توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن غرف الطوارئ فى الولايات المتحدة تصف بصورة روتينية المضادات الحيوية للأطفال الرضع المصابين بالتهاب القصبات الهوائية الرئوية الفيروسى، وهو ما يتعارض مع التوصيات الصادرة منذ أكثر من 10 سنوات.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أوضح الباحثون الأمريكيون أن التهاب القصيبات هو السبب الرئيسى فى دخول الأطفال الرضع إلى المستشفى فى أول سنة من حياتهم، حيث إنه فى التهاب القصيبات، تصبح المسالك الهوائية الصغيرة فى الرئة (الشعب الهوائية) ملتهبة ومزدحمة بالإفرازات، عادة بسبب فيروس، مؤكدين أن المضادات الحيوية ليست فعالة ضد هذه الفيروسات.
وأوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال عام 2006 (APA) بعدم استخدام المضادات الحيوية لالتهاب القصيبات فى الأطفال دون عدوى بكتيرية موثقة.
ووجد تحليل لزيارات قسم الطوارئ بين عامى 2007 و 2015 أن نحو 25% من الأطفال دون سن الثانية المصابين بالتهاب القصيبات وصفت لهم المضادات الحيوية.
ومن الأطفال الذين أعطوا المضادات الحيوية للالتهاب القصيبات خلال فترة الدراسة، كان 70% ليس لديهم عدوى بكتيرية موثقة، وفقا للدراسة التى نشرت فى 17 يناير فى مجلة جمعية الأمراض المعدية للأطفال.
وأشار الباحثون إلى أن المضادات الحيوية لها عيوب، وتؤدى آثارها الجانبية إلى نحو 70 ألف زيارة طوارئ بين أطفال الولايات المتحدة كل عام، ويساهم سوء الاستخدام أيضًا فى تطوير البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، والتى يمكن أن تسبب العدوى التى يصعب علاجها، وهو تهديد متزايد للصحة العامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة