أعلن رئيس الشركة الروسية المتحدة لصناعة الطائرات، يورى سليوسار، أن القاذفات الإستراتيجية المحدثة (توبوليف-22 أم 3 إم) ستبدأ دخول الخدمة فى القوات الجوية الفضائية الروسية اعتبارا من 2021.
وقال سليوسار، خلال مراسم تدشين أول طائرة محدثة من هذا النوع، اليوم الخميس "اعتبارا من العام المقبل ستبدأ طائرات الوحدات بالوصول إلى المصنع للبدء فى العمل على هذا التحديث المكثف، وسيتم تسليم الطائرات المحدثة إلى القوات فى عام 2021".
يُذكر أن القاذفات الإستراتيجية "توبوليف- 22 أم 3" الروسية بعيدة المدى ذات الأجنحة المتغيرة الشكل يتم تزويدها بصواريخ مجنحة من طراز "إكس-32"، المزودة بمنظومة القصور الذاتى للملاحة والتى لا تستطيع المضادات الجوية المعادية والطائرات الاعتراضية اكتشافها، وترتفع هذه الصواريخ بعد أن تطلقها الطائرة الحاملة إلى 40 كيلومترا من الغلاف الجوى لتدور بعدها بزاوية حادة وتنقض على الهدف.
ودخلت "توبوليف- 22 أم 3" القوات المسلحة الروسية عام 1989، وتعتبر القاذفة الأكثر انتشاراً فى سلاح الطيران بعيد المدى، حيث تم تصنيع 268 طائرة من هذا النوع حتى يومنا هذا.
وفى سياق متصل ذكر رئيس لجنة الدفاع بمجلس الاتحاد الروسى (المجلس الأعلى للبرلمان) فيكتور بونداريف، أن روسيا ستقوم بتحديث 30 من قاذفات "تو-22 أم 3" الاستراتيجية بعيدة المدى الأسرع من الصوت بحلول عام 2020.
وقال بونداريف -فى تصريح اليوم الخميس- أن القاذفات الجديدة ستكون "تو-22 إم 3 إم" وهى الجيل الثانى من القاذفات بعيدة المدى الأسرع من الصوت.
وأوضح بونداريف أنه سيتم تحديث الأجهزة اللاسلكية فى النسخة الجديدة، وستزود بنظام الرصد الرقمى "إس بى في-24-22"، مؤكدا أنه من الممكن استخدام نظام توجيه الأقمار الصناعية الروسى "جلوناس" فى هذه النسخة الجديدة.
ولفت إلى أنه سيتم تحسين بيئة العمل من قمرة القيادة، بالإضافة إلى توسيع نطاق أسلحة إصابة الأهداف المعادية التى يمكن حملها على متن الطائرة.
كما قال أن هذه الطائرات تتكيف مع إمكانية تزويدها بالصواريخ المجنحة عالية الدقة من طراز "إكس 32 جو-أرض" وصواريخ أخرى تفوق سرعتها سرعة الصوت".
يُذكر أن روسيا استخدمت قاذفات بعيدة المدى من طراز" تو-22 إم 3" فى توجيه ضربات لمواقع التنظيمين الإرهابيين "داعش" و"جبهة النصرة" فى محافظات حلب و دير الزور وإدلب بسوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة