حمدى رزق

صلاح وأبوتريكة!

الجمعة، 11 يناير 2019 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المدقق فى حملة الهجوم الـ«فيس بوكية» على فخر مصر محمد صلاح بسبب كلمة مجاملة عابرة لأبوتريكة على هامش احتفالية الاتحاد الأفريقى بالأحسن أفريقيا يرى عجبا، صلاح أكرم أبوتريكة كرويا، مال صلاح بأبوتريكة المطلوب قضائيا فى مصر.
صلاح لاعب كرة يرى فى أبوتريكة لاعبا فذا، وهذا حقيقى، لماذا يحاسب صلاح على رأى كروى محض، مال صلاح بالسياسة، لماذا تحاسبون صلاح سياسيا وهو لم يقترف رأيا سياسيا، ولم يذهب مذهبا سياسيا، تسييس رأى صلاح فى أبوتريكة يظلم صلاح كثيرا، صلاح لاعب كرة بلغ مجدا كرويا لم يبلغه حتى أبوتريكة، ومن موقعه العالمى يكرم كابتن مصر فى عاصمة أفريقية بكلمة مجاملة دون أى حسابات سياسية.
 
هل كان مطلوبا من صلاح تجاهل أبوتريكة، علام تحاسبون صلاح، على رأى كروى فى أبوتريكة، كم من المصريين يرون فى أبوتريكة رأى صلاح، ولا تنسون أن أبوتريكة كان يلقب بالقديس قبل انكشاف صلاته بالإخوان.
 
مال صلاح بموقف أبوتريكة من الإخوان، صلاح لا يعرف الإخوان ولا غيرهم، وجائزته أهداها لمصر حبا، وتبرعاته تذهب إلى مصر طواعية، وأهدافه تسجل باسم مصر، ولم يتأخر يوما عن مصر، من هذا الذى يتربص بصلاح إلى حد تقبيحه لمجرد كلمة قالها فى حق قائده السابق فى المنتخب الوطنى.
 
أخرجوا صلاح من حساباتكم السياسية الضيقة، صلاح لاعب كرة فحسب، مهنته تسجيل الأهداف، وغايته حصد الألقاب، ومنيته أن يلعب جوار «ليونيل ميسى» فى برشلونة، باعتباره حلما قريب المنال إن شاء الله، صلاح لاعب كرة بالفطرة، لا يلعب سياسية، ولا يفهم فى السياسة، ولم ينزل ملعب السياسة قط، صلاح مركز فى الملعب فلا تحرفوه عن المرمى، ولا تحرقوه بنار السياسة، إنها لهيب يحرق النجوم بنار موقدة.
 
صلاح فى حله وترحاله تترصده وتتربص به الكتائب الإلكترونية، للأسف يجد عنتا بالغا، لماذا الهجوم على صلاح يأتى من الداخل، صلاح يتعرض لحملة تشويه محلية ظالمة، لا يمر أسبوعا على صلاح إلا بأزمة مصنوعة فى أقبية خفية، من ذا الذى يدبر ويدير هذه الحملات الممنهجة ضد صلاح؟ 
 
أخرها ما عمدت إليه بعض الصفحات أن صلاح يرفض اللعب جوار لاعب إسرائيلى «مجهول» جريا وراء فرية نشرت فى صحيفة اسرائيلية وضعت اسم صلاح جوار لاعبهم المغمور، والغريب أن صلاح لم يعلم بخبر هذا اللاعب أصلا، ولم يتحدث إليه أحد فى «ليفربول» عن قدوم هذا اللاعب، وليفربول أصلا وفصلا يبحث عن لاعب وسط وليس جناح أيسر كالذى يروجونه إسرائيليا وتنقله عنهم الصفحات المصرية، وقطعيا هذا اللاعب لم يذكر اسمه فى معقل «الريدز»، ولكنها شائعة فى الصفحات المتربصة بصلاح، باصطناع مواقف سياسية مستقبلية تحسب على صلاح سياسيا.
 
صلاح هدف للشائعات، إذا سجد فهو.. وإذا أطلق لحيته فهو.. واذا تبرع لبناء معهد أزهرى فيه يأولون.. وإذا حلق صدره فيه يستفتون، وإذا تبرع لصندوق تحيا مصر فهو.. وإذا غضب من تصرفات الصغار فى اتحاد الكرة لوموه، وإذا حافظ على حقوقه التى استباحوها عنوة يولولون.. ما هذا الذى يحدث للاعب لم يدخر حبة عرق حبا فى مصر.
 
عجيب وغريب ما يحدث لصلاح فى مصر، هناك من يؤرقه شعبية صلاح الجارفة، والحب الذى يكنه عموم المصريين لصلاح، صلاح ظاهرة لم تحدث مصريا منذ زمن العباقرة العابرين للحدود المصرية، صلاح اسم يتردد من الخليج إلى المحيط، صلاح اسم عالمى تهتف به الجماهير الإنجليزية، يتوسط المنصات العالمية، صلاح ظاهرة كروية خالصة نقية لا تشوبها شائبة السياسة التى هم فيها يوغلون.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة