شجرة الدر.. أصلها وسنها وتاريخ وفاتها مجهول.. والقبقاب مؤكد

الخميس، 03 مايو 2018 09:00 م
شجرة الدر.. أصلها وسنها وتاريخ وفاتها مجهول.. والقبقاب مؤكد الملكة شجرة الدر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شجرة الدر، واحدة من السيدات اللاتى حكمن مصر، وهى المرأة الوحيدة التى استطاعت تولى عرش مصر وحكمها من بعد الفتح الإسلامى وإلى الآن، ليوضع اسمها جنبًا إلى جنب مع حتشبسوت وكليوباترا.
 
و"شجرة الدر" هى جارية السلطان الصالح نجم الدين أيوب، سابع سلاطين الدولة الأيوبية، وزوجته وأم ولده خليل، وكانت حظية عنده وكانت فى صحبته فى بلاد المشرق فى حياة أبيه الكامل.
 
ويبقى الكثير من سيرة شجرة الدر مجهولاً، فى تواريخ الميلاد والوفاة والنسب والدفن وحتى طريقة الموت، فمن أين أتت شجرة الدر وما أهم ما يجهل عنها.

أصلها وتاريخ ميلادها

المتفق عليه تاريخيًا كما ذكر فى العديد من الكتب أنها كانت جارية للملك الصالح نجم الدين أيوب وحظيت عنده بحيث كان لا يفارقها سفرًا ولا حضرًا، ولدت له ولد اسمه خليل مات صغيرًا، لكن لا يوجد فى  الموسوعات التاريخية تاريخ ميلادها، كما لا يعرف أصلها، فبحسب ما ذكر كتاب "السلوك لمعرفة دول الملوك" للمورخ تقى الدين المقريزى، إنها تركية الجنسية، وقيل أرمنية، فما تذكر فى الموسوعة الحرة "ويكيبيديا" بأنها من أصل تركى أو خوارزمى وقد تكون أرمينية.

ويعود بداية ذكرها مع عام 1239م، عندما ضمها الملك الصالح نجم الدين أيوب ضمن جواريه.

تاريخ الوفاة

من المفترض أن يكون اليوم هو الذكرى الـ761، على رحيل شجرة الدر، إذ رحلت فى 3 مايو من عام 1257، 23 ربيع الأول عام 655، بحسب موقع الموسوعة الحرة "ويكيبيديا"، والذى يتضارب فى المعلومة ويذكر أيضًا فى صفحة السلطانة إنها توفيت فى 28 أبريل من نفس العام.

أما فى الموسوعات التاريخية فيذكر فى كتاب المقريزى السابق ذكره إنها توفيت فى يوم السبت الثامن عشر من ربيع الآخر، وهو ما يختلف ذكره مع ما ورد فى موسوعة "النجوم الزاهرة" للمؤرخ ابن تغر بردى، حيث قال إنها وجدت مقتولة فى يوم السبت حادى عشر من ربيع الآخر.
 
ولم يذكر أى مرجع تاريخى عمر شجرة الدر عند مقتلها.

طريقة الموت

بعد وفاة زوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب، تمت مبايعة شجرة الدر من جانب المماليك لتكون سلطانة للبلاد، وظلت ما يقرب من شهرين حتى أرسلت إلى ابن زوجها توران شاه، والذى ما لبث فى حكمه بضع أشهر حتى أرسلت فى قتله بعدما قام بتهديدها من أجل المال، وتزوجت من الأمير المعز الدين الله أيبك، وكان ذلك بداية لدولة المماليك، لكنه وبعدما انفرد بالسلطة وعلمت شجرة الدر بنيته بالزوج من بنت بدر الدين لؤلؤ ملك الموصل، دبرت لقتله، وقد وقع.

ويذكر ابن تغر بردى فى "النجوم الزاهرة (الجزء السادس ص 648)" إنها بعد مقتل أيبك ومحاولة مماليك الأخير قتلها أقامت فى البرج الأحمر فى قلعة الجبل، وكان يحميها الملوك الصالحية، وكانت زوجة أيبك وابنه المنصور يحرضان ضدها إلا إنها وجدت مقتولة مسلوبة خارج القلعة، فحملت إلى مكان دفنها بقرب من مشهد السيدة نفيسة، ودفنت هناك.
أما المقريزى فى "السلوك لمعرفة دول الملوك (الجزء الأول ص 394)"، إنه لما تولى ابن المعز أمر السلطنة، حُملت شجرة الدر إلى أمه فضربها الجوارى بالقباقيب إلى أن ماتت وألقوها من سور القلعة وليس عليها سراويل وقميص، فباتت فى الخندق أياما، إلى أن حملت ودفنت فى مشهدها النفيسى.

ضريح ومكان الوفاة

برغم ما أشير إليه سابقا فى موسوعات ابن تغر بردى والمقريزى إلا أن المؤرخة الدكتورة سعاد ماهر، ذكرت فى موسوعة "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون (الجزء الثانى ص 262)"، "أن الكتابة على الإفريز العلوى لا تحتوى على تاريخ وهى نقل للكتابة الأصلية، لقد بنت شجرة الدر هذا الضريح قبل وفاتها ببضع سنوات كتب عليه بعض ألقابها "عصمة  الدنيا والدين" ولكن قتلها على تلك الصورة البشعة منع دفنها فى ضريحها العظيم، وبعد قرنين أو ثلاثة دفن فى ضريحها أحد الخلفاء العباسيين.

الاسم

هى "شجر الدر" فى جميع مواقع الموسوعات الإلكترونية مثل ويكيبيديا ومعرفة، كما تم ذكرها هكذا فى موسوعات المقريزى وسعاد ماهر، لكن ابن تغر بردى ذكرها فى موسوعته السابق ذكرها بـ"شجرة الدر".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة