قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية فى اليمن، تركى المالكى، خلال المؤتمر الصحفى الأسبوعى بمقر القوات المشتركة بالرياض، إن ميليشيات الحوثي تتعمد إعاقة الجهود الإنسانية، مشيرا إلى أن المنافذ الجوية والبحرية والبرية تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية، وتم منح أكثر من 25 ألف تصريح لدخول المساعدات الإغاثية لليمن، إذ إن العمليات الإنسانية بدأت منذ اليوم الأول تزامنا مع العمل السياسى وستبقى مستمرة من قوات التحالف بما فيها نزع الألغام.
وأوضح أن القوات الموالية للشرعية تسيطر على عدد من المحاور فى البيضاء، وتواصل بسط سيطرتها على عدد من مناطق العمليات فى عدة جبهات.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثى لا تزال مستمرة فى زراعة الألغام بغية إلحاق الأذى بالمدنيين، مؤكدا أن ميليشيات الحوثى تتعمد تعطيل السفن التى تحمل مواد نفطية لمنعها من دخول ميناء الحديدة، كما تعمل على التجنيد الإجبارى للأطفال وهو ما يمثل مخالفة للقانون الدولى والإنسانى.
وعلى الجانب العسكرى قال المالكى: "إن القوات الموالية للشرعية حققت انتصارات كبيرة على عدة جبهات فى اليمن وسيطرت على عدد من المحاور فى محافظة البيضاء"، لافتا إلى أن الضغط العملياتى للجيش الوطنى اليمنى يستمر بدعم من قوات التحالف فى جميع الجبهات على الميليشيات فى ظل تدمير قواتها وتحصيناتها.
ونوه بأن العملية العسكرية فى اليمن شرعية وتجرى بما يتوافق مع قواعد الاشتباك وفقا للقانون الدولى، موضحا أن العمليات العسكرية التى تجرى حاليا هى جزء من الحل السياسى فى اليمن وتتم وفقا للقانون الدولى.
وتابع : "إن التحالف يعرف عبر المصادر الاستخباراتية عدد عناصر حزب الله المنخرطين فى دعم الميليشيات الحوثية"، مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية التى تأتى من الخارج سواء من ميليشيات حزب الله أو من إيران تدعم عناصر الحوثى كخبراء ومستشارين.
وأشار إلى أهم النقاط التى جاءت فى جلسة الاستجابة الإنسانية باليمن خلال انعقاد الاجتماع السنوى للمجلس الاقتصادى الاجتماعى بمقر الأمم المتحدة بنيويورك ، إذ أكد المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمى، أن التحالف يقدم تسهيلات لدخول المساعدات الإنسانية لليمن، كما أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية فى حالات الطوارئ ، إلى الدعم الكبير الذى تقدمة السعودية والإمارات لخطة الاستجابة الإنسانية فى اليمن، حيث قدما 930 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية باليمن وكان لهذا أكبر الأثر فى تخفيف المعاناة عن الشعب اليمنى.
وتابع، تم عقد مؤتمر صحفى ببروكسل، حيث أوضح وفد القوات المشتركة للاتحاد الأوربى بعض النقاط الرئيسية حول أزمة الحديدة، و أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، أن أى تنازل أو اقتراح من قبل الحوثيين بشأن الحديدة يجب أن يتم عبر المبعوث الأممى، مارتن جريفيث، وأن هناك خيارات كثيرة فى الحديدة بينها عملية عسكرية خاطفة، وسلامة المدنيين اليمنيين تشكل أولوية قصوى لدى التحالف، وأى تنازل أو اقتراح من الحوثيين يجب أن يتم عبر المبعوث الأممى، وأن التحالف يقدم جميع التسهيلات لدخول المساعدات الطبية والغذائية إلى الحديدة، لافتا إلى أن الحوثيين يستخدمون المدنيين فى الحديدة كدروع بشرية، وعملوا على تحويل مساكن المدنيين بالمدينة إلى تحصينات عسكرية، مضيفا أن تحرير مدينة الحديدة من شأنه تأمين الملاحة البحرية فى الممرات الدولية، مؤكدا استمرار عمليات التحالف لإعادة الشرعية اليمنية، بجانب إسهام القوات المشتركة فى إزالة الألغام.
وجدد المالكى تأكيده على أن الحل السياسى الدبلوماسى هو دائما الأمثل للشعب اليمنى، موضحا أن العمليات العسكرية فى صعدة حققت تقدما ومكاسب كثيرة على الأرض، بسبب وتيرة العمليات العسكرية التى تسير هناك بشكل سريع.
كما تم خلال المؤتمر الصحفى بالرياض عرض فيديو يوضح عملية نزع الألغام التى يقوم بها الجيش الوطنى اليمنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة