تطور قاموس المعاكسة المصرى من "يا صفايح الزبدة" لـ"نشرب كوفى"

الأربعاء، 15 أغسطس 2018 10:00 م
تطور قاموس المعاكسة المصرى من "يا صفايح الزبدة" لـ"نشرب كوفى" المعاكسة
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قاموس المعاكسة فى مصر يتطور مثل كل شيء، فالمغازلة والمعاكسة هى جزء من ثقافة المجتمع، فى أحيان تكون أنيقة ومهذبة وراقية تعبر عن التقدير لجمال فتاة دون أن تعبر الخطوط الحمراء على شاكلة "بنسوار يا هانم" حتى وإن كان هذا مرفوضًا فى ذلك الزمن، أو ركيكًا يشبه زحام حياتنا وأغانى المهرجانات على طريقة "نشرب كوفى" و"شارع محمد الحبوب".

زمن بنسوار يا هانم
 

أحد أشهر المقالات التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الشهور الماضية كان فى الحقيقة يعود للكاتب الصحفى فكرى أباظة عام 1932، ويقول فى جانب منه: إن الشاب الصفيق من هؤلاء يتعمد الوقوف على رصيف محطة الترام بالقرب من المكان المخصص لركوب السيدات، وعندما يجد سيدة تقف بمفردها يقترب منها بمنتهى البجاحة ويقول لها دون سابق معرفة، بنسوار يا هانم!.

هذا المقال يؤرخ ببساطة للمعاكسة فى ذلك الزمان، أقصى ما يمكن أن يتجرأ به شاب ويقوله على مسامع امرأة هو "بنسوار يا هانم" وهذا كان يستدعى من كاتب أن يوثقة وينتقده بشدة بل وأن يصفه بـ"الصفيق".

 

1471280_358251767696114_691955883390396995_n

مقال الصحفى بكرى اباظة المتداول على مواقع التواصل

يا صفايح الزبدة السايحة
 

على الجانب الآخر من بنسوار يا هانم فى الأوساط الراقية، وثقت السينما لمعاكسة أولاد المناطق الشعبية، من ينسى "يا صفايح الزبدة السايحة يا براميل القشطة النايحة" التى كانت المعاكسة الأشهر لسنوات طويلة فى الحوارى المصرية.

معاكسات زمان
معاكسات زمان


 

هى الساعة كام.. والشارع الفلانى منين

فى الثمانينيات والتسعينيات اتخذت المعاكسة منحنى جديدًا، كان الإفيه أو محاولة التقرب بكلمة تجذب انتباه الأنثى هو البطل، بدأت بالساعة كام، وسؤال عن الطريق، وانتهت بلغت أنظار مجموعة من الفتيات بكلمات مثل "الأجمل ترتدى حزاء أحمر".

 

نجوم التسعينات
نجوم التسعينيات

 

زمن " نشرب كوفى.. وشارع محمد الحبوب"

انتقلت المغازلة لمعاكسة لتحرش، هذا هو التطور الطبيعى الذى حدث فى مصر، وصلنا الآن لزمن "نشرب كوفى.. وشارع محمد الحبوب"، المعاكسة تحولت لتحرش، تلعب فيه الألفاظ البذيئة دور البطولة، يشبه كثيرًا الموسيقى والأغانى وحتى أفلام السينما وزحام الشوارع وتلوث الهواء والطعام، وعلى الجانب الآخر أبتكرت الفتيات طرق عديدة لمواجهة التحرش، بدأت بالبرينت اسكرين لرسائل المعاكسة على فيس بوك، وصولاً إلى تسجيل الفيديوهات للمتحرشين ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

hgjpva
مشهد تمثيلى للتحرش

 

1471280_358251767696114_691955883390396995_n










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة