فى ذكرى رحيل جمال البنا.. كره تلاميذ شقيقه حسن البنا وقال: الإخوان مصلحجية

الأربعاء، 30 يناير 2019 09:00 م
فى ذكرى رحيل جمال البنا.. كره تلاميذ شقيقه حسن البنا وقال: الإخوان مصلحجية المفكر الإسلامى جمال البنا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى رحيل المفكر الإسلامى جمال البنا الذى توفى فى 30 يناير 2013 عن عمر ناهز حينها 93 عاما.
 
وكان لجمال البنا فتاوى وآراء أثارت جدلا كبيرا، كما أنه هاجم جماعة الإخوان المسلمين، هذا مع  أنه كان الشقيق الأصغر لمؤسس جماعة الإخوان حسن البنا.
 
اعتبر جمال البنا "الإخوان الإرهابية"جماعة من المتشددين الذين لا يطبقون شريعة الله ولا تهمهم سوى مصلحتهم. 
 
 وبحسب دراسة نشرتها مجلة الديمقراطية الصادرة عن مؤسسة الأهرام لـ" بن كونرى ـ ريمى دروين"، يرى جمال البنا أن الإخوان جماعة سلفية مثل الجماعة الإسلامية التى كانت موجودة من قبلهم.
 

ومن آراء جمال البنا عن جماعة الإخوان:

"جماعة الإخوان الدينية كان يمكن أن تكون عالمية لو أحسنوا توجيهها لغير أغراض السياسة والحكم".

ربما تلك المقولة تبين رأى البنا الواضح والرافض لدخول جماعة الإخوان المعترك السياسى، ولا بد أنه متفق تماما على أنها كانت لديهم أغراض ومطامع مغلفة بغطاء دينى، هدفها الأول والأخير الوصول للسلطة دون وجود أى اعتبارات دينية، وربما ذلك من وجهة نظر "البنا" هى عدم استطاعة الجماعة فى الانتشار فى كل بلاد العالم.

"لا بد من الفصل بين العمل الروحى الدعوى والعمل السياسى لأن كلا منهما يشوه الآخر"

كانت دعوة صريحة من المفكر جمال البنا لجماعة الإخوان للفصل بين العمل السياسى، وبين الدين، فى إشارة لالتصاق الجماعة الظاهرى بالدين وبناء دولة الخلافة، التى يوهم بها أعضاء الجماعة البعض بأنها ستعيد أمجاد الأمة الإسلامية، وهو ما لا يتفق مع الأهداف الحقيقية للإخوان بالسيطرة على الحكم، والتنكيل بالمعارضين لهم.

"الصراع بين المتشددين وغيرهم سببه محاولة فرض الفقه الإسلامى السائد منذ ألف عام"

تنطبق تلك المقولة مع آراء وفقه البنا، حيث كان من كبار المنادين بتجديد الخطاب والفكر الدينى، وعدم محاولة فرض آراء فقهية من المفترض أنها عفا عنها الزمن، وإن الزمن تغيير وبالتالى ليس من المعقول معالجة الأمور الحالية بما كان يحكم بها فى العصور الأولى والوسطى.

"الإيمان والكفر قضية شخصية لا تعنى إلا الشخص نفسه ولا حدود عليها"
كان ذلك من أسباب خلاف البنا مع جماعات الفكر الإسلامى سواء الإخوان أو السلفيين، لفرضهم وصاية وآراء على الناس، فى حين إن البنا يعتبر إنها قضية بين الإنسان وربه، وإن الله وحده هو الذى سوف يحاسب الإنسان على أخطائه وليس شخصا مثله.

"الاختلاف والتعددية مما أراده الله ولو شاء لجعل الناس امة واحدة"

من ضمن خلافات البنا مع الجماعات الإسلامية، هى رفضهم من يختلف معاهم فى الرأى ومحاولتهم تكفيره وإخراجه عن الدين، وكأنهم وحدهم أصحاب الرأى الصحيح، وهو ما لا يتفق مع التعددية التى أرادها الله لعباده وللدنيا.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة