منذ أن عرف الناس تبادل السلع عن طريق المقايضة، كان الذهب دائمًا هو الملاذ الآمن والدليل الصادق على ثراء صاحبه، لهذا فى أغلب الظن سيكون النساء ورجال الأعمال هم آخر الكائنات التى التى ستنقرض قبل نهاية العالم، لأنهم أكثر الناس فهمًا للساحر الأصفر، ولذلك أيضًا قرر «التايكون المصرى» نجيب ساويرس أن يحول نصف ثروته إلى الذهب فى رحلة صعوده الجنونية، وهو قرار يكشف عن ذكاء تجارى أكبر من رسائل الخوف التى يبعث بها، فتنويع النشاط الاستثمارى لا يقلل فقط من التأثيرات السلبية لأى هزة اقتصادية قادمة، وإنما أيضًا يخفف من القلق الذى يراودك حين تتجاوز ثروتك الأصفار التسعة، فأنت حينها تصل لمكانة قد لا ترى فيها من أين تأتيك المخاطر التى لا تمر عبر مديرك المالى، لاحظ أيضًا ذلك الإعجاب الخفى الذى يبديه الأثرياء نحو الذهب بوصفه معدنًا نفيسًا لا تتغير صفاته مهما اختلط بمعادن أخرى، بعكس البشر الذين تختلف معادنهم حولك بقدر ما يستفيدون منك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة