قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن جينا هاسبل، مرشحة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتولى إدارة وكالة الاستخبارات المركزية "سى أى إيه"، سعت إلى سحب ترشيحها يوم الجمعة بعدما شعر بعض مسئولى البيت الأبيض بالقلق من أن دورها فى تعذيب الإرهابيين المشتبه بهم يمكن أن يمنعها من التصديق على تعيينها فى مجلس الشيوخ، بحسب ما ذكر أربعة مسئولين أمريكيين.
وأوضحت هاسبل للبيت الأبيض، أنها مهتمة بالتنحى من أجل تجنب احتمال أن تواجه جلسة قاسية فى مجلس الشيوخ يوم الأربعاء المقبل، واحتمال الإضرار بسمعة السى أى إيه وبسمعتها الشخصية، بحسب ما أوضح المسئولون.
وقد تم استدعائها للبيت الأبيض يوم الجمعة لاجتماع بشأن تاريخها فى برنامج الاستجواب المثير للجدل للوكالة الاستخباراتية، والذى شهد استخدام أساليب مثل الإيهام بالغرق والتى تعتبر تعذيبا، وأشارت إلى أنها ستسحب ترشيحها، وعادت بعدها إلى مقر السى أى إيه.
وبعدها سارع عدد من مساعدى البيت الأبيض، بينهم رئيس الشئون التشريعية مارك شورت، والسكرتيرة الصحفية سارة هوكابى ساندرز، إلى لانجلى حيث مقر السى أى إيه للقاء هاسبل فى مكتبها. وامتدت المحادثات بضع ساعات، كما يقول المسئولون، ولم يكن البيت الأبيض متأكدا تماما من أنها ستلتزم بترشيحها حتى ظهر السبت.
وعلم ترامب بالدراما التى حدثت، وقال بمهاتفة المسئولين أثناء رحلته إلى دالاس، إنه قرر الإبقاء على ترشيح هاسبل بعدما أشار فى البداية إلى أنه سيدعم أى قرار يتم اتخاذه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة