"مش أى وصفة تقولها ومش كل اللى لبس بالطو يبقى دكتور" انتشرت حالة من الذعر على صفحات فيس بوك بسبب تشخيص خاطئ من طبيب صيدلى لطفلة وإعطائها "كريم" لنضوج الشعر لكنه حولها لمستذئب وانتشر الشعر فى أماكن غريبة فى جسمها.
وعن التشخيص الخاطئ للصيادلة قال الدكتور هانى الناظر استشارى الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث سابقا، إننا نواجه كارثة حقيقية عندما يقوم غير المتخصصين فى الطب بوصف علاج للمرضى سواء كان جار أو صديق أو عامل بالصيدلية وليس طبيبا، فمنذ فترة توفيت طفلتين بسبب تركيبة زيوت طبيعة من العطار لتحسين وعلاج الشعر.
وأضاف "لذلك أحذر بشدى أى شخص لديه مشكلة صحية التوجه للطبيب فقط لا غير وأرجو من زملائى الصيادلة عدم صرف أى دواء دون روشتة لأنه يعرض حياة الكثيرين للخطر مع عدم توظيف أى عامل بالصيدلية، إلا إذا كان صيدليا متخصصا، وأناشد الجميع بعدم الانسياق وراء وصفات الفيس بوك".
وقال الدكتور مروان سالم الخبير الصيدلى والباحث فى الدواء والغذاء إن هناك بعض أنواع الأدوية لا تصلح لأى حالة لذلك يجب أن يصفها الطبيب، لكن بعد تشخيص الحالة جيدا لوصف العلاج المناسب خصوصا الأدوية الخاصة بالأمراض الجلدية حتى لا تسبب تشوهات جلدية يصعب علاجها.
وأضاف فى الحقيقة الخطأ ليست من الطبيب الصيدلى فقط لكن فى مراكز التجميل العديد من العاملين ليست أطباء أو خبراء لكنهم خريجى الدبلومات والمؤهلات العادية التى ليس لها علاقة بالطب والصيدلة، فهناك أدوية خاصة للصلع يصفها البعض على أنها لزيادة كثافة الشعر ونضوجه وهنا تكون الكارثة والمشكلة الحقيقية.
وتابع: أطالب الوزارة بالرقابة والمتابعة قبل تشغيل أى عامل فى الصيدليات ومراكز التجميل وشركات الأدوية حفاظا على سلامة المواطنين واحتراما لمهنة الطب والصيدلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة