تستأنف كلاركس البريطانية المتخصصة فى صناعة الأحذية والتجزئة الإنتاج الواسع النطاق فى المملكة المتحدة للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات عندما ينضم مصنع جديد فى جنوب غرب إنجلترا إلى المصانع الموجودة فى فيتنام والهند.
وقالت الشركة التى تأسست قبل 193 عاما، والتى تعمل فى أكثر من 90 سوقا، إن المصنع الجديد الذى يقع بالقرب من مقرها الرئيسى ستصل طاقته الإنتاجية إلى 300 ألف زوج من الأحذية سنويا.
وأُغلق آخر مصنع لكلاركس فى بريطانيا، وكان فى شمال غرب إنجلترا، عام 2006 بعد أن انتقل الإنتاج إلى الشرق الأقصى.
وقال الرئيس التنفيذى لكلاركس مايك شيروود "الفرصة هنا أنه يمكننا أن نضع منشأة صناعية بالقرب من السوق الذى نبيع فيه". وقال إن الإنتاج سيبدأ خلال أسابيع.
وبدأ تراجع صناعة الأحذية البريطانية فى ستينات القرن الماضى وتسارعت وتيرة هذا التراجع فى الثمانينات والتسعينات بفعل استيراد منتجات أرخص ثمنا من الدول ذات الأجور المتدنية وظهور موضة الأحذية الرياضية.
وتشير بيانات للاتحاد البريطانى للأحذية إلى أن الإنتاج السنوى فى المملكة المتحدة وصل إلى حوالى 180 مليون زوج من الأحذية فى منتصف الثمانينات، بينما يبلغ حاليا نحو 6.5 مليون زوج فقط. كما تشير البيانات إلى أن الإنتاج زاد بنحو 30 بالمئة منذ عام 2008.
وقال الاتحاد إن عدد المصانع التى ما زالت تنتج الأحذية فى المملكة المتحدة يصل إلى نحو 30 مصنعا مشيرا إلى أن تلك المصانع تصدر نحو 60 بالمئة من إنتاجها.
وقال شيروود، الرئيس السابق لأزياء كارن ميلن والذى انضم إلى كلاركس كرئيس تنفيذى عام 2016، إن المصنع الجديد البالغة تكلفته ثلاثة ملايين جنيه استرلينى (أربعة ملايين دولار) سيجمع بين العمالة الماهرة وتكنولوجيا الروبوت وإنه خلق نحو 80 فرصة عمل جديدة.
وأبلغ شيروود رويترز قائلا "نظرنا إلى صناعات السيارات والطيران واستخدمنا بعضا من هذه التكنولوجيا لإحداث تغيير كبير فى الطريقة التى نصنع بها الأحذية".
وقال إن من الممكن افتتاح وحدات تصنيع جديدة حول العالم إذا حقق المصنع الجديد نجاحا، ويتبنى شيروود استراتيجية جديدة لكلاركس تركز على تحسين متوسط أسعار البيع وبناء قدرات رقمية.
وتظهر بيانات كلاركس لعام 2017-2018 انخفاض الأرباح التشغيلية الأساسية بنسبة 29 بالمئة إلى 45.2 مليون جنيه استرلينى مع انخفاض الإيرادات سبعة بالمئة إلى 1.54 مليار استرلينى.
وباعت الشركة 47.6 مليون زوج من الأحذية من خلال ألف و514 متجرا، وقالت الشركة "بيئة التجزئة ما زالت تشكل تحديا لكل المؤسسات، مع تزايد ضغوط التكلفة وتطلعات المستهلك الدائمة التغير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة