استنكر إعلام ومسئولين إيرانيين موقف رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى من العقوبات الأمريكية، بعد أن قال إنه سيلتزم بها، وشن إعلام طهران هجوما لاذعا على المسئول العراقى.
وخلال تعليقه على العقوبات، قال العبادى إن "حكومته لا تتعاطف مع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، لكنه سيلتزم بها لحماية مصالحه".
وشنت الصحف الإيرانية عاصفة هجوم على رئيس الوزراء العراقى، واستنكرت صحيفة "آفتاب يزد" موقفه من العقوبات الأمريكية ضد إيران والتى دخلت الثلاثاء الماضى حيز التنفيذ، وكتبت الصحيفة على صدر صفحتها "نكران عبادى للجميل".
من جانبها اعتبرت صحيفة "جوان" المتشددة التابعة للحرس الثورى، أن موقف العبادى جاء بعد حصوله على ضوء أخضر من الولايات المتحدة بالبقاء فى منصب رئاسة الوزراء، وحاولت الصحيفة غسل يدها من الهجوم قائلة إن ذلك هو تحليل العراقيين لموقف رئيس وزراء قطر من العقوبات ضد إيران.
رسميا أعرب مسئولين إيرانيين عن امتعاضهم من العبادى، وعلق النائب المعتدل محمود صادقى مطالبا العراق بدفع غرامة تقدر بـ 1.100 مليار دولار كغرامة الحرب العراقية الإيرانية بناءا على قرار الأمم المتحدة رقم 598.
وكتب صادقى تغريدة على حسابه على تويتر قائلا "الحكومة العراقية مديونة لإيران بـ 1100 مليار دولار غرامة للخسائر الناجمة عن الحرس العراقية الإيرانية، لكن الحكومة الإيرانية تعللت فى المطالبة بالأموال لضيق حال العراقيين، والآن رئيس الوزراء العراقى بدلا من تعويض ذلك، يتبع العقوبات ضد الشعب الإيرانى".
بعد دخول الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية على طهران حيز التنفيذ، توعد الرئيس دونالد ترامب من يتعامل مع إيران تجاريا بحرمانه من التعامل الاقتصادى والتجارى مع الولايات المتحدة.
وتشمل الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية تجميد التعاملات المالية وواردات المواد الأولية، كما تستهدف قطاعات السيارات والطيران التجارى والسيارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة