يدندن أهل الشر صباحًا ومساءً فى صفحاتهم ومواقعهم وقنواتهم على أن الحكومة هى المسئولة عن قتل الآباء والأمهات لأطفالهم بطريق غير مباشر بسبب اليأس من تربيتهم تربية صالحة أو لأسباب أخرى كالفقر والحاجة وهذا سبب واهِ، فهناك الملايين حول العالم يتعرضون لضغوط شديدة فى مختلف النواحى أو من الفقراء لا ينتحرون، والاعتقاد بأن الانتحار وقتل الأولاد يكون بسبب ضغوط الحكومات والمعيشة الصعبة هو من الوهم والخلل فى تقييم الأمور، فهناك نظرة غائبة عن هؤلاء؛ وهى أن أغلب حالات القتل تتم فى عائلات ميسورة الحال، وتحدث فى كثير من الدول والبلدان وأشهرها ما حدث منذ سنوات من قيام امرأة بلجيكية بقتل أولادها الخمسة ثم انتحارها بغرض الانتقام والتشفى من زوجها التى كانت تختلف معه، ولعل هناك أسباب حقيقية فى انتشار وذيوع أخبار هذه الحوادث فى الفترة السابقة غير الأسباب التقليدية المعروفة كالشرف، أو طاعة الجن من أجل استخراج الكنوز والآثار ومنها:
- تعاطى كثير من القتلة لأنواع جديدة من المخدرات تهيئ لهم وجوب قتل أولادهم لحبهم الشديد لهم ليجتمعوا فى حياة كريمة معًا فى الجنة.
- التطور الإعلامى والأمنى فى كشف ونشر هذه الجرائم.
- الهلع وعدم الصبر على الأزمات والصعوبات المعيشية بسبب الإنترنت فهو مسبب أساسى فأصبح الإنسان الضعيف يتأثر بالسلبيات أكثر وأصبح تقليد الحلول الاندفاعية هى الحل ولذا انتشرت حالات عدم صبر الأنسان على غيره، فكل عمل إدارى أو منفعة يتم إنجازهم بسرعة شديدة، مما أثر ذلك على التصرفات والمعاملات الشخصية فأصبح الناس لا يصبرون على طول ردة فعل الآخرين تجاه كثير من الأمور.
- انتشار العنف والانتقام بدافع الحب والأمومة فى كثير من الأفلام والأعمال الفنية فى سنوات سابقة ترجع لقبيل ثورة يناير.
- التربية الخاطئة لكثير من منفذى هذه الجرائم ورسوخ كثير من الاعتقادات الخاطئة عندهم كالاعتقاد بأن المنتحر بيستريح من الدنيا.
وأما عن الحل الناجع لمواجهة هذه الظاهرة:
- الابتعاد عن نشر وإنتاج الأعمال الفنية التى ترسخ للعنف والانتقام أو قصص الانتحار بداعى الراحة من الضغوط.
- بيان المخاطر والعقوبات الإلهية للانتحار.
- نشر التوعية والتربية السليمة بكيفية مواجهة الضغوط.
- التوسع فى نشر وسائل وطرق للاستشارات النفسية للتخفيف عن الذى يعانى من الضغوطات النفسية.
- زيادة التوعية من تعاطى المخدرات وبيان عواقبها.
- تفنيد الاعتقاد الخاطئ بضرورة الانتحار مع من يحب للاجتماع معًا فى الجنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة