مقبرة الملك الذهبى "توت عنخ آمون" على موعد مع احتفال عالمى الخميس.. فريق أمريكى ينتهى من ترميم المقبرة ومعالمها بعد عمل استمر 10 سنوات.. أمين الأعلى للآثار: المقبرة كنز تاريخى للحضارة المصرية والعالم

الإثنين، 28 يناير 2019 01:00 م
مقبرة الملك الذهبى "توت عنخ آمون" على موعد مع احتفال عالمى الخميس.. فريق أمريكى ينتهى من ترميم المقبرة ومعالمها بعد عمل استمر 10 سنوات.. أمين الأعلى للآثار: المقبرة كنز تاريخى للحضارة المصرية والعالم
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالما كانت مقبرة الملك توت عنخ آمون الملك الصغير حديث العالم أجمع لدى اكتشافها على يد العالم البريطاني هاوارد كارتر فى عام 1922، لكنها  عادت تتصدر الحديث فى مختلف أنحاء العالم بعد إنتهاء فريق بعثة معهد "بول جيتي" الأمريكى من أعمال مشروع ترميم جدران المقبرة بالكامل وهو المشروع الذى سيتم الإحتفال بختام عمله داخل المقبرة الأشهر فى التاريخى الفرعونى يوم الخميس المقبل، وذلك بعد أعمال دامت أكثر من 10 سنوات مضت لفريق البعثة الأمريكية بالاشتراك مع وزارة الآثار ورجال الترميم بآثار الأقصر.

مقبرة-الملك-الذهبي-توت-عنخ-آمون-علي-موعد-مع-إحتفال-عالمي-جديد--(2)

وقال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن فريق بعثة معهد "بول جيتي" الأمريكى استمر فى العمل بالمقبرة وترميم وتنظيف جدرانها لخدمة الحضارة الفرعونية أكثر من 10 سنوات بإدارة وإشراف الدكتور نيفيل أجنيو مدير المشروع، والذى أثنى على سحر الملك الذهبى توت عنخ آمون وسعادة كافة أعضاء الفريق الذين شاركوا فى العمل خلال فترة عمل البعثة داخل المقبرة.

مقبرة-الملك-الذهبي-توت-عنخ-آمون-علي-موعد-مع-إحتفال-عالمي-جديد--(3)

وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى لـ"اليوم السابع"، أن الفريق قام بعمل الاختبارات لكل سنتيمتر داخل المقبرة لمعرفة مكونات البناء وكيفية الحفاظ عليها لعدة آلاف السنين، حيث أن العمل داخل المقبرة مهم للغاية لخدمة ودعم الحضارة الفرعونية وحركة السياحة بمصر بإعادة فتح المقبرة بمناظرها الجميلة الجديدة بعد الترميم والتنظيف الكامل لكل شبر داخلها، وقام الباحثون بتنظيف اللوحات الجدارية الضخمة، مع ترك سلسلة من البقع السوداء الغامضة التى كانت موجودة منذ عام 1922، موضحاً أنه كان يعتقد أن البقع البنية الناتجة عن نمو أحياء دقيقة على جدران غرفة الدفن، يمكن أن تستمر فى النمو، ومع ذلك، حلل الباحثون الصور التى يعود تاريخها إلى منتصف العشرينيات، ووجدوا أنها لم تظهر أى نمو جديد للبقع، ولتأكيد هذه النتيجة تم إجراء تحليل الحمض النووى والتحليل الكيميائي، وتبين أنه رغم الطبيعة الميكروبيولوجية للبقع، إلا أنها ميتة ولم تعد تشكل تهديدا كبيرا، والباحثون لم يزيلوا البقع المتوغلة فى طبقة الطلاء، خوفا من الإضرار بالرسومات الجدارية.

مقبرة-الملك-الذهبي-توت-عنخ-آمون-علي-موعد-مع-إحتفال-عالمي-جديد--(5)

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المعهد الامريكى الذى قام بترميم مقبرة توت عنخ آمون، هو المعهد الذى قام بترميم مقبرة الملكة نفرتاري، التى تعد واحدة من أجمل المقابر الفرعونية فى العالم، حيث وتضمنت أعمال التطوير، ضبط الإضاءة والتهوية والأرضيات الخشبية داخل المقبرة والأرضيات المعدنية للمدخل الخارجي، وأعمال تقوية وترميما دقيقا لنقوش ورسوم وألوان المقبرة، مؤكداً أنه من المنتظر أن تشهد قريبا مقبرة الملكة نفرتارى مرحلة ثانية من أعمال التطوير والترميم، مشابهة للأعمال التى تمت فى مقبرة توت عنخ أمون.

مقبرة-الملك-الذهبي-توت-عنخ-آمون-علي-موعد-مع-إحتفال-عالمي-جديد--(1)

ومن المقرر أن يتضمن احتفال الأقصر بإعادة فتح مقبرة توت عنخ آمون، عرض أفلام وثائقية وصور وشرح لمراحل أعمال الحماية والترميم لمقبرة الفرعون الذهبى، إلى جانب مراسم رمزية حيث تتسلم وزارة الآثار المصرية ما تم من أعمال من الخبراء الأمريكيين، حيث تبدأ الاحتفالية فى الثامنة صباحا بمتحف التحنيط وتنتهى مساء، وتنظم خلالها عدد من المحاضرات، تتضمن عرض أفلام وثائقية، وشرحا لمراحل تنفيذ المشروع، يتوسطها زيارة للمقبرة بالبر الغربي.

مقبرة-الملك-الذهبي-توت-عنخ-آمون-علي-موعد-مع-إحتفال-عالمي-جديد--(4)

ومن الجدير بالذكر أنه عندما اكتشفت المقبرة عام 1922 بأيادى العالمى البريطانى هاوارد كارتر، وتحت رعاية اللورد كارنافون، أستغرق العالم البريطاني وفريق علماء المصريات فى تلك الفترة لأكثر من 10 سنوات لمسح القبر ومعرفة كافة كنوزها وذلك لكثرة المقتنيات المدفونة داخل مقبرة الملك الصغير، وبعد مرور أكثر 97 سنة على كشف المقبرة وزيارتها من عدد كبير من السائحين والملوك والأمراء حول العالم تم العمل فى ترميمها منذ 10 سنوات، وذلك للقيام باعمال الترميم وعمليات الحفظ لجدران المقبرة بالكامل لأهميتها الكبرى فى الحضارة الفرعونية حول العالم، وتم خلال السنوات الماضية مواجهة كافة العوامل التى تعرضت لها المقبرة خلال تلك الزيارات بتكثيف عمليات النظافة وتثبيت الألوان بأحدث التطورات العلمية الحديثة، وضم فريق الخبراء عالم مصرى لإجراء البحوث الأساسية، ومهندسى البيئة للتحقيق فى الظروف المناخية الصغيرة للمقبرة، بالإضافة إلى علماء الأحياء الدقيقة لدراسة البقع البنية، والمتخصصين فى التوثيق والمهندسين المعماريين والمصممين لتطوير البنية التحتية للمقابر، وكذلك علماء المواد الأصلية على اللوحات الجدارية.

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة