فيديو وصور.. كيف نفهم حديث " جواد ظريف" عن انسحاب إيران من الاتفاق النووى؟.. الوزير الإيرانى يختبر رد الفعل الغربى قبل أسبوع من قرار ترامب.. وخبراء: من المبكر للغاية الحكم على الموقف النهائى لطهران

الجمعة، 04 مايو 2018 12:00 ص
فيديو وصور.. كيف نفهم حديث " جواد ظريف" عن انسحاب إيران من الاتفاق النووى؟.. الوزير الإيرانى يختبر رد الفعل الغربى قبل أسبوع من قرار ترامب.. وخبراء: من المبكر للغاية الحكم على الموقف النهائى لطهران كيف نفهم حديث " جواد ظريف" عن انسحاب إيران من الاتفاق النووى
تحليل يكتبه: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كيف نفهم حديث ظريف عن انسحاب إيران من الاتفاق النووى؟، هذا هو السؤال الأبرز اليوم فى الحرب العصبية بين الجمهورية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، وبالرغم من أن الوقت ما يزال مبكرا جدا للحكم أو تقييم القرار النهائى الإيرانى بشأن الاتفاق، إلا أن الظاهر أن الوزير الإيرانى رمى إلى اختبار رد الفعل الغربى قبل أسبوع من قرار ترامب المحتمل يوم 12 مايو المقبل.

 

حول تصريحات ظريف

فمن جانبه قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، يوم الخميس، إن بلاده لن تعيد التفاوض على الاتفاق النووى الذى توصلت إليه فى 2015 مع القوى الكبرى، وذلك مع اقتراب موعد نهائى حدده الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للقوى العالمية من أجل "إصلاح" الاتفاق، ما يعنى أنها رغبة إيرانية فى تبادل إطلاق التصريحات التى تنطوى على تحدى مع الغرب.

 

 

الوزير محمد جواد ظريف تحدث باللغة الإنجليزية التى يجيدها فى رسالة نشرت على يوتيوب استغرقت نحو 5 دقائق بقوله: "إيران لن تعيد التفاوض على ما تم الاتفاق عليه قبل سنوات وجرى تنفيذه، سنرفض أيضا أى تصديق عليه"، وهى إشارة إلى احتمالات يجرى الإعداد لها فى طهران حول مواجهة سيناريو أن يتفاوض الغرب لوضع اتفاق تكميلى ومن ثم إقناع إيران بالتصديق عليه من دون الدخول فى ماراثونات تفاوضية.

وحتى ينال ظريف من خصمه السياسى المتمثل فى الرئيس الامريكى دونالد ترامب قال فى نهاية المقطع أن الولايات المتحدة: "دأبت على انتهاك الاتفاق النووى ولاسيما بتخويف الآخرين لمنع الشركات من العودة إلى إيران"، وهنا إشارة ضمنية إلى العقوبات الأمريكية التى فرضت على البنوك الفرنسية لأنها فقط فكرت فى توقيع صفقات مع البنك المركزى الإيرانى.

حكم مبكر

فى هذا السياق ورغم تصاعد حدة التصريحات بين الجانبى الغربى والإيرانى يبدو الرأى الأرجح فى مجتمع خبراء الشؤون الإيرانية أنه من المبكر للغاية الحديث الآن عن موقف إيرانى نهائى، فخبرة الشؤون الإيرانية تعلمنا أن الإيرانيين لا يتخذون القرارات الفاصلة الحاسمة إلا فى الساعات الأخيرة قبل الحوادث الكبرى.

 

 

عليه فإن الأيام المتبقية من عمر الافتراض ما تزال طويلة للغاية فى عُرف السياسة الإيرانية، خاصة أن الجيل الحالى من السياسيين فى طهران هم من أكثر الشخصيات فى تاريخ الجمهورية الإيرانية قدرة على الصبر، وتفادى السيناريوهات الكارثية، مع الأخذ فى حيز الاعتبار أن طهران تتدبر مصير الرئيس العراقى صدام حسين وتعمل على تجنبه.

الملاحظة الجوهرية الأخرى فى هذا الصدد أن الجيل الحالى من السياسيين وإن كان أغلبهم عاصر مؤسس الجمهورية آية الله روح الله الموسوى الخمينى إلا أن النخبة الحاكمة التى تقلدت زمام السياسية فى البلاد فى حقبة الثمانينيات ليست هى التى تتخذ تموضعها فى دوائر صنع القرار الآن، وهى بحكم التجربة والخبرة أكثر براجماتية من أن تمنح ترامب مسوغا قانونيا ودوليا لشن عملية عسكرية على غرار تلك التى تمت فى دمشق وحمص فى الشهر الماضى.

 

اتفاق تكميلى ومهلة ممدودة

فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الفرنسى الأسبوع الماضى بواشنطن، ألمح إلى أن هناك احتملا لأن تسمح بلاده بتمديد المهلة الممنوحة للأوروبيين الذين يحاولون غنقاذ اموالهم السائلة فى السوق الإيرانية الآن والتوصل إلى حل وسط، وهو ما دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى الترويج لمشروعه الداعى إلى المحافظة على الاتفاق مع الدعوة إلى التفاوض مع طهران حول 3 قضايا أساسية وهى مصير البرنامج النووى الإيرانى فى ما بعد عام 2025، وبرامج طهران الباليستية الصاروخية، وأخيراً سياسة إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار.

 

 

لذلك أشار ظريف إلى أن بلاده لن تقبل عرضا كهذا مع معلومات يتم تداولها فى أروقة العمل الدبلوماسى بأوروبا عن مشروع تحاول من خلاله باريس إنقاذ الموقف لأنها ستكون أكبر متضرر من خروج ترامب المحتمل من الاتفاق خاصة أن طهران دولة شمولية قد تلجأ إلى تأميم المشروعات الغربية حال عدم ممانعة بروكسل لقرارات ترامب.

 

عليه يمكن القول إن الأيام المقبلة قد تشهد تراجعا من إيران وتقديم تنازلات إذا اختبرت رد الفعل الغربى وصلابة الموقف الأمريكى ومن المحتمل أن يكون يوما العاشر والحادى عشر من مايو الحالى على موعد مع قبول إيرانى بالتفاوض على البنود التكميلية للاتفاق النووى المثير للجدل قبل أن يتم التوصل إليه وبعد ذلك بثلاث سنوات.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة