى حد كبير الحوليات التى شملت تفاصيل عديدة عن حياة الطبقة الحاكمة، وتفاصيل أخرى عن الحياة الدينية وما اشتهر فى الصين من أساطير وحكايات.
وق تميزت الكتابات التاريخية التى تناولت تاريخ الصين بنوع من الفلسفة التى أفرزت العديد من المواقف والاتجاهات الأخلاقية التى تجلت فى التحذير والترهيب من الوقوع فى الرزيلة حتى لا يتعرض المرء للعقاب الشديد، والترغيب فى التمسك بالفضيلة التى ينال صاحبها الجزاء الحسن.
وتتخذ المؤلفة لكتابها إطارا يقوم على السرد السياسى لتاريخ جميع الأسر الكبرى التى حكمت الصين من "التشاو" إلى "الشنج" وتصف أيضا الفترات الزمنية المتكررة التى شهدت وقوع الفرقة والشقاق عندما كان القدة العسكريون يحكمون أقاليم منفصلة من البلد.
ويحوى الكتاب سردا كاملا لتاريخ جمهوريتى الصين اللتين قامتا في العصر الحديث، والتى زالت أولاهما عام 1949، وجمهورية الصين الشعبية التى تلعب دورا مهما في الشئون العالمية اليوم.
وفى كل مرحلة تصف المؤلفة الحياة الاجتماعية والثقافية الشعب الصينى مقابل الخلفية السياسية للأحداث، ويحوى الكتاب الكثير من الصور الفنية والدليل الأثرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة