سنوات طويلة وحكومات متتالية، ظلت الدولة تتحدث عن الأهداف الاستراتيجية لمنظومة الدعم وكيفية وصوله إلى مستحقيه من الأسر الأولى بالرعاية ومحدودى الدخل ومنع التلاعب فى منظومة الدعم، سواء الخاصة بصرف الخبز أو السلع التموينية، فى الوقت الذى مازالت فيه الكثير من أموال الدعم تستنزف لأصحاب المصالح دون الاستفادة منها، وسط مطالب بضرورة الإسراع فى تنقية بطاقات التموين واستبعاد غير المستحقين والاهتمام بالفئات الفقيرة من خلال زيادة الدعم المخصص لهم على بطاقات التموين .
استمرار الوضع الحالى لمنظومة بطاقات التموين والخبز يستنزف الكثير من الأموال المخصصة للدعم، حتى ظلت موارد الدعم فى قفص الاتهام نتيجة عيوب المنظومة الحالية التى تتيح صرف السلع المدعمة لما يقرب من 70 مليون مواطن، كما تتيح المنظومة صرف الخبز لما يقرب من 78 مليون مواطن، فالسؤال الذى يطرح نفسه هل يحتاج هذا الكم الكبير من المواطنين للدعم، فى الوقت الذى يوجد فيه الكثير من المواطنين لا يملكون بطاقات تموين نتيجة زيادة دخلهم الشهرى عن 1500 جنيه، حيث إن القرار الوزارى يتطلب عدم زيادة الدخل الشهرى عن هذا المبلغ كشرط استخراج بطاقة تموين جديدة لمن لا يملكون بطاقات ولا يزيد عن 1200 جنيه بالنسبة لأصحاب المعاشات .
الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، كشف خلال إجراء "اليوم السابع" معه حوارا بمكتبه خلال الأيام الماضية عن وجود 2 مليون صاحب بطاقة تموين ضمن منظومة الدعم ويصرفون السلع التموينية، ومع ذلك لا يستحقون، وأن الحكومة تبحث حاليا المؤشرات الخاصة لتنقية بطاقات التموين، وهو ما نريده حتى لا تظل موارد الدعم فى قفص الاتهام وتعليق الأخطاء على المنظومة الحالية دون إيجاد حلول لضبط المنظومة.. فهل تتخذ الحكومة قرارا بضبط المنظومة وزيادة الدعم لمحدودى الدخل قريبا لمواجهة ارتفاع الأسعار؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة