التقى الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، وأعضاء الغرفة التجارية العربية البرازيلية برئاسة الدكتور روبنز حنون، وذلك للتعرف على أنشطة الغرفة ودعم علاقات التعاون بين الأزهر والغرفة خلال المرحلة المقبلة خاصة فيما يتعلق بصناعة الحلال فى البرازيل، وذلك بحضور الدكتور علاء الدين رشدى سفير مصر بالبرازيل.
وفى كلمته خلال الاجتماع، عرض وكيل الأزهر لأعضاء الغرفة مكانة الأزهر الشريف فى العالم الإسلامى كمرجعية لأهل السنة والجماعة، بما يضمه من مؤسسات تعليمية وبحثية بدءا من التعليم قبل الجامعى والذى يضم 2.5 مليون طالب و10 آلاف معهد أزهرى، و80 كلية أزهرية متنوعة تضم نصف مليون طالب، مشيرا إلى أن التعليم بالأزهر يقوم فى منهجه على التنوع والاختلاف وفق منهج الوسطية والاعتدال.
وأوضح وكيل الأزهر، أن البرازيل واحدة من أكبر منتجى البروتين الحيوانى فى العالم وأن شهادة الحلال يجب أن تكون ذات مصداقية." لذلك سيكون للأزهر رؤية خلال الفترة المقبلة تجاه مشروعات الحلال ومنح شهادتها لأن هذا سيعطى ثقة للمستهلكين العرب والمسلمين". لذلك على الغرفة التجارية العربية واتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل دور كبير ومسئولية كبيرة تجاه خروج هذه المنتجات للدول العربية والإسلامية وفق الضوابط الشرعية، مشددا على ضرورة المتابعة المستمرة والمفاجئة للمجازر للتأكد من التزامها بالضوابط التى اعتمدتها المؤسسات المعنية بالأمر.
وأشار إلى أن الأزهر يملك الرؤية الشرعية الكاملة التى تؤكد أن المنتج سليم أم غير سليم وسنقوم بزيارة للمجازر لرؤية الأمر على الطبيعة قبل اتخاذ الرؤية الشاملة للأمر. مؤكدا استعداد الأزهر الكامل لوضع الرؤية بالتعاون مع غرفة التجارة العربية البرازيلية.
وقال الدكتور علاء الدين رشدى أن مصر حريصة على التعاون مع المؤسسات الرسمية فى البرازيل وفق منهج ورؤية تعكس التقدير بين الشعبين المصرى والبرازيلى، ومن هنا كان الحرص على أن يكون الأزهر الشريف له رؤية شاملة تجاه صناعة الحلال بزيارة الجهة الأعلى المسئولة عن الأمر وهى غرفة التجارة العربية البرازيلية لخبرتها ومكانتها ومسئوليتها
وأعرب رئيس الغرفة العربية البرازيلية روبنز حنون عن سعادته بزيارة وكيل الأزهر قائلا: "أستطيع أن أؤكد لفضيلتكم أن دور الغرفة العربية البرازيلية حيادى وهو عين للطرفين معا فهو الكيان الوحيد فى البرازيل المعتمد للمصادقة على الصادرات إلى الدول العربية من قبل جامعة الدول العربية. ولدينا علاقة جيدة جدا مع وزارة الزراعة فى مصر ووزارة الزراعة فى البرازيل".
وأكد نائب رئيس العلاقات الدولية للغرفة البرازيلية العربية، عثمان شوقى، أن العلاقات مع مصر لها أهمية كبيرة للبرازيل. "مصر كانت دائما شريكا هاما للبرازيل فى العالم العربى. فهى أول بلد عربى يقيم علاقات سياسية ودبلوماسية مع البرازيل فى عام 1922. وأضاف "من الأهمية بمكان أن تستقبل الغرفة العربية البرازيلية وفدا من واحدة من أقدم الجامعات فى العالم" وهى الأزهر، بالإضافة إلى كونه المرجع الدينى الرئيسى فى مصر والعالم الإسلامى، هو أيضا مؤسسة تعليمية تقدم كل شيء من التعليم الأساسى إلى التعليم العالى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة