يرصد "اليوم السابع" تمثال الخديوى إسماعيل، الحاكم الخامس لمصر الحديثة من أسرة الوالى محمد على، صاحب تأسيس مدينة الإسماعيلية الحديثة، الذى يقع فى نطاق الحى بمحافظة الإسماعيلية، بعد أن قامت مؤخرًا لجنة من خبراء ومتخصصين من قطاعى الفنون التشكيلية والجهاز القومى للتنسيق الحضارى بوزارة الثقافة، باستعادة الشكل الأصلى للتمثال، بعدما أثار قيام مسئولى حى أول بالمحافظة بدهانة بطريقة بدائية حالة من الجدل الكبير على السوشيال ميديا.
وأطلق اسم الإسماعيلية، على المدينة نسبة الى الخديوى إسماعيل حاكم مصر فى هذا الوقت، وفى يناير 1960 صدر القانون رقم 24 لسنة 1960 بإنشاء محافظة الإسماعيلية، وتضم المحافظة جزءًا من شبه جزيرة سيناء "منذ عام 1979" بعمق 30 كم شرق القناة وبطول حوالى 80 كم.
ومدينة الإسماعيلية ورغم تاريخها الذى يعود إلى آلاف السنين، إلا أن تأسيسها باسمها الحديث، لا يتجاوز أكثر من 170 عامًا، فالمدينة عرفت فى منتصف القرن التاسع عشر، باسم مدينة التمساح، حيث وضع حجر الأساس للمدينة فى 27 أبريل عام 1862، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى وقوعها شمال بحيرة التمساح.
وفى الرابع من مارس 1863 شهد إقامة حفل كبير من قبل شركة القناة الفرنسية، وهنا أطلق اسم الإسماعيلية على المدينة نسبة إلى الخديوى إسماعيل حاكم مصر فى هذا الوقت، ولكن المدينة بملامحها الحالية لم تظهر إلا فى أواخر عام 1869 عندما أقيم حفل افتتاح قناة السويس على ربوة عالية عرفت باسم عتبة الجسر فى المنطقة "نمرة 6" حاليًا.
كان التمثال قد أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعى بعد التشويه الذى أصابه، وهو ما جعل الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، تُسارع فى تشكيل لجنة الخبراء والمتخصصين من قطاعى الفنون التشكيلية والجهاز القومى للتنسيق الحضارى بالوزارة ضمت عمرو عبداللطيف، مدير عام الترميم بقطاع الفنون التشكيلية، والمهندس رامى صبري، مدير عام المشروعات النموذجية بالجهاز القومى للتنسيق الحضارى، وتمت استعادة الشكل الأصلى للتمثال بالأساليب العلمية الصحيحة.
وعقب الأزمة شددت وزارة الثقافة على ضرورة التزام جميع الجهات بقرار رئيس مجلس الوزارء الذى يلزم جميع الأجهزة والجهات المحلية بمراجعة وزارة الثقافة فى أعمال تجميل الميادين، حفاظًا على الذوق العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة