سحر نصر: نسعى لتحويل المنطقة المحيطة به إلى منطقة جاذبة للاستثمار المحلى والأجنبى
خالد العنانى: وزارة الآثار ستتولى وحدها إدارة كل ما يتعلق بالقطع الأثرية من معامل ومراكز ترميم ومخازن للآثار ومسؤولية تأمينه
وزيرة السياحة: نسعى أن نقدم للسائح الذى يزور مصر تجربة مختلفة واستثنائية تعكس عظمة الحضارة المصرية
أعلنت وزارتا الاستثمار والتعاون الدولى والآثار، صباح اليوم الأحد فى مؤتمر صحفى، عن إجراءات التأهيل المسبق لإدارة وتشغيل خدمات المتحف المصرى الكبير، بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، واللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، وعدد من سفراء الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكتين الشمالية والجنوبية والشركاء فى التنمية.
ويضم مشروع المتحف مساحات استثمارية شاسعة تشمل مركز للمؤتمرات يسع ألف شخص وصالة سينما حديثة ومطاعم مطلة على الأهرامات، بالإضافة إلى منطقة مفتوحة للمطاعم والكافتيريات ومحال تجارية ومكتبات ومركز لتعليم الحرف والفنون التقليدية ومبنى متعدد الأغراض وحدائق وساحات واسعة لإقامة الفعاليات الفنية والثقافية والأنشطة الترفيهية ليصبح مجمع المتحف مقصدًا ثقافيا وحضاريًا وسياحيًا وترفيهيًا يضم كافة الخدمات التى تجعل من زيارته تجربة فريدة جاذبة للسياحة المحلية والعالمية.
وأعربت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى عن فخرها بمشروع المتحف المصرى الكبير الذى يعد واحدا من أكبر المشروعات الحضارية والأثرية فى العالم بما يليق مع مكانة مصر وتاريخ حضارتها العريقة التى تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام، وهذا المشروع الذى سيمكننا أن نعرض للإنسانية جزء من حضارة ارض النيل والأهرامات التى علمت الدنيا الفنون والعلوم وأنتجت موروثا حضاريا يجذب إليه أنظار الدارسين والباحثين من كل أرجاء العالم.
وأوضحت الوزيرة سحر نصر، أن كافة الوزارات المعنية وفى مقدمتها وزارة الآثار قدمت كل سبل الدعم لإنجاز هذا المشروع والانتهاء منه وفقا للجدول الزمنى الموضوع من خلال تعاون بناء ومثمر مع شركاؤنا فى التنمية اليابانيين، بل وأولاه الرئيس عبد الفتاح السيسى، الاهتمام خلال الزيارات رفيعة المستوى بين مصر واليابان وآخرها زيارته لليابان فى 2016 والتى أعطت أولوية لمشروع استكمال إنشاءات المتحف.
وأكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، على أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولى وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الآثار كانت حريصة وبشكل سريع على ترجمة تكليفات الرئيس من خلال التفاوض على تمويل إضافى لاستكمال المشروع بقيمة حوالى 450 مليون دولار وتم بدء الصرف منه على المشروع فى يناير 2018، وفى إطار الرغبة والحرص على مشاركة القطاع الخاص فى المشروعات الكبرى فإنه سيتم من خلال هذا المشروع الضخم إتاحة الفرصة للشركات العالمية المتخصصة فى إدارة الخدمات داخل المتحف بما يساهم فى تحقيق عائد وإدارة أفضل.
وأشارت نصر، إلى أنه إيمانا من وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالمتحف المصرى الكبير الذى يعد نقله نوعية فى عرض مصر لكنوزها التاريخية فقد تم وضعه على خريطة مصر الاستثمارية باعتباره من المشروعات الكبرى التى نروج لها، كما نسعى لتحويل المنطقة المحيطة به إلى منطقة جاذبة للاستثمار المحلى والأجنبى.
وأكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، على حرص الوزارة على تقديم كافة سبل الدعم وتوفير التمويل اللازم للمتحف المصرى الكبير وغيره من المشروعات ذات القيمة الثقافية والحضارية وبما يتناسب مع حضارة مصر ومكانتها بين الأمم.
ومن جانبه، أوضح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أن المتحف المصرى الكبير هو الهرم الجديد فى منطقة آثار الجيزة وأنه ليس فقط متحفا لعرض القطع الأثرية الخاصة بحضارة مصر القديمة بل صرحا ثقافيا ومجتمعيا، مشيرا إلى أن المتحف المصرى الكبير يعد أكبر متاحف العالم حيث تبلغ مساحته 500,000 متر مربع يضم فيها آثار حضارة واحدة. فالمتحف يحتوى على 100,000 قطعة أثرية (50,000معروض و50,000بالمخازن) تمثل حضارة مصر القديمة منذ ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليونانى والرومانى فى مساحة 92,000 متر مربع، ومن المتوقع الانتهاء هندسيا من المرحلة الأولى للمشروع نهاية عام 2018 تمهيدا لافتتاحها فى غضون الربع الأول من عام 2019 لتعرض ولأول مرة أكثر من 5000 قطعة أثرية مجتمعة فى مكان واحد من كنوز مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون، وكذلك التمثال الضخم الشهير للملك رمسيس الثانى ببهو المدخل و87 تمثالا ملكيا وعناصر معمارية ضخمة على الدرج العظيم ووصولًا إلى واجهة زجاجية مهيبة ارتفاعها 28 مترا تطل على أهرامات الجيزة.
كما يضم مجمع المتحف متحفا للطفل ومراكز للترميم وصيانة وتخزين الآثار مجهزة بأجهزة على مستوى رفيع من التقنية الحديثة، والبحث العلمى والتثقيف المتحفى، والمشروع مزود بأحدث وسائل العرض المتحفى والتأمين فى العالم.
وأشار وزير الآثار، إلى أن المتحف يضم أيضا مجموعة من المحال التجارية و10 مطاعم منها اثنان مطلين على أهرامات الجيزة، وقاعة للمؤتمرات تسع إلى ألف شخص وصالة عرض سينمائى تسع إلى 500 فرد، ومركز لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية، ومكتبات ومساحات لإقامة الفعاليات، ومبنى متعدد الأغراض.
وأكد خالد العنانى، على أن وزارة الآثار ستتولى وحدها إدارة كل ما يتعلق بالقطع الأثرية من معامل ومراكز ترميم ومخازن للآثار وقاعات العرض المتحفى ومسئولية تأمينها.
وأعلن وزير الآثار، خلال المؤتمر، عن إطلاق لوجو المتحف الذى سيساعد فى بدء الحملة الترويجية له فى مصر والعالم بشعار يرتبط بعمارة وتخطيط المتحف المصرى الكبير.
من جانبها، بدأت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة كلمتها بالإعراب عن سعادتها بالمشاركة فى الإعلان عن بدء إجراءات التأهيل المسبق لإدارة وتشغيل خدمات المتحف المصرى الكبير، الذى سيكون أكبر متحف فى العالم ليكون صرحا ثقافيا علميا متكاملا، مؤكدا أن مصر تزخر بإمكانات هائلة وغنى فى منتجاتها السياحية، فهى تحتضن أهم آثار العالم وقالت: "لا أبالغ عندما أقول إنها عاصمة السياحة الثقافية فى العالم".
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن المتحف المصرى الكبير سوف يمثل أحد الأعمدة الأساسية لهذا النمط السياحى الهام عند افتتاحه.
واستطردت وزيرة السياحة حديثها: "إننا نسعى أن نقدم للسائح الذى يزور مصر تجربة مختلفة واستثنائية تعكس عظمة الحضارة المصرية فى إطار أكثر حداثة وجاذبية، وذلك تماشيا مع متطلبات العصر والتقدم التكنولوجى"، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى لإعادة تقديم الآثار المصرية للعالم فى صورة تمتزج فيها الأصالة بالحداثة، لجذب شرائح جديدة من السائحين خاصة من الشباب الذين يبحثون عن تجربة سياحية مختلفة يمتزج فيها التاريخ مع التكنولوجيا الحديثة.
ولفتت المشاط، إلى أن المتحف الكبير سيكون نموذجا لامتزاج الأصالة بالحداثة، والتاريخ بالعلم الحديث، حيث ستحكى خمسون ألف قطعة أثرية فصولا من تاريخ مصر بالاستعانة بأحدث الوسائل التكنولوجية،
وأشارت وزيرة السياحة، إلى مشروع تطوير منطقة الأهرامات الذى تشارك فيه وزارة السياحة ووزارة الآثار وعدد من الجهات المعنية، والذى سيتم ربطه بالمتحف المصرى الكبير، وسيشمل رفع كفاءة المنطقة بأكملها وإمدادها بكافة الخدمات التى يحتاجها السائح من فنادق ومطاعم وغيرها، لتكون منطقة سياحية متكاملة تحتل الصدارة على خريطة السياحة العالمية.
وأكدت وزيرة السياحة على الدعم الكبير والمستمر الذى توليه القيادة السياسية لقطاع السياحة بصفة عامة والى المتحف المصرى الكبير ولمشروع تطوير منطقة الأهرامات بشكل خاص.
وعقب انتهاء المؤتمر الصحفى، اصطحب الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير، الوزراء والسفراء والسادة الحضور فى جولة تفقدية لمشروع المتحف ومركز ترميم الآثار.
وذكرت وزارتا الاستثمار والتعاون الدولى والآثار، أن شروط التقدم وأسلوب وإجراءات التأهيل تتضمن، توجيه الدعوة للشركات أو التحالفات للتعاقد لإدارة وتشغيل خدمات المتحف، بشرط توافر سابقة أعمال فى إدارة المتاحف أو المؤسسات الثقافية والتجارية والسياحية الكبرى وكذلك مجالات الاستثمار والتطوير والتشغيل والصيانة، بالإضافة إلى توافر القدرات والإمكانيات والخبرات السابقة لإدارة وتشغيل مشروعات مشابهه طبقًا لمعايير الجودة العالمية، كما يجب أن تكون الكفاءات والجدارات المقدمة فى مجملها ذات صلة بمعالم ومنشآت كبرى. وتشمل هذه الخدمات أعمال تشغيل المحال التجارية والمطاعم وقاعة للمؤتمرات وصالة العرض السينمائى، ومركز لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية، ومكتبات ومساحات لإقامة الفعاليات، ومبنى متعدد الأغراض.
ويمكن الحصول على مستندات التأهيل من خلال الموقع الإلكترونى والخريطة الاستثمارية لوزارة الاستثمار والتعاون الدولى، "www.miic.gov.eg"، و"www.investinegypt.gov.eg"، وسيتم تقييم مستندات المتقدمين للتأهيل، طبقًا للقواعد والمعايير الدولية المعترف بها ومن ضمنها لوائح هيئة التعاون الدولى اليابانية JICA، وسوف يتم إعداد قائمة مختصرة بأسماء الشركات أو التحالفات المؤهلة التى يقع عليها الاختيار وإبلاغها فى أغسطس 2018 تمهيدًا لاستكمال عملية الطرح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة