كانت تنام على صوت جدتها وهى تروى لها حكايات أبطال الأساطير القديمة، أمثال أبو زيد الهلالى، وغيره لتعود معها بخيالها للوراء لأكثر من خمسين عامًا، حيث كانت المنازل تبنى من الطوب اللبن فى الريف وأبراج الحمام تزين الأسطح، لتسمع بأذنيها صوت غدير الساقية فى الحديقة وغناء العصافير على الأشجار، لتعود بها إلى الواقع عند انتهاء الحكاية.
يسرا رمضان
إكسسورات يسرا رمضان
أثرت قصص وحكايات مصر القديمة على يسرا رمضان، ما جعلها تفكر فى نقش منازل النوبة والريف المصرى على الأكسسوارات، وتتحدث عن بداية اتجاهها لتصميم الإكسسوار، قائلة: "نشأت على الاستماع لقصص وحكايات المصرية القديمة، وكنت أسرح بخيالى وأتخيل أشكال الأبطال وملابسهم والمنازل المصرية القديمة، وعندما كبرت بدأت أقرأ فى الفن والتاريخ المصرى، وتمنيت أن أحكى عن تراثنا وثقافتنا لكن بطريقة مختلفة وهى من خلال الإكسسوارات".
اكسسورات يسرا
اكسسورات
وأضافت: "حصلت فى الإعدادية، على مجموع ضعيف، فاضطررت للالتحاق بالتعليم الفنى، قسم زخرفة، وهناك درست الفن والتاريخ المصري، ثم ألتحقت بمعهد شعبة مدني ثم ألتحقت بكلية تعليم صناعي قسم ميكانيكا سيارات".
وتابعت: "ساعدتنى موهبة الرسم فى دراسة fashion design والخط عربي، لكن لم أعثر على ورشة لتعليم تصميم الإكسسوارات، لتحقيق حلمى وهو تنفيذ حلى مطبوع عليها الثقافة الشعبية".
وأضافت: "كنت فى زيارة فى إحدى المرات للنوبة، لفت نظرى منزل نوبى قديم، وبدأت أرسمه على شكل "كوليه"، وأطلقت عليه أسم "يوم نوبى"، وهذه كانت البداية، حيث عملت بعد ذلك بدأت أصمم حلى مطبوعًا عليها الثقاقة المصرية القديمة من ريفية ونوبية، وبعد ذلك تحول الموضوع إلى بيزنس وبدأت أسوق لمنتجاتى التى لقت إعجاب الكثير فى مصر وبلاد أجنبية مثل روسياو سويسرا وأمريكا والسويد والإمارات والسعودية".
وأنهت يسرا حديثها، معبرة عن أمنيتها التى تريد تحقيقها فى المستقبل، قائلة: "أتمنى أن أكون برند مصري يحكي عن التراث والثقافة المصرية بمختلف أنحاء العالم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة