بوح العارفين.. قصيدة مالى سواك لـ أحمد الحلوانى

الأربعاء، 13 يونيو 2018 12:00 ص
بوح العارفين.. قصيدة مالى سواك لـ أحمد الحلوانى مسجد المرسى أبو العباس
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشاعر الشيخ أحمد الحلوانى هو العلامة أبو عبد الرحمن أحمد بن إسماعيل الحلوانى الخليجى الشافعى، ولد سنة 1833 فى بلدة رأس الخليج من أعمال محافظة الغربية فى مصر، وحفظ القرآن ثم أتقن علوم الدين، وارتحل إلى طنطا لتحصيل العلم وانتهى به الأمر إلى الأزهر الشريف.
 
وفى قصيدته «مالى سواك»، يتوجه الحلوانى مباشرة إلى الخالق جل وعلا، بواسطة محببة إليه وهى الاستغفار؛ حيث تتكرر مفردة «الاستغفار» كثيرًا فى القصيدة، فى تأكيد من الشاعر لفضيلة هذا الدعاء، ففيه مناجاة للخالق أولاً، وفيه فوائد كثيرة للإنسان فى الدنيا والآخرة.
أستغفر الله ربى
فالله رب غفور
مما جناه جنانى
أو اللسان العثور
أو الجوارح منى
فإنها قد تثور
أو ظاهر ليس يخفى
أو باطن مستور
أستغفر الله مما
قد قلته وهو زور
إن سرت يوماً إليه
أطير حين أسير
وإن توخيت خيراً
صرفا فكم أستخير
وإن تهممت يوماً
إليه جاء القتور
وللتقدم أنوي
فيعرض التأخير
هبنى تقدمت، ماذا
يجدى وقلبى نفور
وهبه غير نفور
هل فيه ثم حضور
عدمته من فؤاد
عند الصلاة يطير
أنوى فيذهب لبي
وفى السلام يحور
أظل أحسب فيها
وما تحتويه الدهور
كأننى بحسابي
موكل أو أجير
فلو ترانى فيها
لقلت: ذا مبهور
وفى الذنوب فؤادى
على عماه بصير
يا ويلنا من ذنوب
فجورها مفجور
ومن خطاى اللواتى
إلى الخطى تستطير
وآه من كل إثم
عليه يطوى الضمير
ومن مقاصد سوء
جرى به التعبير
شيء ومن، لست أدرى؟
فذاك شيء كثير
قبائح كنت فيها
أسرى وطورا أسير
ماتت وعاشت، فقلبى
من أجلها مفطور
سررت منها زمانا
وغمها مذخور
نسيتها ودعاها
كتابى المسطور
ماذا أقول لربى
إذا بدا التحرير
يا رب أنت رحيم
وبالسماح جدير









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة