قبل أن يحوّل زعران الإخوان وتابعوهم تأييد محكمة النقض بإعدام عشرين مجرماً إلى «مندبة»، ويصبغوا الشهادة على الإرهابيين، ويحوّلوا حكماً باتاً من أعلى محكمة فى مصر إلى «مناحة»، ويؤلبوا علينا منظمات حقوقية دولية اخترقوها بأموال قطرية، وقبل أن يتباكى عليهم طائفة من الملوثين وطنياً، شيّروا للعالم كله فيديوهات وصور مذبحة كرداسة البربرية التى راح ضحيتها مأمور القسم و12 من الضباط، قتلاً وسحلاً وتمثيلاً بالجثث فى يوم أسود.
افضحوا القتلة الإرهابيين، لا تتركوا لهم الفضاء الإلكترونى يعيثون فيه كذباً وتلفيقاً وقلباً للحقائق، ألقموا المنظمات الدولية المتمولة إخوانياً فيديوهات وصور المذبحة ليخرسوا تماماً عن النباح على القضاء المصرى الذى حكم بالقصاص العادل وعلى درجات، جزاء وفاقا.
إخوان كاذبون، جُبِلوا على الكذب، ولقّبوا المجرمة «سامية شنن» التى أفلتت من حبل المشنقة بالسجن 15 عاماً بالحاجة سامية، وفى رواية أخرى بـ«ماما سامية»، وفى ثالثة بأنها زينب الغزالى «طبعة منقحة ومزيدة»، وأنها تصلى وتصوم إلخ، وهى المجرمة التى ضربت الضابط الذى يلفظ أنفاسه صائماً فى «الستة البيض» بالشبشب على وجهه، وبدلاً من أن تغيثه بجرعة ماء طلبها سقته ماء نار، إلهى تتشوى فى نار جهنم.
افضحوهم، افضحوا إرهابهم، برهنوا على إجرامهم، لا تنقصكم أدلة موثقة، انشروا فيديوهات المذبحة، وترجموا شهادة الناجى الوحيد من المذبحة باللغات الحية، لا تتركوا لهم فرصة لكسب الرأى العام العالمى بكذبهم البواح، وصراخهم ونحيبهم وعويلهم على أحكام الإعدام على مذبحة داعشية بامتياز.
الناجى الوحيد من المذبحة المجند محمد عبدالحميد، كتب له الله عمراً جديداً ليروى تفاصيل المذبحة، غفل عنه المجرمون، تظاهر بالموت بعد أن تلقى أعيرة نارية فى الكتف والساق، ويروى للتاريخ، بدأ الهجوم على القسم بعد ثلاث ساعات من بدء قوات الأمن فض اعتصام رابعة، حيث ألقى الإرهابيون وابلاً من القنابل الحارقة والأعيرة النارية على القسم.
كان أنصار جماعة الإخوان يهتفون خارج القسم بهتافات مخيفة، وأعينهم تنطق بالذبح، وقاموا بمحاصرتنا داخل القسم ست ساعات كاملة، حاول خلالها المأمور ونائبه والجنود منعهم من الدخول حتى نفدت ذخيرتنا.
ويضيف أن المعتدين صوّبوا قذيفة صاروخية RPG على بوابة القسم، وقاموا بإشعال النيران فى السيارات المركونة، وكانت آخر كلمة سمعها من المأمور، بينما كان يطلب الدعم من القاهرة: «هنموت هنا».
وفى مشهد وحشى، وبعد أن استطاع المجرمون اللحاق بضباط القسم، قاموا بتعليقهم فى السيارات، وجرهم على الأرض سحلاً، ثم انهالوا عليهم بالضرب وهم بين الحياة والموت بقضبان معدنية وعصى خشبية، وطعناً بالسكاكين، ثم تشويههم بمية نار على الجثث وأخيراً ذبحهم، وقال بعض الهمج لمن هم بين الحياة والموت: «سوف نقتلكم بالبطىء».
عبدالحميد وثلاثة جنود آخرين فروا إلى بيت مجاور بحثاً عن ملجأ، لكن عجوزاً مهووساً بالدماء قام بالصراخ «خونة»، ليتم الإمساك بهم وجرهم عبر القرية، وعلى بعد خطوات من المسجد، كانت تقف مجموعة تتولى عملية الضرب والسحق.
عبد الحميد يقول: «ما زلت أتذكر أصوات أذان الصلاة عبر مكبرات الصوت، لكن هذا لم يوقف الملتحين عن ضربنا، وأخيراً فتحوا النار علينا» تلقيت رصاصتين فى الكتف والساق، تظاهرت بالموت، وتم تغطيتى بالورق، بعد ذلك اكتشف رجلان أننى على قيد الحياة، قاما بتصويرى، وطلبوا منى إبلاغ الداخلية لعدم إرسالها تعزيزات لنا، لأنهم سيحولون كرداسة إلى مجزرة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة