حالة من الحراك الثقافى الغير مسبوق خلقها متحف سوهاج القومى بعد قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاحه السبت الماضى بحضور على عبدالعال رئيس مجلس النواب واللواء محمود توفيق وزير الداخلية والدكتور خالد عنانى وزير الآثار وعدد من كبار الشخصيات خاصة بعد أن ظل المتحف لمدة 30 عامًا فى طى النسيان منذ أن تم وضع حجر الأساس الخاص به فى 1981 ميلادية.
لقاءات حصرية مع زوار المتحف
"اليوم السابع" قام بعمل أول لقاءات حصرية من داخل متحف سوهاج القومى مع عدد من رواد المتحف للتعرف على رأى الجمهور فى المعروضات والخدمات السياحية والأثرية المقدمه لهم.
إبراهيم الشريف مدير عام متحف سوهاج القومى، أكد فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه عقب قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بافتتاح متحف سوهاج القومى السبت الماضى وصدور قرارا بافتتاح المتحف بالمجان حتى نهاية الشهر الجارى أمام الجمهور، وشهد المتحف إقبالا غير مسبوق من أهالى محافظة سوهاج حيث بلغ عدد الزوار حتى 12 ألف زائر من مختلف الأعمار السنية ومن مختلف المراكز والقرى ففى أول 4 أيام من افتتاحه.
المتحف من أكبر متاحف الصعيد
وأضاف الشريف أن إدارة المتحف وفرت مرشدين للشرح لزوار المتحف القيمة التاريخية للمعروضات الأثرية الموجودة وأماكن اكتشافها ومدى تمثيلها لتاريخ محافظة سوهاج من ناحية وتاريخ مصر من ناحية أخرى فى مختلف العصور فرعونى إسلامى وقبطى وأن المتحف يعد من أكبر متاحف الصعيد وسيكون علامة فارقة فى تاريخ المحافظة السياحى.
وأكد الشريف أن المتحف أكبر المترددين على المتحف خلال الأيام كانت من السيدات أكثر من الرجال وهذا يوضح أن هناك وعى ثقافى واهتمام غير عادى من السيدات بضرورة التعرف على أثار مصر وتاريخها على مر السنين وهذا الأمر ينعكس على الأطفال الموجودين بالمنزل لأنها تنقل بالتبعية ما شهدت بالمتحف إليهم.
دور المتطوعين داخل المتحف
وكشف القائمين على المتحف أن هناك أكثر من 150 متطوع ومتطوعة من كليات مختلفة بجامعة سوهاج على رأسها كليات التربية والآداب والتاريخ والآثار حيث أكد المتطوعين: "حضرنا من تلقاء أنفسنا ونقوم بأعمال التوجيه ومنع الجلوس على القطع الاثرية، بالإضافة إلى أننا نقوم بمنع الجمهور من لمس الفاترين بالإضافة إلى عمل توعية بآداب زيارة المتاحف وكيفية الدخول والخروج وتعريفهم بأقسام المتحف وما تحويه من قطع أثرية تضم مختلف العصور فرعونية وقبطية وإسلامية وأن تلك القطع الاثرية الموجودة داخل المتحف كلها تم اكتشافها من حفريات بسوهاج".
ومن جانبه، قال أحد رواد المتحف أننى سعيد جدا بأن سوهاج أصبح بها أكبر متحف بالصعيد لأن هذا المتحف سوف يضع المحافظة على الخريطة السياحية ويجعلها لها مكانه مثل الأقصر وأسوان سوهاج الان فى عهد الرئيس السيسى أصبح لها مكانه كبيرة هناك مشروعات تنموية ظهرت للنور هناك طرق وكبارى هناك مشروعات عملاقة موجودة على أرض الواقع وهذا يوضح بشكل كبير أن سوهاج فى حسبان القيادة السياسية وأن القادم سيكون أفضل وأننا نحن كشباب محافظة سوهاج نتقدم بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أمر بسرعة الإنتهاء من متحف سوهاج والذى ظل فى طى النسيان لمدة 30 عاما وأننى أتمنى من كل مسئول بالدولة أن يعمل ويفكر كما يفكر الرئيس ويعلى المصلحة العامة ومصلحة الوطن على كل شيء.
الزوار يصطحبون أطفالهم
وأشارت سيدة من زوار المتحف غلى أنها حرصت على زيارة المتحف أكثر من مرة خلال الأيام الأربعة الماضية كل مره أصطحب فيها أطفالى وأطفال أخواتى وأقاربى من أجل تعريفهم بتاريخ أجدادنا القدماء وفى كل مرة كنت أحرص فيها على النظر فى كتب التاريخ من أجل مطابقة التاريخ الموجود بالكتب بالتاريخ الموجود داخل المتحف فعندما يشاهد الطفل الأثر على أرض الواقع ينطبع فى عقله ولا يمكن أن ينساه أبدا لأنه أصبح مرتبطا به من خلال الزيارة عاش يوما كاملا وسط الاثار الفرعونية بعكس الكتاب الذى يقرأ وينسى بعد أن يضع الإجابة بالامتحان.
يذكر أن المتحف يقع فى موقع متميز على الضفة الشرقية لنهر النيل، فى الجهة المقابلة لمبنى المحافظة، ويحدّهُ من الشمال مبنى نقابة المهندسين، ومن الجنوب فندق سياحى، ويبعد عن مقر الجامعة بنحو 200 متر، يضم أكثر من 945 قطعة أثرية من مختلف العصور، ومقام على مساحة 8500 متر مربع تقريبا، بتكلفة 72 مليون جنيه، وتم تصميمه بشكل عصرى بحيث يمتزج فيه عبق الحضارة الفرعونية، مع حداثة الدولة، إضافة إلى بناء مرسى سياحى للسفن يخدم البواخر السياحية أثناء رسوها فى المنطقة، لتسهيل حركة نقل السائحين للمتحف.
ومن أبرز ما يضمه المتحف من آثار تمثال الإله "سخمت"، إله الحرب عند الفراعنة بطول مترين، وتمثال "نخت مين"، حاكم مدينة أخميم فى الدولة القديمة، مصنوع من الحجر الجرانيت بارتفاع متر، إلى جانب "بدروم"، يضم قاعات لعرض القطع الأثرية ومكاتب إدارية ومكتبة ودوراً أرضياً يشمل 7 قاعات عرض وقاعة لكبار الزوار ومرسى للبواخر على النيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة