شهدت شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" خلال النصف الأول من 2018 العديد من الأزمات التى زلزلت أركانها وزعزعت ثقةالمستخدمين بها، بداية من السماح للروس بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية عبر الأخبار الكاذبة، وصولا لفضيحة كامبريدج أنالتيكا، وتسريب بيانات المستخدمين، وفيما يلى نرصد أبرز الأزمات التى واجهت عملاق التواصل الاجتماعى كما يلى:
الأخبار الوهمية:
واجه فيس بوك العديد من التهم والانتقادات بسبب الكم الهائل من الأخبار الوهمية التى ظهرت على الموقع، كما تعرض لهجوم حاد لعدم اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من المشكلة، ما جعله يلجأ فى النهاية إلى اتخاذ العديد من التدابير، بداية من تعطيل بعض الحسابات الشخصية للمستخدمين، كما أثرت أزمة الأخبار الكاذبة على مصداقية الشركة لدى المستخدمين، وهو ما دفعها إلى إطلاق مجموعة من الأدوات والنصائح لمساعدة المستخدمين على تجنب هذه الأخبار الوهمية، بما فى ذلك اختبار إصدار جديد من الموضوعات المقترحة التى تظهر على شريط الأحداث، كما أطلقت الشبكة للمستخدمين فى 14 بلدا حول العالم تنبيه فى الجزء العلوى من "النيوز فيد" يطلق عليه اسم "نصائح لاكتشاف الأخبار الكاذبة"
التدخل الروسى بالاستفتاء البريطانى:
أثارت تخوفات التدخل الروسى خلال فترة إجراء استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مطالبة البرلمان البريطانى واللجنة الانتخابية، من ثلاث أكبر شركات رقمية، وهى "فيس بوك" وتويتر" و"جوجل"، تقديم معلومات حول أى نشط مالى يتعلق بحسابات مرتبطة بروسيا خلال هذه الفترة، إلا أن فيس بوك أبلغت السلطات البريطانية بأن الخبراء لم يجدوا على الصفحات الإلكترونية التابعة لها دلائل على تدخل روسيا المفترض فى الاستفتاء.
ووفقا للتقارير فقد أكد سيامون ميلنر مدير قسم السياسات البريطانية فى "فيس بوك"، فى رسالة موجهة إلى داميان كولينز رئيس لجنة التكنولوجيا الرقمية والإعلام والرياضة بمجلس العموم البريطاني، أن فريق التحقيق لم يجد أى حسابات أو صفحات إضافية منسقة ومرتبطة بروسيا كانت تقدم إعلانات إلى المملكة المتحدة بشأن استفتاء الاتحاد الأوروبى أثناء الفترة المعينة، باستثناء النشاط المحدود الذى أبلغنا به سابقا".
التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية:
تعد من أبرز المعارك التى خاضتها فيس بوك، حيث ثارت العديد من دول العالم على فيس بوك واعتبرتها منصة للترويج للأخبار الكاذبة، وذلك بعد بداية هذه المشكلة على أعقاب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقد سعت فيس بوك خلال الفترة الماضية لإطلاق العديد من الأدوات والبرمجيات بل والمشروعات فى محاولة منها للتغلب على هذه المشكلة، وإضافة مزيد من المصداقية للمحتويات التى يجرى نشرها على الشبكة الاجتماعية.
فضيحة كامبريدج أناليتيكا:
تعد من أشهر الأزمات التى واجهت فيس بوك والتى تم على إثرها استجواب زوكربيرج في الكونجرس، إضافة إلى حضوره جلسة استماع فى البرلمان البريطانى، وذلك بعد فضيحة تسريب بيانات ما يصل إلى 87 مليون مستخدم، حيث اعترفت فيس بوك بأن معلومات شخصية تخص ملايين المستخدمين وصلت دون وجه حق إلى كامبريدج أناليتيكا، وهي شركة للاستشارات السياسية.
مشاركة بيانات مستخدميه مع 60 شركة للهواتف الذكية:
و كشفت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير جديد أن فيس بوك شارك بيانات مستخدميه مع 60 شركة، بما فى ذلك سامسونج وأبل ومايكروسوفت وأمازون وبلاك بيرى، إذ عقدت الشبكة الاجتماعية شراكات لتبادل البيانات مع 60 من صناع الأجهزة، لمساعدتهم على الوصول إلى معلومات المستخدمين وأصدقائهم، بعد أسابيع قليلة من تعرض الشبكة الاجتماعية لردود فعل عنيفة لمشاركة البيانات الشخصية لنحو 87 مليون شخص دون إذن، وألقت الصحيفة بهذا التقرير الضوء على سلوك عملاق وسائل التواصل الاجتماعى المتعلق ببيانات العملاء فى أعقاب فضيحة تورطت بها شركة الاستشارات السياسية البريطانية كامبريدج أناليتيكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة