شغلت عدد من الموضوعات قراء ومتابعى مواقع الأخبار والتواصل الاجتماعى خلال اليوم، الثلاثاء، كان من بينها الحديث حول أسعار الوقود، خاصة فى ظل ارتفاع أسعاره عالميا، ومدى تأثيره على فاتورة دعم المحروقات فى مصر، وإلى أى مدى التزمت الأعمال الدرامية فى رمضان بمعايير لجنة الدراما فيما يتعلق بمشاهد تعاطى المخدرات، وما حقيقة فرض رسوم على شبكات الطرق الداخلية كالطريق الدائرى وكوبرى 6 أكتوبر؟
ويجيب اليوم السابع على تلك التساؤلات فى خدمته الإخبارية اليومية "أسئلة اليوم الشائعة".
هل التزمت دراما رمضان بمعايير الأعلى للإعلام فيما يتعلق بمشاهد المخدرات؟
وقبل دخول شهر رمضان، الذى يعرض فيه العديد من الأعمال الدرامية، وضعت لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مجموعة من المعايير بشأن الأعمال الدرامية والإعلانات التى تعرض على شاشات التليفزيون.
كان من بين هذه المعايير، تجنب مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات التى تحمل إغراءات النشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطى، مع ضرورة التزام صناع الدراما بما تم الاتفاق عليه بشأن هذه الظواهر فى الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكى، ونقابتى المهن التمثيلية والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام، وذلك للجد من مشاهد التدخين وتقديم صور الإدمان كأمر طبيعى ومقبول.
لكن بقراءة سريعة للتقرير الصادر عن المرصد الإعلامى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى الذى تترأسه الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، تجد أنه تم رصد 532 مشهدا لتدخين وتعاطى المخدرات فى الأعمال الدرامية فى الأسبوع الأول فقط لشهر رمضان الجارى، بإجمالى 11 ساعة و30 دقيقة، منها 425 مشهد تدخين بإجمالى 8 ساعات و30 دقيقة، و107 مشاهد تعاطى مخدرات بإجمالى 3 ساعات، مع التأكيد فى الوقت ذاته على أن جميعها خالية من لقطات تعاطى وتدخين الأطفال، أو لترويج منتجات التبغ بصورة مباشرة.
وفى بيان صادر عنها صرحت الدكتور غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، رئيس مجلس إدارة الصندوق، على ضرورة استمرار الحوار مع صناع الدراما لتقويم المسار، مؤكدة أن الجهود الوطنية وحملات التوعية بقضية المخدرات لن تؤتى ثمارها الحقيقية بدون مساندة الدراما، خاصة أن تعاطى المخدرات أمر يهدد الأمن والسلم الاجتماعى للوطن، مشيرة إلى أنه تم تكثيف عرض إعلان محمد صلاح، نجم المنتخب الوطنى، بعنوان "أنت أقوى من المخدرات"، خلال شهر الصيام، للاستفادة من نسبة المشاهدة العالية.
كيف يؤثر ارتفاع سعر البترول عالميا على فاتورة دعم المحروقات؟
خصصت الدولة فى موازنة العام المالى الحالى "2017-2018" 110 مليارات و148 مليون جنيه لدعم الوقود والمنتجات البترولية، وفق مربوط سعر عالمى 57 دولارا للبرميل، ومن المرجح أن تصل هذه الفاتورة إلى 130 مليار جنيه مع نهاية السنة المالية آخر يونيو، تقابلها أكثر من 100 مليار جنيه للفرص البديلة من المنتج المحلى، ما يعنى فاتورة إجمالية تتخطى 220 مليار جنيه، أما فى الموازنة الجديدة 2018/ 2019 فقد خصصت الدولة لدعم الوقود 89 مليارا و85 مليون جنيه، بتقدير 67 دولارا للبرميل، بحسب البيان المالى الذى عرضه وزير المالية على مجلس النواب الشهر الماضى، تقابلها أكثر من 160 مليار جنيه تكلفة الفرص البديلة، بفاتورة إجمالية تتجاوز 255 مليار جنيه، ما يُعنى أنه فى الوقت الذى ارتفع فيه سعر البترول بالموازنة 10 دولارات للبرميل، وانخفضت فيه قيمة الدعم بالموازنة الجديدة 21 مليار جنيه تقريبا، قياسا على الموازنة الجارية، ارتفعت قيمة ما تتحمله الدولة 60 مليار جنيه تقريبا عن السابق، وإذا كان كل دولار زائد فى سعر البرميل يُكلف الموازنة بين 2 و3.5 مليار جنيه، حسب المشتقات ومعاملات التكرير، فإن قفزة السعر العالمية الأخيرة أضافت عبئا على الموازنة يتجاوز 25 مليار جنيه، أى أكبر من قيمة تراجع الدعم الظاهرية فى مشروع الموازنة.
ما حقيقة فرض رسوم على شبكات الطرق الداخلية كالطريق الدائرى وكوبرى 6 أكتوبر؟
بين الحين والآخر تصدر مجموعة من الشائعات، وربط وخلط بعض الحقائق بمجموعة من الأكاذيب، من بينها ما تم تداوله على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، بشأن نية الحكومة لفرض الرسوم على بعض شبكات الطرق الداخلية، مثل الطريق الدائرى، وكوبرى 6 أكتوبر، ومحور 26 يوليو، لكن اللواء عماد محروس عضو لجنة النقل والمواصلات، ونائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطى، نفى ذلك.
وقال محروس فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" إن كل ما يقال حول هذا الأمر غير صحيح بالمرة، ولم يتلق المجلس أى مقترحات من الحكومة بهذا الشأن، ولم ولن يقترح المجلس مثل هذه المقترحات التى بالتأكيد ضرب من الخيال وغير قابلة للتحقيق ولا تمت للواقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة