كشفت دراسة حديثة أن إصابة الإنسان بالجفاف تغير شكل ونشاط الدماغ، حيث تعرض جزءا من المخ إلى الانتفاخ لتشتد حدة الإشارات العصبية، لتصبح المهام الرتيبة أكثر صعوبة.
وتشير الدراسة، التى أجراها باحثون فى معهد "جورجيا للتكنولوجيا" فى مدينة بوسطن الأمريكية، إلى أنه حتى بدون التعرض للجفاف فإن المجهود والحرارة قد يؤديان إلى تراجع أداء الأشخاص الخاضعين للاختبار، لكن فقدان الماء أدى إلى تعميق حدة هذه التغيرات.
وقالت الدكتورة ميندى ميلارد ستافورد، الباحث الرئيسى فى الدراسة: "أردنا أن نكتشف ما إذا كان الإجهاد الرياضى والتوتر الحرارى لهما تأثير على الوظيفة الإدراكية ودراسة تأثير الجفاف فوق ذلك".
وفى التجارب التى أجريت فى هذا الصدد، مارس المشاركون فى الدراسة تمرينات ساهمت فى زيادة عملية التعرق لتتقلص المساحة المليئة بالسوائل والتى تسمى بـ"البطينات" فى مركز المخ، ولكن مع مضاعفة المجهود وزيادة حدة الجفاف لوحظ تضخم مساحة "البطنيات" فى مركز المخ.
وأضافت ستافورد "كانت التغييرات الهيكلية ثابتة بشكل ملحوظ بين الأفراد، لكن اختلافات الأداء فى المهام لا يمكن تفسيرها بالتغييرات فى حجم تلك المناطق الدماغية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة