"الإدمان" تلك الكلمة التى يمكن أن تصيب أى أم وأب بالهلع بمجرد التفكير فى إمكانية وقوع أطفالهم فى شراكها، الأمر الذى يدفعهم للخوف المرضى ومحاولة حماية أبنائهم بشكل مبالغ فيها، وبالتالى قد يلجأ بعض الأبناء للتمرد على هذا الوضع، وهذا قد يتسبب فى حدوث ما لا يحمد عقباه، لذا تقدم لكم الدكتورة أسماء عبد العظيم الاستشارى النفسى بعض النصائح التى يمكنها أن تساعدهم على حماية أطفالكم من هذا المصير.
تقول أسماء إنه فى البداية يجب أن يكون الاحتواء هو شعار الأسرة مع أبنائهم، فيجب أن يحتوى الأب والأم أطفالهم بدرجة كافية تمكنهم من الشعور بالقرب الوجدانى بينهم، وتخلق لديهم ثقة بأن الأهل متفاهمين بدرجة كبيرة، وهذه الخطوة ستكون علامة فارقة فى تعاملك مع أطفالك فى كل شيء.
وأضافت أسماء أن الفراغ العاطفى الذى يشعر به الشباب تجاه الأهل من أهم الأسباب التى تدفعهم للجوء لأصدقاء السوء من أجل سد هذا الفراغ، فيكون القرب من هؤلاء الأصدقاء هو الدافع الذى يمكن أن يقودهم للإدمان لأن الأهل بعيد عن المشهد ولا يعلمون شيئا عن أطفالهم، وبالتالى أصبح الصديق هو الشخص الرئيسى فى حياة الشباب بدلًا منهم، والمخدرات هى السبيل لسد الفراغ العاطفى الذى يشعرون به.
الإدمان
الحجر على حرية الشباب خيار غير مناسب، لأنه يقودهم للتمرد والعناد ويأتى بنتائج عكسية، والبديل هنا لمعرفة سلوكه هو مصادقته، ويمكن السماح له بالجلوس مع أصدقائه فى المنزل للتعرف على سلوكهم جميعًا دون التدخل فى خصوصياته، وأضافت (تطمنى وهو أدام عينك).
وتؤكد الأخصائية النفسية حرص الأهل على عدم الدخول فى دائرة مفرغة من نوع (يا أنا يا أصحابك) لأنهم سيكونوا الخاسر الأكبر فى تلك المعادلة، والبديل هو الثقة التى تدفع الابناء لمعرفة الخطأ وتجنبه.
الإدمان
وقالت إن توعية الشباب بمخاطر الإدمان والطرق المختلفة التى يمكن أن تقودهم إليه رغمًا عنهم وتحذيرهم منها جيدًا من الخطوات المهمة للشباب، لأن البعض قد يقع فى شرك الإدمان تحت شعار (هجرب مرة ومش هيحصل حاجة).
كما أن ممارسة الرياضة وانشغال الشاب بنشاط بدنى أو حتى اجتماعى وإنسانى من الأشياء التى تساعد على توجيه طاقته البدنية فى عمل مثمر، وأخيرًا يجب أن يحاول الأهل قدر الإمكان البعد عن أسلوب التوبيخ، وعدم الانشغال عن أولادهم بأى شيء، وتخصيص وقت يومى للاستماع لهم ومعرفة مشاكلهم والتحدث فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة