أصدرت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بيانها الأول الذى أكدت فيه أن مصر تعيش حالة تأسيس وطنى فى كل المجالات فى مرحلة يواجه فيها الوطن تحديات ضخمة من التصدى لمخاطر الفوضى والإرهاب مرورا بتحدى الإصلاح الاقتصادى وتثبيت الدولة المصرية وذلك انطلاقاً لتحقيق مرحلة التنمية الشاملة.
وأضافت فى البيان الأول لها: "نحن جيل جديد من الشباب المنتمى للعمل السياسي، نؤمن بأننا جزء من نسيج المجتمع المصرى يدرك مسئولياته تجاه وطنه ويرغب فى المضى قدما وترتيب الصفوف وعيا بقضايا الوطن وحماية أمنه القومى كأولوية فى مواجهة التحديات التى يتعرض لها وفى مقدمتها الإرهاب الأسود وثقة منا فى دعوة السيد رئيس الجمهورية إلى تنمية الحياة السياسية وإدراجها على أولويات أجندة العمل الوطنى خلال المرحلة القادمة ، فقد أخذنا على عاتقنا نحن مجموعة من شباب الأحزاب و السياسيين باختلاف توجهاتنا وآراءنا التكاتف سويا والاصطفاف خلف الوطن، إيمانا منا بأن الحوار المستمر والهادف هو الوسيلة الفعالة لتحقيق الأهداف الوطنية وتحقيق الصالح العام".
وتابعت: " نحن نؤمن بأن التشدد فى بعض المواقف والرضوخ للمزايدة كان أحد معوقات العمل السياسي، وأن الاستمرار فيه لن يحقق الصالح العام الذى نستهدفه على الدوام، نحن نؤمن بأننا جيل جديد يستحق ممارسات جديدة تبنى ولا تفرق، تعزز التماسك الاجتماعى وتحفظ مكتسابتنا الوطنية" .
وأضاف البيان : " على هذا الأساس جاءت مبادرتنا فى فتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤساستها من خلال تشكيل "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين" التى تأتى تأكيدا على رغبة جادة لدينا فى تحمل المسئولية الوطنية بتجرد ولجعل أصوات الشباب مسموعة وحاضرة فى صنع القرار السياسى إن هدف هذه التنسيقية السياسية الشبابية هو العمل على تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين وترسيخ تجربة جديدة فى ممارسة العمل العام بهدف التكاتف خلف مشروع وطنى جامع تتعاظم فيه وبأكثر من أى وقت مضى أهمية البحث عن المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسى فى مصر واستثمارها الجيد بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية وإعلاء مصالح المجتمع".
وأوضح البيان : "كانت أولى ثمار عملنا هى التعاون مع لجنة العفو الرئاسى فى إطلاق صراح عدد من المحبوسين على ذمة قضايا الرأى، وقد لمسنا شفافية كاملة واستجابة حقيقية فى تحقيق ما تم طرحة فى هذا الشأن وتعكف التنسيقية حاليا على إعداد عدد من مشروعات القوانين وأوراق العمل فى موضوعات مختلفة سوف يتم الإعلان عنها بعد الانتهاء منها".
وكما أكدت التنسيقية إنه فى ضوء ذلك فقد أقررنا "وثيقة عمل" تهدف إلى إرساء عدد من القواعد التنظيمية لعمل التنسيقية وتؤسس لمجموعة القيم والمبادئ لأعضائها من أجل الإصرار على تحقيق أهدافها، هذا ولا زال الباب مفتوحا أمام كل الجادين فى تحمل مسئولية الوطن بلا مزايدة أو مغالاة فى التحيزات السياسية التى حكمتها مصالح شخصية على الدوام لأننا نستهدف ممارسة جادة للحوار حول القضايا الكبرى وأولويات العمل الوطنى.
وأكدت فى ختام بيانها بأن الوطن يستحق منا الكثير وأن الفرصة سانحة أمام جيلنا على اختلاف انتماءاته الحزبية وتوجهاته السياسية لإثراء الحياة السياسية خلال هذه المرحلة التى باتت قضايا وأصوات الشباب تطرح نفسها وبقوة نظرا لاهتمام الدولة الواضح بها والتأكيد دائما أن الدولة وشبابها كلاهما جنب إلى جنب من أجل أن تحيا مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة