التقينا العديد من الأطراف للوصول للأسباب فى عدم وصول الإغاثات كاملة لمستحقيها من الشعب اليمنى ، فى البداية أكد جمال الفقيه المنسق العام للجنة العليا للإغاثة باليمن، أن المكاتب الرئيسية للمنظمات الدولية تتواجد فى صنعاء حتى الآن ونحن ننادى بعودتها إلى عدن حتى تكون قريبة من عملية إرسال و توزيع الإغاثات ، علما بأن المصادر الرئيسية للإغاثة هى مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والهلال الاحمر الإماراتى والهيئة الكويتية.
وأضاف ،هناك جهات أخرى من دول مثل الصين والأردن ونحن مهمتنا التنسيق وفتح قنولت للجهات الداعمة لإيصال المساعدات للأماكن التى تحتاج مساعدات ، بالنسبة للمنظمات الدولية فهى تعمل تحت رعاية "الأوتشا" وهى تضم 13 منظمة تندرج تحتها 34 منظمة فرعية أوربية ومن 15 إلى 20 منظمة مجتمع مدنى فاعلة
وعن آلية توزيع الإغاثات قال:" خطتنا فى 2018 تطبيق اللامركزية فى العمل الإغاثى من خلال 5 مراكز إغاثية كل مركز يغطى مجموعة من المحافظات ، والأمم المتحدة هى من تعلن وتقر سنويا خطة الاستجابة العامة التى تتضمن الاحتياج الفعلى لليمنيين وهذا بناء على معلومات مسحية لمنظمات المجتمع المدنى والسلطات المحلية، وقد بلغت 2.96 مليار دولار هذا العام، وكانت العام الماضى 2.1 مليار ، ولكن لم يتدفق سوى 70 % من هذه المبالغ،ثم يتم توزيع الإغاثات من خلال المنظمات وبلغ حجم الإنفاق الأكبر خلال الفترة من 2015 إلى 2018 من مركز الملك سلمان بإجالى 8 مليارات والهلال الاحمر الإماراتى 3 مليار دولار والهيئة العليا الكويتية 200 مليون دولار على 3 مراحل.
وعن كيفية إيصالها إلى الأماكن التى تحت سيطرة الحوثى ، يقول جمال الفقيه نستعين بشركائنا المحليين هناك فمثلا تم توزيع مساعدات من مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتى فى التحيتا والحديدة رغم أنها قريبة من ميناء الحديدة و 80% من حجم إغاثات الأمم المتحدة تصل عن طريقه ، رغم أن هناك 18 محافظة محررة تصل إغاثاتهم من خلال 37 معبرا بريا وموانئ عدن والمكلا وجيزان والمخا، ونحن نعول على المنظمات الأممية لتوصيل المساعدات للأماكن تحت سيطرة الحوثيين ، لأن المنظمات العربية مثل الهلال الإماراتى والملك سلمان يتعرضون لانتهاكات جسيمة منها 65 سفينة تم احتجازها و565 قافلة غذائية تعرضت للانتهاك والتدمير من الحوثيين خلال 3 سنوات الماضية من 2015 إلى 2018 .
إذا تحدثنا عن حالة"الحديدة "، التى تعانى المجاعة، بشكل خاص سنجد فى الحديدة كارثة فالاحتياج كبير جدا ونعول على المنظمات الدولية الوصول لها فالهلال الأحمر الإمارتى تبرع بـ10 ملايين ومركز الملك سلمان وصل للحديدة بـ130 ألف سلة غذاء، والهيئة الكويتية منحت50 ألف سلة غذاء، وهذا لا يكفى مازال الاحتياج كبير، كما أن هناك أزمة النازحين من الحديدية بلغت أعدادهم 3 ملايين منهم 6 ألاف فى عدن و5 ألاف فى مأرب، ونعول على المنظمات الدولية إنشاء مركز لاستقبال الفارين من الحديدة لفحصهم وإعادة توزيعهم وللاسف لا توجد لهم مخيمات خاصة.
وعن مساعدات المنظمات الدولية قال الفقيه:" للأسف المنظمات الدولية تواجه ضغوطا لكون مكاتبها ومقراتها فى صنعاء فيتم تسليم الجزء الأكبر من الإغاثات للحوثيين ويتم توزيعها عبر جمعيات تابعة لهم وبالآليات التى يضعوها،
وتابع ،جدنا فى منطقة حيس 2000سلة غذائية مسروقة ، كما قامت قوات الحزام الأمنى فى أبين بضبط خمس قوافل محملة بمواد غذائية تابعة لليونيسيف مهربة من صنعاء لبيعها فى أسواق عدن، أيضا يتم بيع الأدوية التى تأتى ضمن المساعدات المخصصة لليميين نحن رصدنا هذه الانتهاكات فى مذكرة تم رفعها لمندوب الأمم المتحدة وتم تغيير المنسق العام الأممى للشئون الإنسانية فى اليمن مؤخرا، أما المنظمات التابعة للامم المتحدة رغم ما تتعرض له من انتهاكات لم تصدر بيانا واحدا بهذه الانتهاكات فهى تعمل من مقار تحت سيطرة الحوثيين فكيف تهاجمهم هى تصر على الصمت أمام كل الانتهاكات للعمل الانسانى، فهناك خلل فى عمل المنظمات الدولية فى فترة الحرب باليمن
ووأضاف نخطط فى الفترة القادمة لإعادة بماء وترميم المنازل وإعادة النازحين لمنازلهم مرة أخرى وإعادة الحياة لهم مرة أخرى، وتسهيل دخول الإغاثات إلى كل مناطق اليمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة