رياضة "مصارعة الثيران"، تعد من أقدم الرياضات الإسبانية، والتى يتم التسابق فيها بإطلاق مجموعة ثيران قوية صحيحة البنية، وخلال ذلك يجرى الرجال والنساء المشاركون فى السباق أمام الثيران، بملابسهم ذات اللون الأحمر، التى تثير الثور، ويهرولون فى الممر المخصص لذلك حتى يصلوا إلى حلبة المصارعة.
وتعتبر "مصارعة الثيران"، من أخطر الرياضات على من يمارسونها، إذ أن المصارع لا تتوفر لجسده الحماية الكافية من قرون الثور التى تكون حادة، ولعل أكثر المدن الإسبانية شهرة فى تنظيم تلك الرياضة، هى مدينة بامبلونا، وهى المدينة التى يؤكد مجلسها، ومؤسساتها، ومواطنيها، عن رغبتهم فى إعادة التأكيد على الالتزام القوى والمطلق للقضاء على هذه الآفة من المدينة ومنع هذه الاحتفالات.
ولكن احتفال مدينة بامبلونا هذا العام لن يكون بمثل السعادة والحماس الذى يضغى على الإسبان والعديد من الجنسيات الآخرى التى تحتفل بهذا المهرجان، وذلك بسبب قضاء المحكمة الإسبانية بإطلاق سراح خمسة رجال بعد الحكم عليهم بالسجن لمدة تسعة أعوام بتهمة الاعتداء الجنسى على امرأة فى مهرجان بامبلونا لعام 2016.
ويحتفل الإسبان بمدينة بامبلونا الإسبانية ببداية مهرجان سان فيرمن ورياضة ركض الثيران مع ارتداء الألوان الخاصة بهذا الاحتفال "الأبيض والأحمر" ، ولكن مع وضع "دبوس على شكل يد باللون الأحمر" الذى يرمز إلى احترام حرية الجميع ورفض التحرش والعنف ضد المرأة، ووفقا لصحيفة "إيه بى سى " الإسبانية، كانت هناك اقتراحات بارتداء النساء فى الاحتفال بهذا اليوم، اللون الأسود ، احتجاجا على إطلاق سراح خمسة رجال بعد الحكم عليهم بالسجن لمدة تسعة أعوام بتهمة الاعتداء الجنسى على امرأة فى مهرجان بامبلونا لعام 2016، والمطالبة بحقوق المرأة، وإعادة المتهمين للسجن.
وكانت محكمة فى بامبلونا قررت إطلاق سراح الخمسة رجال بكفالة قدرها 6000 يورو (7000 دولار)، فى انتظار استئناف الحكم من قبل النيابة العامة فى البلاد.
وأشارت صحيفة "تيلى ثينكو" الإسبانية إلى أن هناك حتى الآن خمسة مصابين فى المهرجان ، وتم نقلهم الى مستشفى نافارا ، ومنهم واحد أصيب بالطعن والباقى بالعديد من الكدمات.
وأوضحت الصحيفة أن من بين المصابين كندية 20 عاما، والآخرين إسبان.
أما موقع "ايتوب" الباسكى فقال إنه تم إطلاق تطبيقا مجانيا ضمن الاجراءات المتبعة لمكافحة التحرش ، وتم تخصيصه لمنع الاعتداءات الجنسية، حيث يتم التواصل مع عناصر الشرطة من خلاله بضغطة زر واحدة، ويستطيع البرنامج تعقب الفتيات جغرافيا بعد تسجيل رقمها فى الهاتف، ويحمل التطبيق اسم "أجروستوب أو إيراستوب "Erastop/Agrostop".
ودعت قوات الأمن، النساء إلى "التمسك والإيمان بالسلطات والمؤسسات" مضيفين أن المرحلة الراهنة "تحتاج إلى وجودهن فى الشارع أكثر من أى وقت مضى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة