بالرغم من الهجوم الكاسح ضده والانتقادات التى وجهت له من جماهير "المانشفت" والصحف ووسائل الإعلام الألمانية بسبب الصورة التى جمعته بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان قبل وأثناء مونديال كأس العالم 2018، دافع نجم منتخب ألمانيا، اللاعب التركى الأصل، مسعود أوزيل عن الصورة موجها هجوما على منتقديه.
ووقعت أزمة على إثر لقاء نجمى المنتخب الألمانى وصانع العاب نادى الأرسنال الأنجليزى، ذوى الأصول التركية، واللاعب إلكاى جندوجان، بسبب صورة تذكارية مع أردوغان بالعاصمة الإنجليزية لندن فى مايو الماضى.
وبينما سارع جندوجان بالاعتذار لجماهير المنتخب الالمانى الغاضبة، تجنب أوزيل التعليق على صورة اللقاء طوال الفترة الماضية، ما دفع الاتحاد الألمانى لإصدار بيان يدين تصرف أوزيل وزميله جندوغان واصفاً ما حدث بـ"الغباء السياسى"، وفق صحيفة "زمان" التركية المعارضة.
وأعلن النجم الألمانى مسعود أوزيل صانع ألعاب فريق أرسنال الإنجليزى البالغ من العمر 29 عاما اعتزاله اللعب دوليا، فى ضوء الانتقادات العنيفة التى تعرض لها فى الفترة الأخيرة.
وأصدر النجم الألمانى بيانا عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلا: "أشعر بأننى غير مرغوب فى منتخب ألمانيا، وأصبح كل ما فعلته منذ عام 2009 فى طى النسيان".
وأضاف آوزيل: "كالكثير من الناس أملك جذوراً بأكثر من بلد، صحيح أنى ربيت فى ألمانيا إلا أن أصول عائلتى تعود لتركيا، لدى قلبَين واحد ألمانى والآخر تركى وخلال طفولتى والدتى علمتنى أن أحترم ولا أنسى من أين أتيت وهناك قيم مازلت أفكر بها حتى هذا اليوم".
واستطرد اللاعب الالمانى حديثه قائلا: "فى مايو التقيت بالرئيس أردوغان فى لندن خلال لقاء خيرى وعلمى، أول مرة التقيته بها كانت عام 2010 بعد أن شاهد رفقة نجيلا ميركل لقاء ألمانيا وتركيا فى برلين ومنذ ذلك الوقت تصادفنا عدة مرات، صورتى معه قبل أشهر تسببت بضجيج كبير بالصحافة الألمانية، واتهمنى البعض بالكذب والخداع لكن الصورة التى التقطناها لم تحمل أى طابع سياسي، كما قلت أمى دفعتنى لمواصلة الارتباط بجذورى وبأصول عائلتى وبالنسبة لى التقاط صورة مع الرئيس أردوغان لم يكُن بهدف سياسى أو لأجل الانتخابات بل كان احتراماً للمنصب الأعلى ببلاد عائلتى، مهنتى هى لاعب كرة قدم ولست سياسياً ولقاؤنا لم يكن لأى هدف سياسى، بالحقيقة تحدثنا عن ذات الأمر الذى كنا نتحدث عنه دائماً وهو كرة القدم كونه كان لاعباً بصغره"، على حد قوله.
وكانت ألمانيا قد ودعت مونديال روسيا 2018 من الجولة الأولى لأول مرة منذ عام 1983، بعد خسارتها من المكسيك وكوريا الجنوبية.
ويعد هذا أول تعليق من لاعب وسط ملعب ألمانيا على الأزمة التى حدثت إعلاميا وسياسيا بعد نشر حزب إردوغان هذه الصور واستغلالها فى الدعاية الانتخابية الرئاسية.
وانتقد الكثير من السياسيين الألمان موقف أوزيل وجندوجان، بل وظهرت تساؤلات حول ولائه وانتمائه للقيم الديمقراطية الألمانية.
وتنتقد ألمانيا الحملة القمعية للرئيس التركى ضد السياسيين المعارضين ووسائل الإعلام وسجن الصحفيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة