صور.. كيف تؤثر جولة بومبيو الشرق أوسطية على إيران؟ 3 أسباب أدت لرغبة واشنطن فى محاصرة نفوذ طهران بالإقليم.. ترتيبات البيت الأبيض لمرحلة ما بعد الانسحاب من الاتفاق النووى.. وتوافق أوروبى ـ أمريكى لتعديل الاتفاق

الثلاثاء، 01 مايو 2018 02:30 ص
صور.. كيف تؤثر جولة بومبيو الشرق أوسطية على إيران؟ 3 أسباب أدت لرغبة واشنطن فى محاصرة نفوذ طهران بالإقليم.. ترتيبات البيت الأبيض لمرحلة ما بعد الانسحاب من الاتفاق النووى.. وتوافق أوروبى ـ أمريكى لتعديل الاتفاق وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو والملك سلمان
كتب: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى جولته الثلاثية الشرق أوسطية أكد وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووى الموقع فى عام 2015 مع إيران، ما لم تسفر المحادثات مع الشركاء الأوروبيين عن إجراء تحسينات على الاتفاق تضمن أن طهران  لا تمتلك أى أسلحة نووية على الإطلاق، حتى بعد العام 2025 وهو التاريخ المحدد لنهاية تقويض البرنامج النووى الإيرانى.

 

حول بنود الغروب

الملاحظ فى هذه الجولة أنها استهدفت الدول الرئيسية ذات الصلة بالملف النووى الإيرانى وهى إسرائيل والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، بما يعنى أن الإدارة الأمريكية استهدفت ترتيب رأى عام عربى ـ شرق أوسطى للقرار الأمريكى المحتمل يوم 12 مايو المقبل بالخروج من الاتفاق.

 

 

وفى الرياض اتفقت السعودية والولايات المتحدة على أهمية تحسين الاتفاق النووى الإيرانى، ووقف أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار فى المنطقة، لذلك قال وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، فى مؤتمر صحفى مع نظيره بومبيو بعد لقاء الأخير بالعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، "إن المدة التى يكون فيها تقييد لكمية تخصيب اليورانيوم يجب أن تلغى وتكون بشكل أبدى"، فى إشارة إلى بنود الغرب تلك التى ينتقدها ترامب منذ اليوم الأول لإعلان ترشحه للانتخابات الأمريكية فى مارس بالعام قبل الماضى.

هذا التلاقى السياسى السعودى ـ الأمريكى، أدى بدورهه إلى أن يعلن بومبيو أن الإدارة الحالية لن تتجاهل إرهاب النظام الإيرانى واسع النطاق كما فعلت سابقتها، إذ تعمل طهران على زعزعة المنطقة ودعم الميليشيات والجماعات الإرهابية"، وهى تصريحات تنطوى على انتقاد لاذع لإدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، لأنها هى التى وقعت الاتفاق فى الرابع عشر من يوليو بالعام 2015.

حتمية تعديل الاتفاق

وتأتى هذه الجهود الدبلوماسية الأمريكية فى الشرق الأوسط بعد أن نجحت واشنطن فى استخلاص موقف أوروبى موحد مناهض لسلوك إيران فى الإقليم ومنتقد لخطة العمل الشاملة المشتركة، تلك التى تم التوصل إلى صيغتها فى فيينا قبل نحو 3 سنوات مع مراعاة أن أغلب القادة الغربيين الحاليين لم يشاركوا فى صنع مشهد الاتفاق النووى كما تم وقتها.

 

 

لذلك اتفق كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى اتصال هاتفى يوم الأحد على الحاجة إلى مناقشة العناصر التى لم يغطها الاتفاق، وعلى الأخص مشروع صواريخ إيران الباليستية، والنشاطات التى تزعزع الاستقرار الإقليمى، وعلى رأسها الانخراط الإيرانى فى اليمن ولبنان وسوريا والعراق.

وتولت ماى منصب رئيسة الوزراء فى لندن منذ يوم 13 يوليو بالعام 2016 أى بعد نحو عام كامل من توقيع الاتفاق النووى خلفاً لديفيد كاميرون، بينما تولى ماكرون الرئاسة الفرنسية يوم 14 مايو 2017 أى بعد نحو عامين من الاتفاق، وفى العام نفسه تولى ترامب السلطة فى البيت الأبيض يوم 20 يناير 2017.

إيران ترد

من جانبه وصف بهرام قاسمى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو "المعادية لإيران" بأنها ادعاءات مكررة وواهية ولا أساس لها من الصحة.

 

 

وأضاف قاسمى فى تصريحات أدلى بها للصحفيين، إن إيران تنتقد بشدة إعلان التعاون الأمريكى ـ السعودى ضد إيران، واصفا إياه بأنه "شراكة الهدف منها نشر الفوضى والحرب والتنافس فى مجال التسليح العسكرى فى المنطقة".

ولفت قاسمى إلى أن تواجد إيران فى بعض دول المنطقة استشارى وبرغبة الحكومات الشرعية لهذه الدول لمقاومة ما وصفه بـ"الإرهاب" فيها، على حد زعمه.

وعليه يمكن القول إن الولايات المتحدة الأمريكية هيأت السياسة الأوروبية والشرق أوسطية لقرار الانسحاب من الاتفاق وتوقيع المزيد من العقوبات على إيران، خاصة أن الرئيس حسن روحانى أبدى موقفا متصلبا فى اتصاله مع الرئيس الفرنسى ماكرون وأكد نية بلاده عدم تعديل الاتفاق، ومع ذلك يبقى من المبكر للغاية الحكم على الموقف النهائى لإيران التى يمكنها تعديل مسارها والنزول على الرغبة الأمريكية فى الأيام الأخيرة من الإطار الزمنى لمهلة ترامب التى تنتهى يوم 12 مايو الماقبل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة