تبدأ السنة فى الكنيسة القبطية، فى الفترة التى تتلو عيد الميلاد المجيد الذى يحل فى السابع من يناير كل عام، حيث ينهى العيد فترة الصوم ويعود البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية لممارسة نشاطه بهمة أكبر بعد فترة الاحتفالات.
على مائدة البابا فى عام 2019، بعض الملفات التى ترحل من عام لآخر، بالإضافة إلى بعض المستجدات التى خلفتها السنة الماضية الساخنة فى عمر الكنيسة القبطية حيث شهدت أحداث جسام مثل قضية مقتل الأنبا ابيفانيوس اسقف دير أبو مقار خلف أسوار ديره.
من بين تلك الملفات التى ينظرها البابا تواضروس عقب إجازات الأعياد
·
إقرار قانون الأحوال الشخصية بالاتفاق مع الطوائف الأخرىتبدو قضية الأحوال الشخصية فى الكنيسة من القضايا العالقة التى حاول البابا تواضروس حلها عبر عدة قرارات ولوائح داخلية مثل لائحة الأحوال الشخصية التى صدرت عام 2016 وتم التصديق عليها من المجمع المقدس، وبالفعل أحدثت تلك اللائحة انفراجة كبيرة فى قضية العالقين فى زيجات فاشلة بعد أن وسعت أسباب الطلاق وفسخ الزيجة إلا إن إقرار قانون أحوال شخصية موحد بين الطوائف المسيحية ما زال ملف عالق منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام اجتمعت فيه كل طائفة على حدة وأصدرت لائحة أحوال شخصية خاصة بها وتراعى شريعتها دون أن يجلس رؤساء تلك الطوائف على مائدة مفاوضات من أجل صياغة قانون موحد ونهائى وقد سبق للبابا تواضروس أن صرح من قبل أن أكثر من 90% من القانون متفق عليه وتتبقى نسبة الـ10% الخلافية المنتظر صدور قرار توافقى بشأنها يسلم لمجلس النواب حتى يتم إقراره.
·
الحوار اللاهوتى مع الطوائف الأخرىقرر المجمع المقدس للكنيسة عام 2018 فى دورة مايو قرارا يقضى ببدء الحوار اللاهوتى مع كنيسة الروم الأرثوذكس باعتبارها تنتمى للعائلة الأرثوذكسية وهى نفس العائلة التى تنتمى لها الكنيسة القبطية، وقد قابلت كنيسة الروم هذا الخبر بحفاوة بالغة، إلا أن وفاة الأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ ودمياط ومسئول لجنة الحوار اللاهوتى، بالإضافة لمقتل الأنبا ابيفانيوس الذى كان البابا يفوضه لتلك المهام قد أدخل الكنيسة فى دوامة من الأزمات، ولم يتم تعيين بدائل فى هذين الموقعين للأسقفين الراحلين، ولم تبدأ الكنيسة فى حوارها اللاهوتى الذى يعنى التقارب مع الكنائس الأخرى وحل سنوات من الخلاف والشقاق بينهم.
·
إيبراشيات بلا أساقفةفى عيد العنصرة من كل عام، والذى يحل فى شهر مايو، تعقد الكنيسة القبطية دورة جديدة لمجمعها المقدس بعد أيام من رسامة أساقفة جدد يتم ترشيحهم للخدمة من الأديرة التابعين لها بعد اتساع الكنيسة شرقا وغربا وحاجتها لزيادة أعداد الأساقفة المكلفين بالخدمة، كذلك فإن العام الماضى قد شهدت وفاة أكثر من أسقف إيبراشية رسم (عين) البابا بدلا منهم أساقفة جدد وترك بعض الايبراشيات عالقة أو تدار من قبل أساقفة أخرين، ومن بين أبرز تلك الايبراشيات، المنيا وأبو قرقاص حيث خلى المقعد بوفاة الأنبا ارسانيوس ومازال الانبا مكاريوس الاسقف العام يخدم فى تلك الايبراشية وسط أنباء عن رغبة البابا فى اقتسامها إلى جزئين المنيا بمفردها وأبو قرقاص كإيبراشية أخرى، وتعيين أسقف لكل منهما، مع زيادة معدلات العنف الدينى فى تلك المحافظة، بالإضافة إلى ايبراشية منفلوط التى تركها البابا بلا أسقف رغم ترشيح الكهنة لأحد رهبان الدير المحرق القريب منها إلا أن البابا أجل هذا القرار ومن المنتظر أن يتخذه خلال الشهور المقبلة.
·
كنائس تنتظر التراخيصتواصل اللجنة الوزارية المكلفة بتقنين أوضاع الكنائس غير المرخصة عملها حيث بلغ عدد الكنائس التى تم تقنينها حتى اليوم ما يقرب من 700 كنيسة من إجمالى 3 آلاف كنيسة ومبنى خدمات تقدمت الكاتدرائية بأوراقهم لتلك اللجنة، ومن وقت لآخر تستجد كنائس تحدث مشاكل حول غياب تراخيصها الأمر الذى يستدعى تدخلا باباويا لاستعجال تلك الأوراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة