بوتيرة متسارعة، تقترب مصر من العودة لقائمة الدول المصدرة للغاز، بعدما باتت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الاكتفاء الذاتى بشهادة العديد من التقارير العالمية، فى وقت كشف فيه وزير البترول المهندس طارق الملا تضاعف إنتاج حقل ظهر 6 مرات كاملة منذ افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشروع فى يناير الماضى.
وقال وزير البترول اليوم الخميس، إن ظهر كان ينتج فى بداية افتتاحه 350 مليون قدم مكعب غاز يومياً ليصل إلى 2 مليار قدم مكعب يومياً نتيجة العمل الدؤوب، ودعم الرئيس السيسى المستمر لسرعة الانتهاء من جميع مراحل تنمية المشروع.
جاء ذلك خلال تفقده محطة المعالجة البرية لحقل ظهر بمنطقة الجميل بمحافظة بورسعيد بحضور أعضاء مجلس ادارة شركة إينى الإيطالية برئاسة ايما مارشيجلية رئيس مجلس الادارة وكلاوديو ديسكالزى الرئيس التنفيذى بمناسبة عقد مجلس الإدارة اجتماعهم السنوى لأول مرة فى موقع بترولى.
وأكد الملا أن عقد مجلس ادارة شركة إينى اجتماعهم فى موقع حقل ظهر يعكس مدى نجاح الشراكة الإيجابية بين قطاع البترول وشركة إينى ويؤكد أنه شريك استراتيجى حريص على دعم التعاون القائم مع قطاع البترول ، موضحاً أن النجاح فى تحقيق أرقام قياسية فى تنفيذ حقل ظهر سيسهم إنتاجه فى تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من الغاز الطبيعى بما يعود بالعديد من الفوائد على الاقتصاد المصرى ، وأصبحت مصر محط أنظار شركات البترول العالمية وجذبهم للعمل فى مصر فى ضوء النجاح المبهر للمشروع.
وأضاف الملا أن عقد مجلس إدارة إينى بمصر يؤكد على النجاح المشترك الذى تحقق بين الجانبين ويدعم مسيرة عمل إينى فى مصر التى امتدت لأكثر من 65 عاماً حققت خلالها العديد من الاكتشافات أهمها حقول أبو ماضى وبلاعيم ونورس ، مشيراً إلى أن هناك مزيداً من فرص النجاح والعمل المشترك خلال الفترة القادمة.
ومن جانبه أكد الرئيس التنفيذى لشركة إينى على متانة العلاقة القوية بين مصر وايطاليا وشركات البترول بالبلدين كان لها أكبر الأثر فى تنفيذ هذا المشروع العملاق بارقام قياسية عالمية فى صناعة البترول والغاز وبكفاءة عالية ، مشيراً إلى أن حوالى 80% من حجم أعمال المشروع تم تنفيذه من خلال الشركات المصرية وهو يعد دليلاً قوياً على كفاءتهم واستيعابهم التكنولوجيات المتقدمة فى ظل التحديات والعمل الضخم الذى تم بالمشروع .
وأضاف أن محطة معالجة غازات حقل ظهر التى تم تنفيذها فى أقل من 14 شهراً يعد رقماً قياسيا عالمياً وتبلغ طاقتها أكثر من 3 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا وتعد من أحدث محطات المعالجة على المستوى العالمى .
لقاء الوزير مع وفد إينى، تزامن مع صدور تقرير من موقع LNG World Shipping العالمى المتخصص فى رصد الشحن العالمى للغاز المسال- أن تنهى مصر فترة استيراد الغاز المسال من الخارج مع نهاية الشهر الحالى، قائلا أن أخر شحنات الغاز المسال المستوردة والتى من المقرر استلامها بحلول نهاية هذا الشهر قد تكون الشحنة الأخيرة لمصر، مضيفا " مصر تستكمل العودة إلى وضع دولة التصدير للغاز المسال".
وقال الموقع فى تقرير له صباح الخميس أن وزارة البترول تعمل على خفض أنشطة استيراد الغاز الطبيعى المسال فى البلاد فى العين السخنة على ساحل البحر الأحمر ، والتى استضافت حتى وقت قريب وحدتى تخزين وإعادة تغييز عائمة (FSRUs) تبلغ طاقتها 170 ألف متر مكعب لكل منهما، موضحا "إن فترة مصر القصيرة كمستورد للغاز الطبيعى المسال وصلت إلى نهايتها فى نفس الوقت الذى تبدأ فيه محطتا التصدير المتعطلتان سابقاً فى زيادة الإنتاج".
وتابع الموقع أن وزارة البترول وشركة يونيون فينوسا الإسبانية للغاز (UFG) ، وهى مشغل لمصنع تسييل الغاز الطبيعى بدمياط فى دلتا النيل ، وافقا على إعادة تشغيل الصادرات من المصنع، وذلك بعد أن حصلت الشركة الإسبانية التى تدير المصنع بالشراكة مع شركة إينى الإيطالية فى وقت سابق على تسوية بقيمة 2 مليار دولار أمريكى من قبل المركز الدولى لتسوية نزاعات الاستثمار التابع للبنك الدولى (ICSID) ..
وبحسب ما ذكره الموقع فإنه من المرجح أن تتم تسوية المبلغ من خلال تجديد إمدادات الغاز إلى محطة تسييل دمياط بدلاً من النقد ، مما يدعم الاستئناف المبكر لصادرات الغاز الطبيعى المسال من المحطة.
ولافت التقرير إلى أن إمكانية قيام كل من مصنعا التسييل فى دمياط وإدكو بإنتاج قدراتهما التصميمية للغاز الطبيعى المسال بحلول نهاية عام 2019 ، والتى تم طرحها فى عدد قليل من تقارير الصناعة ، قد يكون أمرا متفائلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة